قالت السلطات الأوكرانية، إن 4 أشخاص قتلوا،
في قصف للجيش الروسي، استهدف مركزا للتسوق في العاصمة كييف.
وأوضح فرع كييف لخدمة
الحالات الطارئة الأوكرانية عبر بيان، أن عمليات البحث والإنقاذ متواصلة في موقع
الهجوم الذي استهدف مركز تسوق في حي بوديلسكي.
وفي وقت سابق أعلن
رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو عن سماع دوي انفجارات من حي بوديلسكي بالعاصمة.
قتلى الروس
إلى ذلك أعلنت أوكرانيا،
ارتفاع عدد قتلى الجيش الروسي على أراضيها إلى نحو 15 ألفا خلال المعارك
المستمرة منذ بدء الهجوم على أراضيها.
جاء ذلك في بيان صادر
عن رئاسة هيئة أركان الجيش الأوكراني، حول خسائر القوات الروسية منذ بدء العملية
العسكرية في 24 شباط/ فبراير الماضي وحتى 21 آذار/ مارس الجاري.
وأوضح البيان أن الجيش
الأوكراني تمكن من قتل نحو 15 ألف جندي روسي، وأسقط 97 طائرة و121 مروحية، فضلا عن
تدمير 498 دبابة و1535 مدرعة.
كما ذكر أن الجيش
الأوكراني دمر 240 مدفعية و45 منظومة دفاع جوي و80 راجمة صواريخ و969 مركبة و60
عربة وقود و24 طائرة مسيرة و3 زوارق سريعة.
وأعلنت الحكومة الأوكرانية،
رفضها "الإنذار الأخير" الذي وجهته لها روسيا من أجل استسلام مدينة
ماريوبول المحاصرة، في وقت أعلن فيه الرئيس الأمريكي جو بايدن أنه سيزور بولندا الجمعة.
وقالت نائبة رئيس
الوزراء الأوكراني إيرينا فيريشتشوك لصحيفة "أوكراينسكايا برافدا" إنّ
"الحديث عن الاستسلام أو إلقاء السلاح غير وارد. لقد سبق أن أبلغنا الجانب الروسي
بذلك".
ووصفت المطلب الروسي
بأنّه "تلاعب متعمّد واحتجاز رهائن حقيقي".
إنذار أخير
وكانت وزارة الدفاع
الروسية دعت أوكرانيا إلى "إلقاء أسلحتها"، وطالبت "برد
مكتوب" على إنذارها هذا قبل الساعة الخامسة من صباح الاثنين، من أجل حماية
السكان والبنية التحتية لمدينة ماريوبول.
وقال ميخائيل
ميزينتسيف، مدير المركز الوطني الروسي لإدارة الدفاع، في رسالة وزعتها وزارة
الدفاع الروسية: "نطلب من السلطات الرسميّة في كييف أن تكون منطقية وأن تُلغي
التعليمات المعطاة سابقا والتي ألزمت الناشطين بالتضحية بأنفسهم وبأن يُصبحوا شهداء
ماريوبول".
ووفقًا لميزينتسيف، فقد اتفقت
روسيا وأوكرانيا على تأمين مسار يسمح لسكان ماريوبول بالوصول إلى الأراضي التي تسيطر
عليها كييف في 21 آذار/ مارس. وقال: "اعتبارا من الساعة الـ10 صباحًا بتوقيت موسكو
تفتح روسيا ممرّات إنسانيّة من ماريوبول نحو الشرق، وبالاتّفاق مع الجانب
الأوكراني، نحو الغرب".
وردّت فيريشتشوك على
تليغرام، قائلة إن "المحتلين يواصلون التصرف مثل إرهابيين". وأضافت: "يقولون إنهم يوافقون على إقامة ممر إنساني، وفي الصباح يقصفون مكان الإجلاء.
الحكومة تفعل كل ما في وسعها. الشيء الأهم بالنسبة إلينا هو إنقاذ حياة
مواطنينا".
إلى ذلك استنكر وزير
خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل الاثنين عمليات التدمير التي ارتكبها الجيش
الروسي بشكل عشوائي في مدينة ماريوبول الأوكرانية الساحلية المحاصرة ووصفها بأنها
"جريمة حرب كبرى".
وقال قبل اجتماع مع
وزراء الخارجية والدفاع في دول الاتحاد الأوروبي مخصص للبحث في عقوبات جديدة ضد
موسكو "ما يحدث في ماريوبول جريمة حرب كبرى. القصف العشوائي يدمر المدينة
ويقتل الجميع".
كذلك، أعلنت وزيرة
الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك لدى وصولها إلى الاجتماع "إنها جرائم حرب
بشكل واضح ولا لبس فيه".
