تعرض ثلاثة نواب برلمان مقاطعة
كيبيك الكندية، الخميس، للمنع من الدخول مقر الجمعية العمومية بعد رفضهم أداء قسم الولاء للملك البريطاني
تشارلز الثالث.
ومنع شرطي يحرس الباب المغلق للجمعية الوطنية في كيبيك، النواب عن "الحزب الكيبيكي" بول سانت بيير بلاموندون وباسكال بيروب وجويل أرسينو من الدخول.
وبموجب الدستور الكندي، يجب على جميع أعضاء البرلمان المنتخبين على المستويين الفدرالي والإقليمي، أن يقسموا على الولاء للنظام الملكي البريطاني من أجل تولّي مناصبهم.
وقال رئيس "الحزب الكيبيكي" سانت بيير بلاموندون، خلال مؤتمر صحفي عقب الحادثة: "مرّت قرون يجب خلالها القيام بلفتة خضوع للتاج البريطاني لتمثيل شعب كيبيك، ومرّت عقود على الأقل نقول خلالها؛ إن الأمر سيتغير، ولكنه لا يتغير".
وأضاف أنّ القضية تغيّرت في الأسابيع الأخيرة، مشيرا إلى أن "هناك إجماعا على هذه المسألة في الجمعية".
وتابع بالقول: "هذا يعني أن كل الجيل المقبل من السياسيين لن يضطرّ إلى القيام بهذه اللفتة المهينة".
وتبنّت جميع الأحزاب الخميس اقتراحا يشير إلى رغبتها في إلغاء القسم، وقدم أحدها وهو حزب "كيبيك المتضامنة"، مشروع قانون لجعله اختياريا.
وقال رئيس حكومة كيبيك فرانسوا لوغو للصحفيين: "أنا لا أحبّ أن أقسم للملك، لذلك نتّفق جميعا على إلغاء القسم"، وذلك قبل الإعلان أنّ حزبه "تحالف مستقبل كيبيك" سيقدّم أيضا مشروع قانون الأسبوع المقبل.
وفي نهاية تشرين الأول/أكتوبر الماضي، أقسم نواب "الحزب الكيبيكي" الثلاثة لشعب كيبيك فقط وليس لتشارلز الثالث.
كما رفض أحد عشر نائبا في "كيبيك المتضامنة" أداء اليمين، قبل أن يعدلوا عن موقفهم بعد ذلك.
اقرأ أيضا: القبض على رجل ألقى بيضا على ملك بريطانيا تشارلز الثالث (شاهد)
ومقاطعة كيبيك الكندية، هي إقليم يتحدث اللغة الفرنسية وينتمي لمنظمة الفرنكوفونية للدول الناطقة بتلك اللغة.
وعُرفت مقاطعة كيبيك عند اكتشافها في عام 1534 بـ"
فرنسا الجديدة"، وذلك باعتبارها مستعمرة فرنسية، وظلت تحمل هذا الاسم حتى 1763 حين أصبحت مستعمرة تابعة للإمبراطورية البريطانية.
ثم عُرفت بـ"مقاطعة كيبيك" حتى 1790، وبعد ذلك سُميت "
كندا السفلى" ثم "كندا الشرقية"، وبعد انضمامها إلى الاتحاد الكندي، أطلق عليها "مقاطعة كيبيك" من جديد.
وفي العام 1980، جرت محاولة لفصل مقاطعة كيبيك عن كندا في استفتاء عام، ولكن لم يوافق أغلبية المصوتين على الانفصال.
وتقيم فرنسا "علاقات مباشرة وخاصة" مع كيبيك، على أساس العلاقات التاريخية والثقافية والاقتصادية، منذ ستينيات القرن الماضي، بحسب وزارة الخارجية الفرنسية.