قتل جندي إيرلندي، وجرح ثلاثة آخرون، من قوة الأمم المتحدة في
لبنان "يونيفيل"، بعد
إطلاق النار على
دورية للقوة في وقت متأخر مساء أمس.
وأعلن المتحدث باسم
القوة، أندريا تيننتي، إن "جنديا لحفظ السلام قتل الليلة الماضية، وأصيب ثلاثة آخرون، في حادث وقع بالقرب من منطقة الصرفند، خارج منطقة عمليات
اليونيفيل جنوب
لبنان".
ونقلت وكالة الأنباء
اللبنانية الرسمية، عن تيننتي، إن الأنباء متضاربة حتى الآن بشأن الحادثة، وننسق مع
القوات المسلحة اللبنانية، وجرى فتح تحقيق رسمي لتحديد ما حدث بالضبط.
من جانبها أعلنت
القوات المسلحة الإيرلندية، عن مقتل أحد جنودها في لبنان، ولفتت إلى أن إطلاق نار من
أسلحة خفيفة، على قافلة من مركبتين مدرعتين، تقل 8 جنود كانت في طريقها للعاصمة
بيروت، تسبب في مقتل الجندي.
وأضافت أن فردا آخر من
القوة الأممية، خضع لعملية جراحية، وحالته خطرة، في حين يتلقى جندي العلاج من
إصابات خفيفة.
وكان خلاف وقع بين
الأهالي
جنوب لبنان، والقوة الأممية، بعد اعتراضهم على مسار الدورية الذي يمر
بمناطقهم، وفق ما أشارت إليه صحيفة النهار المحلية.
وتعرضت القوة الأممية
لإطلاق نار من سلاح خفيف، خلال انسحابها، الأمر الذي تسبب في انقلابها وإصابة عدد
من عناصرها.
يشار إلى أن قوات
اليونيفيل في لبنان، مكلفة بمراقبة القرار 1701، الذي أصدرته الأمم المتحدة عام
2006، لوقف الحرب، في عدوان إسرائيلي استمر 33 يوما على لبنان.
من جانبه قال رئيس الوزراء الإيرلندي ليو فاراد كار، تعليقاً على مقتل الجندي في جنوب لبنان: "نشعر بصدمة وحزن عميقين لفقدان أحد جنودنا لحفظ
السلام في لبنان وإصابة آخر بجروح خطيرة".
وأضاف: "نعمل في بيئة عدائية صعبة".
وقد أجرى رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، نجيب ميقاتي
اتصالين بقائد الجيش جوزيف عون، والقائد العام لليونيفيل الجنرال آرولدو لازارو،
واطّلع منهما على ملابسات الحادث.
كما أنه أبرق إلى رئيس إيرلندا مايكل دانيال هيغينز،
والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، معزياً ومعبراً عن تضامنه معهما في الحادث.
بدورها أدانت وزارة الخارجية والمغتربين
اللبنانية، "بأشد العبارات الحادث المؤسف الذي تعرضت له قوات اليونيفيل في
العاقبية، وتقدمت بأحر التعازي من إيرلندا حكومة وشعبا".