سياسة عربية

جنان وعبد الكريم.. حب يتحدى الاحتلال ويصمد 18 عاما (شاهد)

جنان انتظرت خطيبها الأسير عبد الكريم 18 عاما قبل أن يتزوجا أخيرا- يوتيوب

سلط تقرير لموقع "ميدل إيست آي" الضوء على قصة حب ووفاء عاشتها فلسطينية انتظرت خطيبها الأسير في سجون الاحتلال 18 عاما، ليتزوجا أخيرا بعد أن أفرج عنه.


وروى التقرير الذي ترجمته "عربي21" قصة عبد الكريم مخدر وزوجته جنان سمارة اللذين ينحدران من قرية العامورية، جنوب مدينة نابلس في شمال الضفة الغربية.


وفي 28 أيلول/ سبتمبر الماضي وقفت جنان البالغة من العمر 44 عامًا عند نقطة تفتيش بالقرب من مدينة جنين، تحمل باقة من الزهور، وتنتظر إطلاق سراح خطيبها من سجون الاحتلال، حيث خرج عبد الكريم وانتهى انتظارهما المرير بالزواج قبل أيام، حيث تمكنت جنان أخيرًا من ارتداء فستان الزفاف الذي احتفظت به في خزانة ملابسها لفترة طويلة، وانتقل الزوجان إلى منزلهما الجديد في العامرية.


وكانت العلاقة بدأت بين جنان وعبد الكريم في عام 1999 عندما كانا طالبين في جامعة القدس المفتوحة في مدينة سلفيت الفلسطينية، وفي ذلك الوقت كان عبد الكريم مطلوبًا من قبل الاحتلال الإسرائيلي لمدة 20 شهرًا قبل أن يتم اعتقاله أخيرًا.


وقال عبد الكريم إنه "أبلغ جنان منذ البداية أنه كان هدفًا فقد يستشهد أو يصاب أو قد يعتقل لفترة طويلة من الوقت، لكن ردها كان أنها ستبقى بجانبه في كل هذه الحالات، والتزمت بوعدها حتى يومنا هذا".

 

اقرأ أيضا: السلطة تدعو المنظمات الدولية لإنقاذ حياة الأسير "الأخرس"

وقالت جنان إنهم كانوا يتوقعون اعتقاله، لكنها ما زالت تعتبر ذلك غير مرجح، لكن عندما سمعت نبأ اعتقاله، شعرت بصدمة شديدة.


وبعد 11 شهرًا من اعتقال عبد الكريم، حكمت عليه محكمة الاحتلال بالسجن 18 عاما، ما دفعه للتواصل مع خطيبته آنذاك وأخبرها أن أمامها خيار إما إنهاء الخطوبة أو الانتظار، لكن جنان قررت الانتظار طوال هذه المدة وصولا للحظة الإفراج عن عبد الكريم، ومن ثم الزواج والعيش معه تحت سقف واحد.