حول العالم

حلول سعيّد لإنقاذ الاقتصاد التونسي تثير السخرية (شاهد)

دعا سعيّد إلى خفض توريد الأكلات الخاصة للحيوانات الأهلية وتوريد مواد التجميل من دور العطور الأجنبية- جيتي

أثار الرئيس التونسي قيس سعيّد، موجة سخرية على مواقع التواصل الاجتماعي بعد أن دعا إلى خفض توريد الأكلات الخاصة للحيوانات الأهلية وتوريد مواد التجميل من دور العطور الأجنبية، من أجل ترشيد التوريد بالعملة الصعبة.

وخلال لقائه برئيسة الحكومة، نجلاء بودن رمضان، دعار الرئيس قيس سعيد إلى "الضغط على توريد المواد الكمالية للحد من اختلال الميزان التجاري مع عدد من البلدان التي تضر بالمالية العمومية ولا تنتفع بها إلا الجهات المصدرة"، بحسب بلاغ الرئاسة التونسية.

 


وتساءل بقوله: "كيف يمكن تفسير توريد الأكلات الخاصة للحيوانات الأهلية أو توريد مواد التجميل من دور العطور الأجنبية وتوجد وقتها العملة الصعبة، في حين أن المواطنين يشكون في أغلبهم الحد الأدنى من ضروريات الحياة".


وكتب عبد الوهاب الهاني، رئيس حزب المجد: "الواردات من غذاء الحيوانات الأليفة تساوي 0.017 في المئة فقط من إجمالي الواردات، وإلغاؤها لن يؤثر بطريقة ملموسة على عجز الميزان التجاري، رغم أهمية تحفيز تصنيعها في تونس للاستهلاك المحلي وللتصدير".


وأضاف المحلل السياسي غازي معلى: "لعلمكم، استوردت تونس أكلاً للحيوانات الأليفة (كلاب وقطط) سنة 2018 ما قيمته 3.7 مليون دولار فقط من مجموع الواردات".


وتساءل الخبير الاقتصادي عز الدين سعيدان: "هل منتجات مثل الماكياج أو العطورات أو طعام القطط والكلاب هي المتسبب في العجز الكبير؟"، قبل أن يجيب: "طبعاً لا، لها تأثير ولكن بسيط جداً ومعالجة المشكل لن تمر لا عبر إيقاف توريد الماكياج ولا العطورات ولا طعام الكلاب والقطط، فالمشكل أكبر من ذلك بكثير، ومعالجته ضرورية، وفي معالجة هذا العجز جزء كبير من معالجة الأوضاع الاقتصادية والمالية الخطيرة التي تمر بها تونس".

 

 

 


وتابع سعيدان: "المؤكد أنّ لتونس مشكلاً كبيراً يسمى عجز الميزان التجاري وطبعاً هذا ليس من اليوم فمنذ سنة 2012 بدأنا في الانزلاق الكبير وبلغنا عجزاً يفوق قدرة الاقتصاد التونسي (…) وإذا واصلنا على هذا النسق ربما نتجاوز الـ25 مليار دينار من العجز في نهاية السنة مع العلم أنّ العجز لا يسدد إلا بالعملة الأجنبية وهو من أهم الأسباب التي جعلت تونس تصبح مكبلة بالديون خاصة الأجنبية منها".

 

اقرأ أيضا: FP: تونس على شفا انهيار اقتصادي.. كيف يمكن إنقاذها؟

ودون هشام العجبوني، الخبير المالي والقيادي في حزب التيار الديمقراطي، ساخراً: "احمدوا ربّي أن الرئيس لم يتطرق إلى المكسرات التركية ومساهمتها في ضرب المالية العامة وتكريس عجز الميزان التجاري!".