كشفت الصحافة العبرية عن مخاوف كبيرة لدى أجهزة الاحتلال، من تفجر الأوضاع داخل مدينة
القدس المحتلة عقب عملية إطلاق النار التي وقعت أمس عند "باب السلسلة" في البلدة القديمة بالقدس المحتلة.
وأدت عملية إطلاق النار التي نفذها فلسطيني في مدينة القدس المحتلة صباح الأحد، إلى استشهاد المنفذ فادي أبو شخيدم، وقتل مستوطن
إسرائيلي، وإصابة أربعة آخرين.
وأكدت هيئة البث الإسرائيلي الرسمية "كان"، أن "قوات حرس الحدود الإسرائيلية، رفعت من حالة التأهب في مدينة القدس، من منطلق مخاوف من قيام مهاجمين بتقليد منفذ عملية إطلاق النار صباح الأحد في البلدة القديمة"، وفق ما نقله موقع "i24" الإسرائيلي.
وبين مسؤولون أمنيون إسرائيليون لـ"كان"، أنه "لا توجد علاقة بين
عملية القدس وعملية الطعن في مدينة يافا؛ التي نفذها فلسطيني من جنين، يمكث بدون تصريح، حيث قام بطعن إسرائيلي".
وأكدوا أن "منفذ العملية في القدس أبو شخيدم، من سكان مخيم شعفاط، ينتمي بصورة علنية لحركة حماس، في حين أن المهاجم في يافا لا يملك ما يشير إلى امتلاكه أي انتماء تنظيمي".
وقال مسؤول في شرطة الاحتلال لـ"كان": "نأخذ بعين الحسبان أن الوضع من الممكن أن يتدهور إلى موجة من "العمليات الفردية"، وبعد العملية قررنا في إطار جهاز الأمن تعزيز القوات في المنطقة".
وقالت سلطات الاحتلال في تقديراتها، إن "المنفذ كان داخل الحرم القدسي وهو يحمل سلاحه قبل تنفيذ العملية، كما أن السلاح الذي استخدم في العملية كان من طراز برتا M112 وليس سلاحا بدائيا من طراز كارلو".
ولفتت الهيئة، إلى أن "الأسلحة العادية التي تصل إلى مسلحين في القدس، هي حدث معقد جدا على عكس الأسلحة البدائية التي يتم إنتاجها فلسطينيا".
وعقب العمليات، خرجت مظاهرة حاشدة مؤيدة للعملية في مخيم شعفاط بالقدس، وهتف المتظاهرون "احنا رجال محمد ضيف وع القدس رايحين شهداء بالملايين".
وشهد المخيم مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال التي حاولت تفريق المتظاهرين بالقوة، وقامت باقتحام منزل منفذ العملية أبو شخيدم في مخيم شعفاط بمدينة القدس المحتلة، وشنت حملة اعتقالات في صفوف أقربائه.
وأوضحت صحيفة "يديعوت أحرنوت"، أن المستوطن القتيل هو "إلياهو كاي" (26 عاما)، كان قد وصل إلى فلسطين المحتلة مهاجرا من جنوب أفريقيا، وهو يعمل كمرشد إعلامي في ساحة حائط البراق التي يسيطر عليها الاحتلال والمستوطنون.