دعا البابا فرانسيس لتقنين إنشاء اتحادات مدنية للمثليين جنسيا، تمثل غطاء قانونيا لأنشطتهم، ولا سيما الاجتماعية منها، في تصريح غير مسبوق من قبل رئيس للفاتيكان.
ووردت إشارة البابا هذه في برنامج وثائقي يعده المخرج والمنتج الشهير "إيفغاني أفينييفسكي"، في إطار مهرجان روما السينمائي.
وقال البابا: "المثليون جنسيا لديهم الحق بأن تكون لهم عائلة (..) لا ينبغي طرد أحد أو جعله تعيسا لهذا السبب".
وأضاف: "ما علينا صنعه هو قانون اتحاد مدني. بهذه الطريقة هم مغطون قانونيا".
كما لفت إلى أنه تبنى هذا الموقف سابقا، في إشارة إلى الفترة التي كان يشغل فيها منصب أسقف بوينس آيرس في الأرجنتين، قبل توليه البابوية.
اقرأ أيضا: السجن 15 عاما لأمريكي حرق "علم المثليين"
وآنذاك، رفض فرانسيس تقنين زواج المثليين، لكنه دعم بعض الحمايات القانونية لحقوق الأزواج المثليين.
وبالإضافة إلى تلك التصريحات، فإن الفيلم يظهر أيضا تشجيعه لرجلين مثليين على حضور الكنيسة مع "أطفالهما الثلاثة"، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام عالمية بينها شبكة "بي بي سي" البريطانية.
ويتوقع أن يثير هذا الموقف المعلن والصريح وغير المسبوق ردود فعل متباينة عبر وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي حول العالم، ولكن أيضا داخل أروقة الفاتيكان، حيث توجد تيارات أكثر "محافظة".
بموجب العقيدة الكاثوليكية الحالية، تعتبر العلاقات المثلية "سلوكا منحرفا".
وفي عام 2003، قالت الهيئة العقائدية للفاتيكان إن "احترام الأشخاص المثليين جنسيا لا يمكن أن يؤدي بأي شكل من الأشكال إلى الموافقة على السلوك المثلي أو الاعتراف القانوني بالزيجات المثلية".