مساعدات غير فتاكة
إلى ذلك أعلنت نيوزيلندا
اليوم الاثنين، أنها ستقدم لأوكرانيا 3.46 مليون دولار في شكل أموال ومساعدات عسكرية
غير فتاكة.
وقالت رئيسة الوزراء
جاسيندا أرديرن إن الأموال ستوجه بشكل أساسي إلى صندوق ائتمان لحلف شمال الأطلسي
يقوم بتوفير الوقود ومعدات اتصال ومعدات للإسعافات الأولية لدعم أوكرانيا في حربها
ضد القوات الروسية التي غزت أراضيها في 24 فبراير شباط.
وقالت أرديرن في مؤتمر
صحفي: "نعتبر ما يحدث في أوكرانيا عرقلة كبيرة للنظام الدولي القائم على
القواعد وبسبب ذلك فهو يؤثر علينا جميعا، ولهذا السبب اتخذنا هذه الإجراءات غير العادية".
وأضافت أن قوة الدفاع
النيوزيلندية ستوفر معدات تكتيكية مثل الدروع الواقية للبدن والخوذات والسترات.
وبذلك يصل إجمالي
المساعدات النيوزيلندية لأوكرانيا إلى 11 مليون دولار نيوزيلندي. وفرضت نيوزيلندا أيضا عقوبات على روسيا.
مقاتلون أمريكيون
وعلى صعيد المقاتلين
الأجانب، قال ثلاثة متطوعين أمريكيين، إنهم انضموا إلى "الكفاح" ضد
القوات الروسية لوقف معاناة المدنيين وللدفاع عن الحرية.
وتحدث الثلاثة، ومن
بينهم طالبة جامعية من نيويورك وتعمل في مطار جي.إف كنيدي، عن نجاتهم بأعجوبة
بعدما اصطدمت مركبة كانوا مسافرين بها بلغم أرضي على خط المواجهة قرب العاصمة
كييف.
ويعالج مقاتل أوكراني،
كان مع الثلاثة في ذلك الوقت، في مستشفى بروفاري على مشارف العاصمة بعدما أصيب
بجروح خطيرة.
وقالت أليكسيس أنتيلا،
التي كانت تعمل مسعفة لفريق المقاتلين وأصيبت في الانفجار: "اعتقدنا أنه مات،
وقد سقط منهكا ولم يبد استجابة".
وأضافت: "عندما
بدأت النيران تلتهمه، بدأ يستيقظ وتمكنا من إخراجه".
وأضافت أنتيلا، متحدثة
بعد ساعتين من الحادث، أن لغما أرضيا آخر انفجر بعد وقت قصير من الانفجار الأول، ما أدى إلى تطاير طلقات ذخيرة كانت المجموعة تحملها متخطية رؤوسهم.
وعلى الرغم من أنها
كانت على شفا الموت، فقد قالت إنها تريد العودة إلى خط المواجهة بمجرد التئام جروحها.
وأضافت: "شعرت
بنداء للمجيء إلى هنا، وشعرت أن هذا هو الشيء الصحيح الذي يجب القيام به، وأشعر أن
ما يحدث هنا، وما يفعله بوتين، إنما هو شر".
وأردفت: "ما من
داع لتعريض الملايين والملايين من الناس للمعاناة والعذاب، وشعرت أنه يجب أن أكون
هنا للمساعدة بأي طريقة ممكنة".
وقال ريد تيلور، من
ولاية تينيسي، إن الأوكراني الذي معهم يتحدث الإنجليزية بطلاقة وقد اكتشف اللغم
الأرضي، لكن المجموعة "لم تستطع حتى إحصاء ثانية واحدة بين الوقت الذي قال
فيه إن هناك ألغاما أرضية في كل مكان وحدوث "الانفجار".
أما قائدهم، الذي
اكتفى بتعريف نفسه بـ روب، وقال إنه من ولاية كونيتيكت، فهو يقاتل في أوكرانيا منذ ثلاثة
أسابيع.
وقال: "أكره ما
يفعلونه بالمدنيين وما يفعلونه بكل هؤلاء الناس. أنا ورفاقي نشعر بالشيء نفسه. يجب
أن تكون هناك عدالة في هذا العالم لمن يريدون أن يعيشوا أحرارا، وهذا ما نقاتل من
أجله".
"إغلاق الأجواء".. أداة غربية لمعاقبة روسيا.. والأخيرة ترد
زيلينسكي يطالب بحرمان روسيا من حق التصويت في مجلس الأمن
البنتاغون: روسيا تواجه مقاومة أوكرانية صلبة