طب وصحة

تواصل رفض إلزامية اللقاح حول العالم.. والصين تسمح بفايزر

وصل المحتجون بفرنسا إلى شارع الشانزليزيه الرئيسي احتجاجا على الزامية اللقاح- جيتي

تتواصل المظاهرات المناوئة لإلزامية لقاح كورونا عبر العالم.. وقد تجمع الآلاف من الفرنسيين بشارع الشانزليزيه الرئيسي بالعاصمة باريس، قبل أن تفرقهم قوات الأمن، فيما سمحت الصين باستعمال لقاح فايزر بـ"شروط".


وتشكلت "مواكب الحرية" هذه على غرار التعبئة التي تشل حاليا العاصمة الفيدرالية الكندية أوتاوا، وتضم معارضين للرئيس إيمانويل ماكرون ورافضين لشهادة اللقاح، التي فرضتها السلطات الصحية، وناشطين من حركة "السترات الصُّفر".


وفي كندا، أخلت الشرطة جسرا حدوديا استراتيجيا مع الولايات المتحدة من المتظاهرين المعارضين للتدابير الصحية لمكافحة فيروس كورونا، فيما ينتظر تدفق آلاف المحتجين إلى أوتاوا للمشاركة في تجمع كبير.


وفي هولندا، أخلى معارضون للقيود الصحية قدموا في مواكب من جميع أنحاء البلاد، السبت وسط مدينة لاهاي بعد أن شلوا الحركة فيه لعدة ساعات، وفق ما أفادت به الشرطة.


وأوضحت الشرطة المحلية أن "المتظاهرين الذين كانوا يغلقون وسط مدينة لاهاي بشاحنات وآليات أخرى، غادروا المدينة"، بعدما أمهلت الشرطة المحتجين حتى الساعة الـ15:30 لمغادرة الموقع، مهددة بتوقيفهم وبفرض غرامات عليهم.


وسار حوالي عشرة آلاف متظاهر بحسب الشرطة السبت في العاصمة الأسترالية كانبيرا متوجهين إلى البرلمان للتنديد بوجوب تلقي اللقاح ضد كورونا.


واللقاح ليس إلزاميا لكنه مطلوب للدخول إلى البلد ولممارسة مجموعة من المهن التي تزيد من خطورة الإصابة مثل رعاية المسنين.

 

الصين تسمح بفايزر


إلى ذلك، سمحت الوكالة الصينية للأدوية "بشروط" باستخدام عقار فايزر لمعالجة كورونا، فيما لا تزال اللقاحات الأجنبية تنتظر الضوء الأخضر من قبل السلطات الصحية.


ويسوق هذا المضاد الفيروسي، الذي يؤخذ عبر الفم، تحت اسم "باكسلوفيد". وسمحت به الولايات المتحدة نهاية كانون الأول/ ديسمبر، وقد حذت حذوها بعد ذلك حوالي أربعين دولة من بينها دول الاتحاد الأوروبي.


وأظهرت دراسات أنه يخفض بشكل كبير حالات الاستشفاء والوفيات لدى مرضى لديهم استعداد للإصابة بشكل خطر من المرض، ويعتقد أنه فعال في مواجهة المتحور أوميكرون.

 

وتعمل المضادات الفيروسية على خفض قدرة الفيروس على التكاثر ما يلجم تطور المرض.


وقالت الوكالة الصينية للمواد الطبية إنها "وافقت" على الدواء "بشروط". فعلى غرار دول أخرى سيحصر وصف هذا الدواء للمرضى الذين قد يصابون بشكل حاد من كورونا.


وأضافت الوكالة الصينية في بيان نشر على موقعها الإلكتروني أن على شركة فايزر مواصلة الدراسات على هذا العقار وعرض النتائج على الهيئة الناظمة الصينية.


وأتت الموافقة فيما تواجه الصين منذ أسابيع عدة بعض بؤر الإصابة الصغيرة. ومع أن رقعة هذه البؤر محصورة إلا أن السلطات الصحية تشهد تعبئة بسبب رصد إصابات عدة بالمتحور أوميكرون.


ولم تسمح الصين حتى الآن بأي لقاح أجنبي مضاد لفيروس كورونا.


في المقابل، رفعت النرويج السبت آخر القيود الصحية بإلغاء تعليمات التباعد الاجتماعي ووجوب وضع الكمامات في الأماكن المكتظة، رغم تفشي الإصابات بالمتحور أوميكرون.


وقال رئيس الوزراء يوناس ياهر ستور، خلال مؤتمر صحفي: "التزام مسافة متر من التباعد ينتهي. نلغي التوصية بالتباعد الاجتماعي. يمكننا الآن أن نتفاعل اجتماعياً كما في السابق عبر المشاركة بنزهات ليلية، وأحداث ثقافية وغيرها... وكذلك عبر الذهاب إلى العمل في الحافلات والقطارات والعبارات".


وألغت النرويج مطلع هذا الشهر معظم القيود الأخرى المرتبطة بكورونا، مثل العمل عن بعد، أو تقليص حجم التجمعات.

 

اقرأ أيضا: سلطات أمريكا تؤجل تطعيم الأطفال دون 5 سنوات بجرعة ثالثة

وتم السبت، استبدال إلزامية العزل لمدة أربعة أيام، بعد اكتشاف الإصابة بمجرد توصية. ولم يعد الأطفال الذين يعانون أعراضاً في الجهاز التنفسي مرغمين على إجراء فحوص.


ولكن رئيس الحكومة، أكد أن الجائحة لم تنته بعد، ونصح غير الملقحين والمعرّضين للخطر بالتباعد الاجتماعي، ووضع الكمامة عندما لا يكون التباعد ممكنا.


وعلى صعيد العالم، فقد أودت جائحة كورونا رسميا بأكثر من 5,799,910 أشخاص في العالم منذ ظهور الفيروس نهاية كانون الأول/ ديسمبر 2019.


والولايات المتحدة هي الدولة التي سجلت أعلى عدد وفيات (918,451)، تليها البرازيل (637,152) والهند (507,981).

 

وتقدر منظمة الصحة العالمية أن العدد الإجمالي للوفيات قد يكون أعلى بمرّتين إلى ثلاث، آخذة في الاعتبار العدد الزائد للوفيات بسبب كورونا بصورة مباشرة وغير مباشرة.