سياسة عربية

تونس.. نقل زوجة الجبالي إلى المستشفى بعد تدهور وضعها الصحي

زوجة الجبالي ترقد في المستشفى ومخاوف من إصابتها بجلطة

علمت "عربي21" أن أنه تم نقل وحيدة الطرابلسي حرم رئيس الحكومة التونسية الأسبق حمادي الجبالي على عجل إلى المستشفى، بسبب ما تعرضت له من ضغوطات كبيرة بسبب مداهمة عشرات من رجال الأمن لورشة صناعة المبردات التي تمتلكها.

وذكرت مصادر من عائلة الجبالي تحدثت لـ "عربي21" وطلبت الاحتفاظ باسمها، أن وحيدة الطرابلسي تعاني من ارتفاع في الضغط، حتم إبقاءها في المستشفى تحت الرقابة خشية تعرضها لجلطة في أي وقت.

وتدهورت صحة الطرابلسي عقب إقدام عشرات من رجال الأمن على مداهمة ورشة صناعة المبردات التي أسسها زوجها حمادي الجبالي رئيس الحكومة الأسبق، قبل أعوام، وتفتيشه قبل أن يتم الاحتفاظ بمحتوياته وإغلاقه.

ولفتت ذات المصادر الانتباه إلى أن الطرابلسي تلقت استدعاء من فرقة العوينة للأمن الوطني للمثول أمام التحقيق اليوم، لكنها رفضت ذلك، قبل أن تتلقى استدعاء آخر اليوم للمثول أمام قاضي التحقيق بالعاصمة تونس يوم الإثنين المقبل.

وكتب مستشار الرئيس التونسي الأسبق للشؤون الدولية أنور الغربي في تدوينة له على صفحته على "فيسبوك": "تمنياتنا بالشفاء العاجل للسيدة وحيدة الطرابلسي حرم السيد حمادي الجبالي التي ترقد الآن في المستشفى بعد أن أصيبت بصدمة كبيرة. نحمل المسؤولية الكاملة لما يحصل مع أسرة السيد حمادي الجبالي لقيس سعيد وأعوانه، الذين استباحوا حرمة العائلة وقاموا بهرسلتها على إثر إعلان السيد حمادي الجبالي عن دعمه لحكومة الخلاص الوطني".

وأضاف: "بلاد على شفير الانهيار والانقلاب يواصل في هرسلته للسياسيين لإخافة وإرهاب الناس".

 



وكانت وزارة الداخلية التونسية أعلنت أمس الخميس، أنها أوقفت زوجة رئيس الحكومة الأسبق، حمادي الجبالي "لحيازتها مواد خطرة".

فيما نشرت صفحة الجبالي (رئيس الحكومة من ديسمبر/كانون الأول 2011 حتى فبراير/شباط 2013) على موقع فيسبوك، أن "قوات أمنية قامت باقتحام ورشة يمتلكها، واختطافه واحتجازه دون وجه قانوني".

وجاء في بيان صادر عن الداخلية أنه "إثر رصد تحرّكات مشبوهة بأحد المستودعات بجهة ’أكودة‘ من ولاية سوسة (شرق) تتردد عليها مجموعة من العمّال الأجانب، قامت الوحدات التابعة لمنطقة الأمن الوطني بسوسة الشماليّة بجملة من التحرّيات الميدانيّة المعمّقة".

وأضافت الداخلية: "وبعد التنسيق مع النيابة العمُوميّة بالمحكمة الابتدائيّة بسوسة 2، تمّت مُداهمة المصنع المذكور، الذي تبيّن أنه ملك زوجة أحد رؤساء الحكومات السّابقة (لم تسمه)، حيث تم ضبط شخصين أجنبيين داخله"، دون توضيح جنسيتهما.

وتابعت الوزارة موضحة أنه "بتفتيش المصنع، تمّ العثور على 3 قوارير تحتوي على مادّة ’أسيتيلان‘ المدرجة بجدول المواد الخطرة، وبمزيد التفتيش أمكن العثور على فرنين كهربائيين، و كمّية من الأكياس تحتوي على مواد سريعة الاحتراق وبقايا مادّة الألمنيوم."

وأوضحت الداخلية أن "العاملين اللذين تمّ ضبطهما، تبيّن أنهما غير متحصّلين على بطاقات إقامة ومتجاوزين للمدّة القانونيّة للإقامة السّياحيّة، ويعملان بصفة غير شرعيّة بالمصنع المذكور".

وزادت "في الأثناء (عمليات البحث) تقدّم زوج صاحبة المصنع (وهو رئيس حكومة سابق)، وحاول تعطيل الأبحاث وعمليّة الحجز مُصرّا على مرافقة زوجته إلى الوحدة الأمنيّة".

وأضافت: "بمراجعة النيابة العمُوميّة (القضاء) في مرحلة ثانية، أذنت بحجز جميع المواد المشبوهة وغلق المحل وتقديم جميع الأطراف على حالتهم للإدارة الفرعيّة للأبحاث المركزية للحرس الوطني بالعوينة (تونس العاصمة) لمواصلة البحث، وتمّ الإشارة على زوج صاحبة المحل بضرورة مغادرة مقر الوحدة الأمنية."

 



وفي وقت سابق لصدور بيان الداخلية التونسية، نشرت صفحة الجبالي على "فيسبوك" منشورا قالت فيه: "منذ قليل قامت قوات أمنية مدججة وبأعداد كبيرة باقتحام ورشة رئيس الحكومة الأسبق السيد حمادي الجبالي. وقاموا باختطافه واحتجازه دون وجه قانوني في إحدى السيارات الأمنية."

وأضاف: "نحمل السلطات المسؤولية كاملة على سلامته الجسدية بداية من رئيس الجمهورية (قيس سعيد) ورئيسة الحكومة (نجلاء بودن) ووزيرة العدل (ليلى جفال)، علما أن السيد حمادي الجبالي في وضع صحي ليس بالجيد".