سياسة عربية

نيابة غزة: لعبة خطرة كانت وراء احتراق عائلة من 22 شخصا

النائب العام الفلسطيني وقيادات الشرطة والدفاع المدني بغزة خلال عرض نتائج التحقيق- وزارة الداخلية

كشفت النيابة العامة الفلسطينية في قطاع غزة، أن الحريق الذي أودى بحياة 22 شخصا، من عائلة واحدة داخل منزلهم، كان بسبب حركات خطرة أقدم عليها أحد أفراد العائلة، بواسطة مادة مشتعلة.

وقال النائب العام في غزة، محمد النحال، في مؤتمر صحفي عقدته وزارة الداخلية الفلسطينية، إن التحقيقات في مقتل عائلة أبو ريا، نتيجة حريق في منزلهم، أظهرت أن ابنهم الذي دعاهم لحفل في منزله، بمناسبة عودة شقيقه ماهر من السفر، قام بحركات احتفالية بمادة البنزين في الغرفة المجاورة، لكنه فقد السيطرة عليها، وكان بجانبه غالون من المادة ذاتها.

وأوضح أن نادر أبو ريا حاول منع اتساع الحريق، عبر إغلاق باب الغرفة التي تتواجد بها العائلة، لكن تسرب البنزين، ووجود مواد قابلة للاشتعال بكثرة داخل الغرفة، مثل الأثاث والسجاد، حال دون ذلك.

 

اقرأ أيضا: تشييع جثامين ضحايا حريق غزة.. ومطالب برفع الحصار (شاهد)

وكشف أن الغرفة، التي تضم العدد الأكبر من الحضور، فيها إطارات سيارات كان صاحب المنزل علقها في سقف الغرفة سابقا، على شكل زينة، ما أدى لاشتعالها وسقوطها في أرضية الغرفة.

وأشار النائب العام إلى أن عمليات التشريح للضحايا، وشهادات شهود العيان، أثبتت وجود غالون للبنزين خارج غرفة الضيافة، فضلا عن مساهمة الإطارات المطاطية في اشتعال الحريق بصورة أكبر.

ونفى النحال وجود متسبب خارجي في الحريق، فبعد كشف التحقيقات، فإن أبواب المنزل كانت مغلقة من الخارج، فضلا عن كاميرات المراقبة وشهادات شهود العيان، إضافة إلى شهادات أقارب ضحايا الحريق، الذي أكدوا أن نادر أبو ريا كان دائما يقوم بأعمال خطرة بواسطة النار في الاحتفالات.

وعرضت وزارة الداخلية في غزة لقطات مصورة، قالت إنها استخرجت من هاتف صاحب المنزل، أظهرت محتويات الغرفة التي احترقت، وظهر فيها قطع خشبية كبيرة في المكان، فضلا عن الإطارات المطاطية المعلقة في السقف.

 

وكانت جماهير غفيرة في شمال قطاع غزة شيعت، بعد صلاة الجمعة الماضية، جثامين 22 من ضحايا الحريق، الذي اندلع في منزل في منطقة تل الزعتر شمال القطاع.

واحتشد آلاف الفلسطينيين لتشييع الجثامين عقب أداء صلاة الجمعة في أحد المساجد، بينما خيم الحزن الشديد على المناطق كافة؛ جراء فاجعة الحريق الضخم الذي نشب مساء الخميس في عمارة سكنية في جباليا شمال قطاع غزة، المحاصر منذ 16 عاما، وأدى إلى سقوط عدد كبير من الضحايا جلهم من الأطفال.

وأعلنت لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية في القطاع "الحداد الوطني العام، الجمعة، على أرواح شهداء هذه الفاجعة"، في حين أدى آلاف المصلين في المسجد الأقصى صلاة الغائب على أرواح الضحايا.