سياسة عربية

العراق يطلق عملية أمنية واسعة لمصادرة السلاح غير المرخص

أمر رئيس الوزراء العراقي قوات الأمن بإنهاء ظاهرة "السلاح المنفلت" والعمل على فرض هيبة الدولة- الأناضول

بدأ الأمن العراقي، السبت، أوسع عملية عسكرية في أحياء من العاصمة بغداد ومحافظة البصرة جنوب البلاد، لمصادرة الأسلحة غير المرخصة، في إطار فرض هيبة الدولة.

وذكرت خلية الإعلام الأمني (رسمية تتبع وزارة الدفاع) في بيان لها، أن "العملية انطلقت فجر اليوم (السبت) بمشاركة قوات الجيش العراقي، ولواء المشاة البحري، وحرس الحدود وشرطة الطوارئ"، واصفة إياها بأنها "الأوسع".

 

من جهته أوضح الملازم في الجيش ضمن قيادة عمليات البصرة، محمد خلف أن "قوات من الجيش وأفواج الطوارئ بدأت عملية عسكرية واسعة في عموم محافظة البصرة لمصادرة الأسلحة غير المرخصة من الأهالي"، وفق ما نقلت عنه وكالة أنباء الأناضول التركية.


وأضاف أن "العملية تهدف لإنهاء ظاهرة النزاعات العشائرية، حيث سجلت في الفترة الأخيرة اشتباكات باستخدام أسلحة ثقيلة كالقذائف الصاروخية المضادة للدروع، وأسلحة بي كي سي، التي يفترض أن تمتلكها القوات الرسمية فقط".

وتستمر العملية "مبدئيا" 5 أيام، وسيسمح بحيازة قطعة سلاح خفيفة (رشاش) واحدة في كل منزل، بحسب ما أعلن قائد عمليات البصرة أكرم صدام، في بيان له الجمعة.

وتشهد المحافظات الجنوبية تكرار الاشتباكات بين القبائل باستخدام الأسلحة المتوسطة والخفيفة، وفي الغالب تعمل الحكومة على فضها عبر التصالح بين الطرفين.

 

وأعلنت خلية الإعلام الأمني أن القوات الأمنية شرعت، السبت، بتنفيذ عمليات تفتيش للبحث عن سلاح ومطلوبين بمنطقتين في بغداد.

وأضاف البيان أن "منطقة حسينية المعامل شرق بغداد شهدت استخداما خطيرا للأسلحة المتوسطة والخفيفة في النزاعات التي حصلت فيها، وتسببت بإزهاق أرواح الأبرياء من دون أي احترام لأمن المواطنين ومشاعرهم، حيث عاشت العوائل رعبا نفسيا شديدا"، وفق وكالة الأنباء العراقية.

 

وأشار إلى أن القطعات المشاركة في العملية الأمنية هي أفواج مِن جهاز مكافحة الإرهاب، وأفواج مِن القوات الخاصة، وقطاعات مِن الفرقة المدرعة التاسعة، ومفارز الكلاب البوليسية مِن وزارة الداخلية.


وأضاف البيان أن الدولة وأجهزتها الأمنية لن تقف مكتوفة الأيدي أمام  هذا التحدي الواضح لسلطة القانون، وأنه من واجباتها الأساسية حماية مواطنيها، والحفاظ على أمنهم ومصالحهم، وطالبت الخلية المتخاصمين في أي نزاع أن يلجأوا إلى القضاء وفقاً للقانون، لأن استخدام السلاح بين المتخاصمين ليس هو الحل.

وتابع: "ومن أجل فرض القانون وتعزيز الأمن، شرعت القوات الأمنية وبصنوفها المختلفة بإمرة قيادة عمليات بغداد فجر هذا اليوم السبت، بتفتيش منطقة حسينية المعامل ونزع أنواع الأسلحة مِن المواطنين ومصادرتها وفقاً للقانون ولفرض الأمن والأستقرار".

والخميس، أمر رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، قوات الأمن بإنهاء ظاهرة "السلاح المنفلت"، والعمل على فرض هيبة الدولة.

مجموعة مسلحة تهدد باستهداف مركبات الأمم المتحدة

هددت مجموعة مسلحة تطلق على نفسها اسم "سرايا أولياء الدم"، الجمعة، باستهداف مركبات الأمم المتحدة العاملة في العراق، حال استخدمتها القوات الأمريكية.


وقالت المجموعة في رسالة موجهة إلى ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة في العراق جينين بلاسخارت، وفق بيان نشر على الإنترنت: "تأكد لدينا يقينا أن قوات الاحتلال الأمريكي تستخدم مركبات بعثة الأمم المتحدة في العراق لغرض الانتقال من مكان إلى آخر، تحاشيا لضربات المقاومة الموجهة لجنوده وآلياته".


وأضاف البيان: "إذ نحترم وجودكم في العراق (بعثة الأمم المتحدة)، فإننا نهيب بكم ألا تكون مركباتكم غطاءً للمحتل، وبعكسه سنضطر إلى ضرب عناصر الاحتلال الأمريكي في مركباتكم، وحينها ستُحرق في الشوارع".


وتابع: "نذكركم بأن المركبة التي استهدفناها بتاريخ 26 من الشهر الماضي، كانت تقل ضابطا من الـCIA، وكان بإمكاننا إحراقها تماما، لكن أردنا بذلك إيصال رسالة لكم".


و"سرايا أولياء الدم"، مجموعة مسلحة شيعية جديدة غير معروفة سابقا، تبنت في الأيام الماضية بعض الهجمات التي استهدفت أرتال الإمدادات الخاصة بالتحالف الدولي في محافظات جنوب العراق.


وأصيب موظفان أمميان، الأربعاء الماضي، جراء انفجار عبوة ناسفة استهدفت رتلا مدنيا بمحافظة نينوى، شمال العراق، وفق مصدر أمني.


وكانت فصائل شيعية مسلحة، بينها كتائب "حزب الله" العراقية، هددت باستهداف القوات والمصالح الأمريكية، في حال لم تنسحب امتثالا لقرار البرلمان القاضي بإنهاء الوجود العسكري في البلاد.


اقرأ أيضا: استدعاء وزيرين سابقين بالعراق للتحقيق بمقتل متظاهرين