سياسة دولية

كورونا عربيا وعالميا.. عيد في المنازل وتصعيد أمريكي صيني

اتهمت الصين الرئيس الأميركي دونالد ترامب بجرها إلى "حرب باردة" جديدة وسط أزمة تفشي فيروس كورونا المستجد- جيتي

حظر تجول في السعودية ومنع إقامة الصلوات الجماعية في العراق وسوريا ومصر ومنع سفر في إندونيسيا: في ظل هذه التدابير احتفل المسلمون في عدد من دول العالم بعيد الفطر.

وكان المسجد الحرام في مكة المكرمة شبه خال الأحد، فيما أدى الفلسطينيون الصلاة بحذر شديد في أراضيهم المحتلة والمحاصرة، بعد تسجيل أول وفاة بالفيروس السبت.

ودعت أغلب المرجعيات الدينية المسلمين إلى إقامة صلاة العيد في المنازل، فيما شهدت دول أوروبيا إقبالا حذرا على المساجد بعد سماح عدد من الحكومات بفتحها، مع ضرورة الالتزام بالتباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات.

 

واقترب مجموع الإصابات المسجلة بالفيروس حول العالم، حتى الأحد، إلى خمسة ملايين ونصف المليون، والوفيات إلى 350 ألفا. ونرصد تاليا الدول العشر الأكثر تضررا، ويمكنكم متابعة جميع بيانات انتشار الفيروس في مختلف دول العالم عبر صفحة "عربي21" المخصصة لهذا الغرض.

 

 

تصعيد صيني أمريكي


اتهمت الصين الرئيس الأميركي دونالد ترامب بجرها إلى "حرب باردة" جديدة وسط أزمة تفشي فيروس كورونا المستجد.


وحذر وزير الخارجية الصيني وانغ يي الأحد من أن الصين والولايات المتحدة اللتين تتواجهان أساساً في حرب تجارية، على "حافة حرب باردة جديدة"، مندداً بوجود "فيروس سياسي" في واشنطن.

وقال الوزير "إلى جانب الدمار الناجم عن فيروس كورونا المستجد، ينتشر فيروس سياسي في الولايات المتحدة". وأضاف "يستغل هذا الفيروس السياسي كافة الفرص لمهاجمة الصين والإساءة لسمعتها"، من دون تسمية ترامب.

وأبلِغ عن أولى الإصابات بكوفيد-19 في كانون الأول/ديسمبر في مدينة ووهان الصينية. وانتشر الفيروس بعد ذلك في أنحاء العالم كافة، فأصاب 5,3 ملايين شخص وأودى بحياة أكثر من 342 ألف شخص.

ويتهم ترامب السلطات الصينية بأنها تأخرت في تشارك المعطيات المهمة بشأن خطورة الفيروس، وبأنها لم ترغب في الكشف عن مصدره. وتضغط واشنطن من أجل فتح تحقيق دولي بالخصوص.

ورداً على ذلك، كررت الصين الأحد أنها "منفتحة" على تعاون دولي لتحديد مصدر الفيروس، على أن يكون التحقيق خالياً من أي "تدخل سياسي" وأن "تقوده منظمة الصحة العالمية".

من جهتها، نفت مديرة المعهد الصيني لدراسة الفيروسات في مدينة ووهان، الذي تتهمه الولايات المتحدة بأنه مصدر الفيروس، أي مسؤولية للمختبر.

وأكدت وانغ يانيي "كما كل العالم، لم نكن نعلم حتى بأن الفيروس موجود". وسألت "بالتالي كيف سيكون قد تسرّب من مختبرنا؟".

 

"نيويورك تايمز" ترثي الضحايا

في الولايات المتحدة، الدولة التي سجّلت أكبر عدد من الإصابات (أكثر من 1,62 مليون) وأكبر عدد من الوفيات في العالم (97087 وفاة على الأقل)، كانت الأعلام لا تزال منكسة الأحد تكريماً للضحايا.

ومع قرب تجاوز عدد الوفيات عتبة المئة ألف، خصصت صحيفة "نيويورك تايمز" صفحتها الأولى لذكرى ألف ضحية منهم، وأدرجت تعريفا بسيطا عن كل ضحية.

