ملفات وتقارير

سيف القذافي يعود من جديد.. هؤلاء يقفون خلفه محليا ودوليا

حراك داعم للقذافي دعا إلى مظاهرات في ليبيا في العشرين من الشهر الجاري- الأناضول

يطرح ظهور اسم "سيف القذافي" من فترة لأخرى واحتمالية عودته للمشهد السياسي، الكثير من التساؤلات والتكهنات حول من يقف وراء هذه الحملات وترويجها، وما إذا كان هناك دعما محليا أو دوليا لهذا للقذافي، أو بقايا نظام والده.


وأعلنت مجموعة تُدعى حراك "رشحناك من أجل ليبيا" عن ما أسمته مسيرات حاشدة تنطلق في الـ20 من الشهر الجاري في مختلف المدن الليبية من أجل دعم سيف القذافي، في الانتخابات الرئاسية، وتوجيه خطاب لمحكمة الجنايات الدولية لرفع القيود المفروضة على مرشحهم السياسي، وفق زعمهم.


تأمين مرشح قبلي


وقال رئيس ما يسمى "اتحاد القبائل الليبية" (غير معروف تبعيته)، الطاهر الشهيبي، إن سيف القذافي هو مرشح القبائل الليبية، وأن الاتحاد سيشارك في المسيرات الداعمة له، مطالبا الحكومة الليبية وأجهزتها الأمنية في مختلف المدن بضرورة تأمين هذه التظاهرات السلمية على أعلى مستوى وذلك من صميم واجبهم الوطني تجاه الشعب"، كما قال.

 

اقرأ أيضا: الإعلان عن مسيرات في ليبيا دعما لترشيح نجل القذافي للرئاسة

وأثار هذا الظهوو وهذه الخطوة من قبل فلول القذافي، مزيدا من التساؤلات ومنها: ما قوة هذا الحراك ومن يقف وراءه؟ وهل يتم دعم الخطوة دوليا؟ وما فرص قبول نجل القذافي لدى الشارع الليبي؟.


قاتل مدعوم روسيا

 
ورأى المعارض السياسي لنظام القذافي، وعضو مجلس الدولة الليبي، إبراهيم صهد أن "سيف القذافي لا يمتلك أي قدرة على ترشيح نفسه، كونه مطلوب لمحكمة الجنايات الدولية وأمام القضاء الليبي، وهو فار من العدالة وجرائمه واضحة بالصوت والصورة وتحريضه على الدمار والقتل خلال الثورة الليبية وهو مسؤول مسؤولية كاملة عن قتل الثوار، كما أن لديه جرائم فساد مالي ونهب للمال العام".


وأكد في حديث لـ"عربي21" أن هذا الحراك بخصوص ترشيحه وتسويقه "تقوده شراذم في بعض المناطق التي لم تتحرر حتى الآن من بقايا القذافي، لكن لن يكون لهذه الخطوة أي صدى في مدن أخرى، ودوليا لايوجد أي دعم له عدا من دولة روسيا وهي تراهن على ذلك للبقاء على عقودها التي كانت تنهب بها أموال الليبيين في عهد القذافي"، وفق قوله.


وتابع: "في المقابل لا تزال حكومة الوفاق تمارس ضعفا واضحا في التعامل مع هذه الخطوات، فهناك فارق بين تظاهرات سلمية وبين حراك يريد الانقلاب على مبادئ ثورة فبراير ويسوق لشخص مطلوب للعدالة"، داعيا الحكومة إلى عدم السماح بهذه المظاهرات أو حتى حمايتها.


رهان خاسر

 
من جهته، أشار رئيس اللجنة التشريعية بالبرلمان الليبي، محمد راشد مصطفى إلى أن "الرهان على شخص مطلوب قانونيا أمام المحكمة الجنائية الدولية وكذلك أمام المحاكم الليبية هو رهان خاسر، وروسيا هي الدولة الوحيدة حاليا التي تراهن على سيف كونه يمثل نظام والده ويجدون من خلاله تحقيق مصالحهم".

 

اقرأ أيضا: "الوفاق" تحسم قضية تسليم سيف القذافي للجنائية الدولية

وفي تصريحات لـ"عربي21" أوضح أن "نجل القذافي لن يجد الحماية داخليا ولن يراهن عليه أحد كونهم يعرفون أنه مطلوب دوليا، لذا لن يكون هذا الشخص وبقايا نظام والده بديلا للثورة الليبية التي لم تُعط لها الفرصة أصلا إلى الآن، هذا إن كان سيف مايزال حيا أصلا"، وفق تقديراته.


بديل إمارتي لحفتر

 
الأمين العام لحزب "الجبهة الوطنية" الليبي، فيروز النعاس وصفت هذه الخطوة بأنها "مجرد فرقعة إعلامية لخلط الأوراق والتشويش على الشارع الليبي، مشيرة إلى أن "دولة الإمارات قد تكون هي من تقف وراء هذا الأمر خاصة مع وجود تصريحات لما يسمى باتحاد القبائل الذي لم نسمع عنه، وخرج ليؤيد نجل القذافي".


وأضافت: "ولعل الإمارات بهذه الخطوة تبحث عن بديل لحليفها العسكري المهزوم حفتر، لكن أنا لدي قناعة كاملة أن سيف لن يظهر نهائيا ولا قاعدة شعبية له داخليا، وهي مجرد أضغاث أحلام لدى ضعاف النفوس ومن يحلم"، وفق تصريحاتها لـ"عربي21".


أمر جيد

 
لكن الإعلامي الليبي، منير المهندس رأى أن "روسيا تلعب دورًا هامًا في ملف سيف القذافي والمطالبة بترشيح نجل العقيد الراحل في هذا الوقت يعدد الخيارات أمام موسكو في ليبيا مع أكثر من طرف".


واستدرك قائلا لـ"عربي21": " الشيء الجيد في الأمر هو قبول أنصار القذافي بالانتخابات كوسيلة ديمقراطية للوصول إلى السلطة، آملين أن تُحل معضلة ليبيا بالانتخابات المرجوة في القريب العاجل"، كما رأى.