حقوق وحريات

الأردن: اعتقال ناشط ثمانيني وتحويله لمحكمة أمن الدولة

اعتقل الدكتور سفيان التل أثناء تصويره لحلقة تلفزيونية لصالح الحراك الأردني الموحد

أفادت وسائل إعلام أردنية بتوجيه مدعي عام محكمة أمن الدولة تهمة تقويض نظام الحكم وإثارة النعرات للناشط السياسي والبيئي الدكتور سفيان التل وناشطين آخرين.

 

ويبلغ التل السادسة والثمانين من العمر، وهو من الناشطين  المعروفين في الأردن بمعارضته لسياسات الحكومة وخصوصا علاقاتها مع دولة الاحتلال الإسرائيلي.

 

واعتقل الدكتور سفيان التل أثناء تصويره لحلقة تلفزيونية لصالح الحراك الأردني الموحد (تحالف حراكات معارضة)، الاثنين، وفق موقع "عمان نت".

 

وبحسب عاصم العمري محامي التل فقد تم توقيف التل وزملائه عبد خليفة طواهية وعمر أبو رصاع على ذمة التحقيق في سجن ماركا.

 

وكانت عائلة الدكتور التل قالت في بيان لها إن قوة أمنية قامت باقتحام منزل العائلة في منطقة أبو نصير، واقتادوا والدهم إلى مكان مجهول دون إبلاغهم بأي تفاصيل أو أسباب لهذا الاعتقال.

 

من جهته طالب المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان السلطات الأردنية بالإفراج الفوري عن ثلاثة سياسيين أردنيين ومصور صحفي اعتقلتهم قوات الأمن خلال استعدادهم للظهور في بث مباشر للحديث عن قضايا تخص الشأن المحلي، في منزل أحدهم في العاصمة عمّان.

 

وقال المرصد الأورومتوسطي في بيان، الثلاثاء: إنّ قوة أمنية مؤلفة من أكثر من 20 عنصرًا بعضهم يرتدي ملابس مدنية، والبقية يرتدون ملابس رسمية كُتب عليها الأمن العام، داهمت الاثنين في حوالي الساعة الثالثة والنصف مساءً منزل السياسي والخبير البيئي "سفيان التل"، واعتقلته مع الناشطين السياسيين "عبد خليفة الطواهية"، و"عمر أبو رصاع"، والمصور الصحفي "محمد عبود" أثناء استعدادهم لبث حلقة تلفزيونية كان من المفترض أن تتطرق إلى قضايا داخلية.

 

ونقل الأورومتوسطي عن "دارا التل" (44 عاما)، ابنة المحتجز "سفيان التل" قولها: "داهمت القوة الأمنية المنزل وتعاملت بعنف مع أفراد العائلة واحتجزتهم في إحدى الغرف، وصادرت الهواتف المحمولة منهم قبل أن تعتقل والدي الذي تجاوز الـ86 عامًا وضيوفه، إلى جانب المصور الذي تعرّض للاعتداء من عناصر الأمن بالصفع على وجهه، واقتادوهم جميعا إلى جهة مجهولة".