سياسة دولية

مجلس الأمن يطالب قادة لبنان بتشكيل "حكومة إصلاحية"

يعاني لبنان منذ شهور أسوأ أزمة اقتصادية منذ انتهاء الحرب الأهلية (1975 ـ 1990) واستقطابا سياسيا حادا- جيتي

كشف المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان يان كوبيش، عن أن مجلس الأمن الدولي وجه، الثلاثاء، رسالة واضحة إلى قادة البلاد بضرورة تشكيل "حكومة دون مزيد من التأخير"، تكون "فاعلة وقادرة على الإصلاح والتغيير"، و"تعمل ضد الفساد".


وعقب جلسة مشاورات مغلقة للمجلس حول لبنان، قال كوبيش، في تغريدات عبر حسابه على "تويتر": "قدمت للتو إفادة إلى مجلس الأمن حول الوضع في لبنان حاشدا الدعم للبلد ولشعبه الذي يعاني من أزمة متفاقمة".


ويعاني لبنان، منذ شهور، أسوأ أزمة اقتصادية منذ انتهاء الحرب الأهلية (1975 ـ 1990) واستقطابا سياسيا حادا، في مشهد تتصارع فيه مصالح دول إقليمية وغربية.


وأضاف كوبيش: "في المقابل رسالة مجلس الأمن إلى قادة لبنان واضحة: شكلوا حكومة دون مزيد من التأخير. حكومة فاعلة وقادرة على الإصلاح والتغيير. حكومة تعمل ضد الفساد ومن أجل العدالة والشفافية والمساءلة".


واختتم كوبيش تغريداته متسائلا: "هل سيصغون؟".


ومنذ أن كلفه الرئيس اللبناني ميشال عون، في 22 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، لم يتمكن سعد الحريري من التوصل إلى تشكيلة حكومية من اختصاصيين (لا ينتمون إلى أحزاب سياسية).


ويقول مراقبون إن جماعة "حزب الله" وحلفاءها يعطلون تشكيل حكومة اختصاصيين، بانتظار أن تتضح السياسة الخارجية للإدارة الأمريكية المقبلة، برئاسة جو بايدن، على أمل أن يشاركوا في الحكومة.


وقبل الحريري، كان عون قد كلف مصطفى أديب بتشكيل الحكومة، لكن الأخير اعتذر جراء خلافات بين القوى السياسية حالت دون إتمام مهمته.


وستحل الحكومة المقبلة محل حكومة تصريف الأعمال الراهنة برئاسة حسان دياب، التي استقالت في 10 آب/ أغسطس الماضي، بعد ستة أيام من انفجار كارثي في مرفأ بيروت.


وقدم كوبيش، خلال جلسة مجلس الأمن، عرضا لأحدث تقرير للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بشأن تنفيذ قرار مجلس رقم 1701، القاضي بوقف العمليات القتالية بين لبنان والاحتلال الإسرائيلي، بعد حرب تموز/ يوليو 2006.

 

اقرأ أيضا: كيف سيؤثر فوز بايدن على المشهد السياسي والاقتصادي في لبنان؟