ملفات وتقارير

تقدم في تجارب كورونا على حيوانات "اللاما".. ونتائج مبشرة

بانتظار التجارب السريرية قريبا - CC0

أظهر الجهاز المناعي لحيوان "اللاما" تقدما لافتا في البحوث المتعلقة بفيروس كورونا، ومن المتوقع أن تستخدم "الأجسام المضادة" التي طورها هذا الحيوان في مرحلة التجارب السريرية قريبا.

ويعمل على التجارب بحسب هيئة الإذاعة البريطانية، علماء من معهد روزاليند فرانكلين بالمملكة المتحدة، ونشرت تفاصيلها في مجلة "ناتشر ستراكشر آند مولكيولار بيولجي".

وقال العاملون على التجارب: "يمكننا أن نحصل على أجسام مضادة قادرة على الفتك بالفيروس بقوة".

وفي أيار/ مايو الماضي، أعرب علماء عن أملهم في أن يكون اللاما، مفتاح الحل لمعضلة فيروس كورونا، ضمن الأبحاث الجارية على أحدها داخل مزرعة تتبع لجامعة بلجيكية.

اقرأ أيضا: بعد الخفافيش.. حيوان جديد متهم بنقل فيروس كورونا (صورة)

وقال الدكتور دانيال راب، أحد الباحثين ضد عائلة فيروسات كورونا، في تقرير لهيئة الإذاعة الكندية، ترجمته "عربي21" إن حيوانات "اللاما، التي تجرى عليها الأبحاث، جرى تطعيمها بفيروسات كورونا، المسببة للسارس عام 2016، وأنتجت أجساما مضادة استجابة لذلك، وكانت قادرة على تحييده".

وكشف راب عن قيامه بعد تفشي فيروس كورونا، كوفيد 19، مع فريق البحث، باختبار تلك الأجسام المضادة، التي حصلوا عليها من "وينتر"، على خلايا مصابة بالفيروس، في بيئة معملية، وبالفعل فقد قامت بتحييد الفيروس.


ونشرت نتائج البحث في المجلة العلمية "سيل"، بالتعاون مع باحثين في جامعة "غينت" البلجيكية، مشيرة إلى أن العمل بدأ قبل 4 سنوات، مستهدفا فيروس السارس.

وقال راب: "نحن متحمسون حقا لاستشكاف فعالية هذه الأجسام المضادة، كعلاج لمحاربة فيروس كورونا".

وتعد اللاما بحسب التقرير، مناسبة لهذا النوع من الأبحاث، بسبب قدرتها على إنتاج "أجسام نانوية"، وهي قرابة نصف الأجسام المضادة التي يصنعها الإنسان، ومثلها موجود في أسماك القرش والحيوانات من فصيلة الجمال مثل اللاما والألبكة.

وأوضح الباحث راب، أن الحجم الضئيل للأجسام المضادة التي تنتجها اللاما، تجعلها أكثر ترشيحا كعلاج محتمل، لأنها "من الممكن أن تغرق نفسها في شقوق صغيرة داخل الإنسان، لا تستطيع أجسامنا المضادة الأكبر الوصول إليها".