سياسة عربية

63 عاما على مجزرة "صندلة" بفلسطين.. 15 طفلا استشهدوا فيها

20210917121615

يستحضر الفلسطينيون اليوم الذكرى الـ 63 لمجزرة قرية صندلة، التي راح ضحيتها 15 طفلا، من طلاب مدرسة القرية، عام 1957.

تطايرت أشلاء الأطفال نتيجة انفجار قنبلة من مخلفات جيش الاحتلال، حين اقترب منها الأطفال الذين كانوا في طريق العودة من المدرسة ما تسبب باستشهاد 15 طفلا منهم.

ونقل مصطفى عمري (82 عاما) من قرية صندلة وهو شقيق الشهيد الطفل يحيى عمري، ما شهد أهالي القرية عليه في تلك المجزرة، وقال إن: "المجزرة وقعت يوم الثلاثاء، عند الساعة الثانية والنصف بعد الظهر".

 

وأضاف أن التلاميذ كانوا من مدرسة التتر الابتدائية القائمة منذ الانتداب، وكان الأطفال قد بدأوا مسيرتهم التعليمية في العام 1952 بعد توقف دام عامين، بفعل النكبة وتبعاتها.


ولفت إلى أن الأطفال وجدوا جسما غريبا لامعا، على حافة الطريق، ومن شدة حب الاستطلاع الطفولي، اقتربوا منه وظنوه شيئا مسليا ينشغلون باكتشافه، وفي لحظة انفجرت القنبلة واستشهد معظمهم، وبقي ثلاثة من الجرحى يئنون وجعا وخوفا وقهرا، تطايرت الأشلاء في لحظة وانعقدت في المكان سحابةٌ سوداء كثيفة من الغبار الـمشبع برائحة الدم الساخن والبارود.

وختم عمري قائلا إنه "منظر رهيب ومفزع لكل من عايشه ولمحه من بعيد، وصل صوت الانفجار إلى بيوتِ صندلة، لم تكن هناك وسائل نقل، سوى مسؤولين في الحكم العسكري الذين كانوا يراقبون المواطنين ويفحصون تصريحاتهم طوال الوقت، بعض الطلاب تأخروا في مدرستهم، وفي طريق عودتهم رأوا مشهدا مرعبا، أحشاء زملائهم مقذوفة بعيدة عنهم ورؤوس وأطراف متناثرة في كل الأرجاء، ففقدوا وعيهم وضلوا طريقهم".