 

 

اضافة اعلان كورونا
وبين الضحايا الذين ذكرتهم الصحيفة المغني جو ديفي (62 عاما)، وآخرون مثل روث سكابينوك (85 عاما) التي توفيت في روزفيل في كاليفورنيا، ورثتها بعبارة "كانت الطيور تحط لتأكل من كفّها"، وجوردن درايفر هاينز (27 عاما) الذي توفي في سيدر رابيدز بولاية ايوا ووصفته بأنّه كان "شاباً سخيا صاحب ضحكة ساحرة".


وكتبت الصحيفة على صفحتها الأولى "هؤلاء الألف شخص يمثلون بالكاد واحدا بالمئة من المجموع. لم يكن أي شخص من بينهم مجرّد رقم".

ورغم أن الولايات المتحدة لا تزال الدولة الأكثر تأثراً بتفشي الوباء، فإنّ أميركا اللاتينية صارت بؤرة جديدة له وفق منظمة الصحة العالمية. وسجّلت البرازيل وحدها 374 ألف إصابة على الاقل وأكثر من 22 ألف وفاة.

وتستعد واشنطن لمنع الرحلات الجوية الآتية من البرازيل كما هي الحال بالنسبة إلى الرحلات الآتية من الصين وغالبية دول الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة.

 

روسيا

 

وفي روسيا أعلن مركز الأزمات المعني بمكافحة فيروس كورونا، الأحد، تسجيل 153 حالة وفاة جديدة بالفيروس خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.

 

وتعد هذه أعلى حصيلة يومية للوباء في البلاد، مما يرفع إجمالي عدد الوفيات في روسيا إلى 3541.


وأضاف المركز أنه تم توثيق 8599 إصابة جديدة بالفيروس، وهو ما يقل عن اليوم السابق، مما يرفع العدد الإجمالي للإصابات إلى 344481.

أوروبا


قال الرئيس المشارك لتطوير جامعة أوكسفورد في بريطانيا لقاحا مضادا لمرض كوفيد-19 في تصريح لصحيفة "ديلي تيلغراف" إن فرصة نجاح تجربة اللقاح لا تتجاوز خمسين في المئة لأن فيروس كورونا يتلاشى على ما يبدو بسرعة في بريطانيا.


وأضاف "أدريان هيل" مدير معهد "جينر" بجامعة أوكسفورد، الذي يتعاون مع شركة أسترازينيكا لتطوير اللقاح، إن من المتوقع ألا تسفر تجربة مقبلة تضم عشرة آلاف متطوع عن نتيجة بسبب تراجع انتقال كوفيد-19 في المجتمع.

 

كما قال رئيس التحالف العالمي للقاحات والتحصين (جافي) لصحيفة سويسرية إن المؤشرات الأولى على فاعلية لقاح محتمل ضد فيروس كورونا يمكن أن تظهر في الخريف متنبئا بطريق طويل بين حدوث هذا التطور وتوفر اللقاح على نطاق واسع.

 

وفي إسبانيا، قال رئيس الوزراء بيدرو سانتشيث إن بلاده ستعيد فتح حدودها أمام السائحين في يوليو تموز وتستأنف الدوري الممتاز لكرة القدم في يونيو حزيران، في مرحلة جديدة لتخفيف أحد أشد قيود العزل العام في العالم.

 

وتزامنت تصريحات سانتشيث مع دعوات حزب فوكس اليميني المتطرف لاستقالته بسبب تأثير إجراءات العزل العام على الاقتصاد. ودعا الحزب لاحتجاجات في أنحاء مختلفة من إسبانيا اجتذبت آلافا من المتظاهرين الذين أطلقوا أبواق السيارات والدراجات النارية.

 

وفي ألمانيا، أفادت صحيفة "تاغس شبيغل" بأن الشرطة ألقت القبض على نحو 60 محتجا أمس السبت شاركوا في مظاهرات خرجت في أنحاء برلين احتجاجا على القيود المفروضة لمواجهة جائحة كورونا.

 

وذكرت الصحيفة أن المتظاهرين خرقوا التعليمات الرسمية التي تهدف لاحتواء الفيروس، في حين هاجم البعض مسؤولين بالشرطة.

 

وفي وقت لاحق الأحد، قالت وزارة الصحة في فرنسا، إن عدد حالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا ارتفع بواقع 115 حالة، أي 0.1 بالمئة، وهي أقل زيادة يومية في البلاد منذ تطبيق إجراءات العزل العام يوم 17 آذار/مارس.

 

وبلغ إجمالي عدد حالات الإصابة 144921، بحسب بيان صادر عن الوزارة.

