محاولة انقلاب في ألمانيا

أثار القبض على مجموعة يمينية متطرفة تطلق على نفسها اسم "مواطنو الرايخ" كانت تخطط لإنقلاب في المانيا موجة من المخاوف والتساؤلات بشأن مستقبل الديمقراطية في المانيا خاصة، وأوربا عامة في ظل الأزمات المتتالية وتنامي شعبية اليمين المتطرف. فما هي حركة " مواطنو الرايخ "؟

استفاقت ألمانيا صباح 7 كانون الأول - ديسمبر 2022 على وقع حملة كبيرة شنتها الوحدات الخاصة الألمانية في إحدى عشر ولاية ألمانية لتفتيش واقتحام واسعة أسفرت عن إعتقال العشرات ممن يشبته بإنتمائهم إلى “خلية  يمينية مُتطرفة تطلق على نفسها إسم  “مواطنو الرايخ” بتهمة التخطيط لقلب نظام الحكم وفقا للمدعي العام الألماني فمن هم ”مواطنو الرايخ"؟

  

مواطنو الرايخ حركة ظهرت إلى الوجود في ثمانينات القرن الماضي وتضم 21 ألف عضو 5 % منهم يمتلكون أسلحة ويصنفون على أنهم يمينيون متطرفون وخطرون. الحركة  تدعو للعودة إلى عهد “الإمبراطورية الألمانية”على أساس دستور عام 1871 لكونها لا تعترف بالدولة الألمانية الحديثة ما بعد الحرب العالمية الثانية  1939- 1945 ولا بقوانينها ولا بنظامها ولا بحدودها وتدعو إلى ضم أجزاء من بولندا وفرنسا إلى ألمانيا.

كما ويمتنع أعضاء الحركة عن حمل الهويات والجوازات الألمانية ولهم هويات خاصة بهم ويمتنعون عن دفع الضرائب وقد وقع اختيارهم على “هاينريش الثالث عشر” كزعيم جديد لألمانيا متى نجح الانقلاب
بحسب الادعاء العام الالماني.

 

لماذا الرايخ؟

 

الرايخ  كلمة ألمانية تعني "إمبراطورية" أو "مملكة" وعرفت في ألمانيا للفترة ما بين 1871 و1918 بالرايخ الألماني الثاني فيما عرِفت خلال العهد النازي بإسم الرايخ الثالث وقد شنت القوات الألمانية الخاصة أكبر عملياتها في البلاد ضد متطرفين يمينيين تابعين لحركة  "مواطنو الرايخ " بتهمة التخطيط  للاعتداء على (البوندستاغ ) أو (مجلس النواب الألماني الإتحادي) وفقا لصحيفة (شبيغل اون لاين) الألمانية الحركات اليمينية في ألمانيا وفي مقدمتها "مواطنو الرايخ" تتحرك منذ مدة ليست بالقصيرة لكسب الشباب من خلال إعطاء صبغة ذهبية وعمق للشعارات اليمينية منطلقين من واقع مفاده بأن ألمانيا في حالة اضطراب ولا بد من مقاومة سياسات الحكومة وفقا لدويتشه فيله.

برأيكم، هل باتت أنظمة الحكم في أوروبا في خطر بسبب حركات اليمين المتطرف؟