سياسة عربية

قيادي يمني: الرياض تنقلب على "اتفاق المهرة".. ومسؤول يعلق

بلحاف: كشفنا مخطط السعوديين لجر قبائل المهرة إلى صدام دامي- تويتر

كشف مصدر يمني، مساء الأربعاء، عن اقتحام قوات سعودية منفذا بريا في محافظة المهرة، شرقي البلاد.

وأفاد رئيس الدائرة الإعلامية بلجنة الاعتصام السلمي بالمهرة، سالم بلحاف، بأن قوة سعودية مدعومة بقوة من الشرطة العسكرية والأمن الخاصة اقتحمت منفذ شحن الحدودي مع سلطنة عمان.

وقال في تصريح خاص لـ"عربي21" إن عملية الاقتحام جاءت بعد اتفاق على تشكيل لجنة من قبل السلطة الشرعية، لوقف التصعيد بين قبائل المهرة والقوات السعودية.

وأضاف أن الاتفاق قضى أيضا بأن يتولى الجانب الحكومي إدارة المنافذ، وتنسيق أي تحركات سعودية مع السلطة المحلية، وإيقاف أي استحداثات، بالإضافة إلى رفع قبائل المهرة أي شكاوى أو استحداثات تقوم بها السعودية إلى السلطة ذاتها.

وأشار إلى أن قيادة القوات السعودية انقلبت على الاتفاق، وسيرت حملة عسكرية لاقتحام منفذ شحن، شرقي المهرة، مكونة من 5 مدرعات و4 مركبات عسكرية سعودية، بالإضافة إلى ما يزيد على 10 أطقم من قوات محلية.

ترافق ذلك مع غطاء للطيران المروحي، وفق المتحدث ذاته.

 

اقرأ أيضا: اشتباكات بين مقاتلين قبليين وقوات سعودية شرق اليمن

وبحسب بلحاف، فإن رفض السعوديين للاتفاق، ورميه عرض الحائط، كشف عورتها أمام العالم، سيما أن القائد السعودي بالمهرة برر ذلك بأنه "تلقى توجيهات عليا".

وأكد مسؤول الإعلام بلجنة الاعتصام ضد التواجد السعودي بالمهرة أن الرياض كانت تحاول إحداث مواجهة مسلحة بين القبائل والقوات الحكومية الموالية لها، لافتا إلى أنه "تم تفويت هذه الفرصة من قبل القبائل، وكشف مخطط السعوديين في جرهم إلى صدام دامي".

وأوضح سالم بلحاف أن مسيرة نضال أبناء المهرة ضد مخططات "الاحتلال السعودي" لا تتحدد بدخول آلية عسكرية إلى المنفذ أو بالخروج منها.

وشدد القيادي في لجنة الاحتجاج الشعبي على أن عملية اقتحام منفذ شحن مسعى سعودي لتثبيت هيمنتهم على المنفذ، وضمن خطوات تصعيدية قادمة، لتصفية السلطة الشرعية وإفراغها تماما. 

والأحد الماضي، اندلعت اشتباكات بين مقاتلين قبليين وقوة سعودية قبل وصولها منفذ شحن الحدودي مع عمان، وإجبارها على العودة، قبل أن تتمكن اليوم الأربعاء من الوصول إلى المنفذ.

والأسبوع الماضي، دفعت القوات السعودية بتعزيزات إضافية إلى محافظة المهرة قادمة من محافظة حضرموت المجاورة لها، في مسعى اعتبرته لجنة الاعتصام السلمي بأنه مؤشر على جولة جديدة من التصعيد في محافظتهم.

وأواخر الشهر الماضي، أغلق مقاتلون قبليون مداخل محافظة المهرة مع محافظات أخرى، لمنع مهرجان دعا لإقامته ما يسمى "المجلس الانتقالي الجنوبي" المدعوم إماراتيا، في مدينة الغيظة، عاصمة المحافظة.

ومنذ عام 2017، تعيش محافظة المهرة، التي توصف بأنها "بوابة اليمن الشرقية"، حراكا شعبيا رافضا لسياسات الرياض وهيمنتها على منفذي شحن صرفيت وميناء نشطون ومطار الغيضة الدولي.

وتشترك هذه المدينة بمنفذين بريين مع سلطنة عُمان، فيما تمتلك أطول شريط ساحلي في اليمن يقدر بـ560 كلم على بحر العرب.