دعت مجموعات
في
إيران، إلى إضراب واحتجاجات خلال الأيام المقبلة، لا سيما في يوم
الطالب الذي يوافق السابع من الشهر الجاري، فيما زار الرئيس الإيراني، إبراهيم
رئيسي، مهد
الاحتجاجات في محافظة كردستان.
دعوات للإضراب
وبحسب موقع
"إيران إنترناشونال" المعارض، فقد أصدر "شباب أحياء
طهران"، و"الجبهة
الموحدة لأحياء إيران"، و"مجموعة الأطباء والممرضين المطالبين بالحرية"،
دعوات للمشاركة في الاحتجاج.
وطالب
"شباب طهران" إلى إضراب النقابات وأصحاب المحلات التجارية والصناعات
وسائقي الشاحنات، والوقوف إلى جانب الطلاب المحتجين.
وقال بيان آخر:
"مضى ما يقرب من عشرة أسابيع على بداية ثورتنا (...) خلال هذه الفترة، قاتل
الطلاب باحتجاجهم وإضرابهم، إلى جانب المواطنين الآخرين في هذه الأرض، الذين ضاقوا
ذرعا بالظلم وتعرضوا لأقسى أشكال القمع".
وأعلنت مجموعة
من الأطباء والممرضين أنهم سيضربون في مناطق عملهم، وسيعالجون الحالات الطارئة
فقط.
رئيسي يزور مهد الاحتجاجات
من جانبه، دعا
الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى إحباط ما أسماه "مخططات الأعداء"، فيما يتعلق بالاحتجاجات التي أعقبت مقتل الشابة مهسا أميني.
وفي محافظة
كردستان مهد الاحتجاجات التي اجتاحت البلاد، قال رئيسي لدى تدشينه مشروعا لمياه
الشرب في سنندج، مركز محافظة كردستان: "خلال أعمال الشغب الأخيرة، ارتكب
الأعداء خطأ في حساباتهم، بظنهم أنّ بإمكانهم زرع الفوضى وانعدام الأمن".
وتابع:
"لكنهم كانوا يجهلون أن كردستان ضحت بدماء آلاف الشهداء، وأن سكانها هزموا
العدو في الماضي".
وقال: "الناس يواجهون مشكلات اقتصادية واجتماعية، لكنهم يعرفون كيف يتصدون للعدو
بتضامنهم".
ورأى رئيسي أن
أبناء "الجيل الجديد في هذه المنطقة سيتصرفون مثل أمهاتهم وآبائهم الذين
أحبطوا مخططات العدو، ولن يتبعوا مشيئة الأعداء وخصوصا الولايات المتحدة".
وتوفيت الشابة
الكردية البالغة 22 عاما في 16 أيلول/ سبتمبر الماضي، بعد ثلاثة أيام على توقيفها
في طهران من جانب شرطة الأخلاق، التي أخذت عليها عدم احترام قواعد اللباس الصارمة
في إيران.
وأثارت وفاتها
موجة من الاحتجاجات على السلطات التي تتهم قوى أجنبية، ولا سيما الولايات المتحدة، بالوقوف وراء "أعمال الشغب" هذه كما تصفها؛ سعيا إلى زعزعة استقرار البلاد.
من جهته، توجه
قائد الحرس الثوري اللواء حسين سلامي إلى شيراز في جنوب البلاد، حيث قتل 13 شخصا في
تشرين الأول/أكتوبر في هجوم على مرقد ديني، أعلن تنظيم الدولة مسؤوليته
عنه.
واتهم بدوره
أعداء الجمهورية بالعمل على "زعزعة" أمن البلاد، وفق تصريحات
أوردتها وكالة الأنباء الرسمية "إرنا".
وقال؛ إن
"الأهداف الرئيسية للأعداء هي زعزعة أمن البلاد؛ لأن استقلال أي بلد وعزته
وعظمته ترتكز على أمنه، والعدو ... لا يريد أن ينعم الشعب بالراحة والهدوء".
انضمام النساء لاحتجاجات البلوش
في سياق آخر، انضمت النساء في محافظة سيستان بلوشستان الإيرانية الجمعة، إلى الاحتجاجات، في خطوة أكدت مجموعات حقوقية أنها "نادرة" في هذه المنطقة.
وأظهرت تسجيلات مصوّرة انتشرت على الإنترنت عشرات النساء في عاصمة المحافظة زاهدان يرفعن لافتات كتب عليها "امرأة، حياة، حرية".
وهتفت نساء ارتدين "الشادور": "بالحجاب أو بدونه، هيا إلى الثورة"، وذلك بحسب تسجيلات مصوّرة انتشرت على "تويتر".