لكن عدد مرضى كوفيد-19 في المستشفيات ارتفع قليلا إلى 17185 بزيادة سبع حالات بعدما ظل ينخفض بوتيرة يومية منذ 15 نيسان/أبريل.

 

تركيا

 

وفي تركيا، التي تعيش العيد مثل دول إسلامية أخرى في ظل حظر تجوال كامل، ارتفع إجمالي المتعافين من فيروس كورونا إلى 118 ألفا و694، إثر تماثل 1092 مريضا للشفاء.


وأفادت وزارة الصحة، في بيان، بأن حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 156 ألفا و827، إثر تشخيص 1141 حالة جديدة، وأشارت إلى أن حصيلة الوفيات ارتفعت إلى 4 آلاف و340، إثر تسجيل 32 حالة جديدة.

 

 

ناقوس خطر بمصر

 

سجلت مصر أكبر ارتفاع يومي لحصيلة ضحايا فيروس كورونا، حيث تم رصد 29 حالة وفاة جديدة ناجمة عن المرض و752 إصابة.


وأعلنت وزارة الصحة والسكان، الأحد، رصد أعلى حصيلة للوفيات بالفيروس في يوم واحد منذ بدء تفشي الوباء، إذ بلغ هذا العدد 29 حالة جديدة مقارنة مع 28 وفاة في اليوم السابق.

 

وأوضحت الصحة أن "عدد الحالات التي تحولت نتائج تحاليلها معمليا من إيجابية إلى سلبية لفيروس كورونا، ارتفع ليصبح 5366 حالة، من ضمنهم الـ4807 متعافين".


وذكر بيان للوزارة أن إجمالي العدد الذي سجل في مصر بفيروس كورونا المستجد حتى اليوم الأحد 17265 حالة، من ضمنها 4807 حالات تم شفاؤها، و764 حالة وفاة.

 

قطر.. انخفاض في الإصابات واستقرار بمعدل الوفيات

 

أعلنت السلطات الصحية القطرية، الأحد، عن تسجيل نحو 1.5 ألف إصابة جديدة بفيروس كورونا، خلال الساعات الـ24 الماضية، ما يمثل انخفاصا مقارنة مع إحصاءات الأيام السابقة.


وأكدت وزارة الصحة في تقريرها اليومي بشأن مستجدات تفشي كورونا رصد 1501 إصابة بالفيروس التاجي الذي يسبب مرض "كوفيد-19" خلال آخر 24 ساعة، مقابل 1732 إصابة السبت و1830 إصابة الجمعة.


وأصبح بذلك إجمالي عدد الإصابات التي تم تسجيلها في قطر منذ بداية الجائحة 43714، بما في ذلك 34521 حالة نشطة، بينها 188 مريضا في العناية المركزة.


وتوفى شخصان منذ أمس جراء إصابتهما بـ"كوفيد-19"، لليوم الثالث على التوالي، لتبلغ حصيلة الضحايا 23 حالة وفاة.


وارتفع عدد المتعافين من كورونا خلال آخر 24 ساعة بـ657 حالة شفاء جديدة، إلى 9170 شخصا.

 

السعودية.. انخفاض طفيف بالوفيات

 

وأعلنت وزارة الصحة السعودية، عن تسجيل 11 وفاة و2399 إصابة جديدة بفيروس كورونا، في انخفاض طفيف مقارنة مع حصيلة أمس.


وحسب بيانات الوزارة، فإن إجمالي الحالات بلغ 390 وفاة و72560 إصابة، بينما ارتفع عدد المتعافين إلى 43520 بشفاء 2284 حالة خلال اليوم الماضي.


وتعود معظم الحالات الجديدة إلى الرياض (742)، ومكة المكرمة (611) وجدة (474).

سوريا تسجل 16 إصابة جديدة

 

أعلنت وزارة الصحة السورية تسجيل 16 إصابة جديدة بفيروس كورونا وشفاء 4 حالات.


وأوضحت الوزارة أن الإصابات الـ 16 كانت بين السوريين القادمين إلى البلاد منهم 6 من الإمارات وإصابتان من السودان و 4 إصابات من روسيا و 4 من الكويت.


ويعد هذا الرقم هو الأعلى الذي يتم الإعلان عن تسجيله في سوريا في يوم واحد، وبهذا يرتفع عدد الإصابات في البلاد إلى 86 إصابة، توفيت منها 4 حالات. 

 

تونس.. حالة وفاة ولا إصابات

 

من جانبها، سجلت وزارة الصحة التونسية، الأحد، حالة وفاة بولاية تونس (شمالا)، دون رصد إصابات جديدة.

