سياسة تركية

مصادر تركية لـ"عربي21": أردوغان لن يشارك في قمة المناخ

ذكرت وسائل إعلام مصرية قبل أيام أن أردوغان سيشارك في قمة المناخ وهو ما نفته مصادر تركية- جيتي

قالت مصادر تركية رفضت الإفصاح عن هويتها، في تصريحات لـ"عربي21"، إن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، لن يشارك في قمة المناخ (COP27) المُنعقدة حاليا بمدينة شرم الشيخ المصرية، مؤكدة أن وزير البيئة والتخطيط العمراني التركي، مراد قوروم، هو الذي سيترأس وفد بلاده في القمة الأممية.

وأوضحت المصادر أن "عدم مشاركة أردوغان في تلك القمة كان أمر متوقعا، نظرا لعدم إتمام ملف التطبيع بين أنقرة والقاهرة، بسبب المواقف التي تتخذها الدولة المصرية، والتي تحول دون إحراز تقدم كبير في هذا الملف".

وكانت وسائل إعلام مصرية قد أشارت قبل أيام إلى أن أردوغان سيشارك في قمة المناخ.

من جهته، ذكر السفير التركي السابق لدى قطر، فكرت أوزر، أن هناك بعض الخطوات التي وصفها بـ "الهامة" التي تم اتخاذها خلال العامين الأخيرين على مسار التطبيع بين تركيا ومصر، و"رغم التعثر الذي تشهده العلاقات في الوقت الراهن، إلا أننا نأمل أن تكتمل العلاقات بيننا على كل الصُعد والمستويات المختلفة".

 

اقرأ أيضا: 6 أزمات تواجه قادة العالم بشرم الشيخ.. وصدمة لناشطي المناخ

وأشار الدبلوماسي التركي السابق، في تصريحات خاصة لـ"عربي21"، إلى أن "تركيا حريصة على تطبيع وتحسين علاقاتها المختلفة مع كل الدول بلا استثناء، ونحن نسعى لذلك طوال الوقت، وقد رأينا ذلك واضحا خلال الفترة الأخيرة مع السعودية والإمارات وغيرهما من الدول الأخرى".

واستطرد أوزر قائلا: "من جانب تركيا لا مانع لدينا من استمرار مفاوضات التطبيع، لكن الجانب المصري كان قد أعلن مؤخرا توقيف المفاوضات بسبب عقد الاتفاقية بين أنقرة وحكومة الوحدة الوطنية الليبية بطرابلس حول بحث وتنقيب النفط بداخل الحدود البحرية الليبية".

ومؤخرا، أعلن وزير الخارجية المصري سامح شكري، عن توقف الجلسات الاستكشافية بين بلاده وتركيا، بعد انعقاد جولتين منها، قائلا: "لم تطرأ تغيرات في إطار الممارسات من قبل أنقرة".

لكن وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، أكد، قبل أيام، أن عملية تطبيع العلاقات مع مصر تسير ببطء، وقال: "لسنا السبب في تباطؤ عملية التطبيع مع مصر، والاتفاقيات مع ليبيا ليست ضدها".

وتستضيف شرم الشيخ المصرية مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ "كوب 27" الذي انطلق الأحد ويستمر حتى 18 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، بمشاركة قادة وزعماء ووفود من 197 دولة.

وينتظر أن يتم اتخاذ إجراءات خلال المؤتمر بشأن مجموعة من القضايا المناخية، منها: الحد بشكل عاجل من انبعاثات الاحتباس الحراري، وبناء المرونة، والتكيف مع الآثار الحتمية لتغيّر المناخ، والوفاء بالتزامات تمويل العمل المناخيّ من الدول المتقدمة للبلدان النامية.