وأضافت الوزارة أن إجمالي الإصابات بلغ 1048، بينها 48 وفاة و914 متعافيا.

 

الإمارات.. حالة وفاة ومئات الإصابات

 

وفي الإمارات، قالت وزارة الصحة إنها سجلت وفاة و781 إصابة، إضافة إلى شفاء 561 مريضا.

وأوضحت الوزارة، في بيان، أن إجمالي الإصابات ارتفع إلى 29 ألفا و485، بينها 245 وفاة، و15 ألفا و56 حالة تعافٍ.

 

وأشار البيان إلى ارتفاع عدد المتعافين إلى 15056 شخصا، بعد شفاء 561 حالة جديدة خلال اليوم الماضي.

اقرأ أيضا: كوميكس عربي | عيد الحظر السعيد (شاهد)

سلطنة عمان.. إصابات بلا وفيات

 

وفي سلطنة عمان، أعلنت وزارة الصحة في بيان عبر "تويتر"، عن تسجيل 513 إصابة جديدة بكورونا.

وأوضحت الوزارة، أن إجمالي الإصابات في البلاد بلغ 7 آلاف و770، بينها 36 وفاة، وألف و933 حالة شفاء.

 

 

وأوصت الوزارة المواطنين بالمكوث في المنازل خلال العيد، ضمن الإجراءات الاحترازية المتواصلة للحد من تفشي الفيروس.

 

 

27 إصابة في موريتانيا

 

وفي موريتانيا، أعلنت وزارة الصحة، عن تسجيل 27 إصابة جديدة.

وأضافت في بيان، عبر موقعها الإلكتروني، أن إجمالي الإصابات ارتفع إلى 227، بينها 6 وفيات و6 حالات شفاء.

 

فلسطين تسجل متعافين.. ولا إصابات جديدة

وفي فلسطين، أعلنت وزارة الصحة، في بيان، عن تسجيل 9 حالات تعاف، دون تسجيل إصابات جديدة.

وسجلت فلسطين إجمالا، 602 إصابة بكورونا، بما في ذلك القدس والضفة وغزة، توفي منها 5، فيما تعافى 475.

وحتى ظهر الأحد، تجاوز عدد مصابي كورونا حول العالم، 5 ملايين و424 ألفا، توفي منهم ما يزيد على 344 ألفا، وتعافى أكثر من مليونين و257 ألفا، وفق موقع "Worldometer" المختص برصد ضحايا الفيروس.

 

العراق

 

أعلنت وزارة الصحة والبيئة الوقائية في العراق تسجيل 200 إصابة جديدة بفيروس كورونا، وكذلك ثمانية وفيات خلال الـ24 ساعة الماضية.

 

وذكر بيان الوزارة: "تم فحص 6503 نموذجا في كافة المختبرات المختصة في العراق لهذا اليوم، وبذلك يكون المجموع الكلي للنماذج المفحوصة منذ بداية تسجيل المرض في العراق 188685".


وأضاف: "سجلت مختبرات وزارة الصحة 197 إصابة في بغداد والبصرة وذي قار والنجف والسليمانية وأربيل وكربلاء والديوانية ودهوك وديالى وكربلاء والمثنى وصلاح الدين".

 

وأشار البيان إلى تسجيل "153 حالة شفاء، وتسجيل خمس ثمان وفيات في 4469 وواسط"، مبينا أن "مجموع الإصابات بلغ 4272 إصابة، والشفاء 2738، والوفيات 160".

 

السودان

 

أفادت وسائل إعلام سودانية بوفاة القيادي في "المؤتمر الوطني" المحلول، حمدي سليمان، بفيروس كورونا المستجد، وإصابة علي عثمان طه، النائب الأول الأسبق للرئيس السوداني المعزول عمر البشير.


وذكرت مصادر سودانية أن سليمان، الذي شغل منصب نائب رئيس قطاع التنظيم بحزب "المؤتمر الوطني" لسنوات، توفي صباح الأحد في العاصمة السودانية الخرطوم، متأثرا بإصابته بفيروس كورونا.

 

كما نقلت وسائل إعلام محلية عن مصادر مطلعة أنه تم كذلك تسجيل إصابة طه بالفيروس.

 

وسبق أن أعلنت مصادر سودانية عن إصابة عدة مسؤولين رفيعي المستوى في الأجهزة الحكومية التابعة لسلطة البشير بالفيروس في سجنهم.