بعد أيام من إعلان بيروت تسجيل أول إصابة مؤكدة بفيروس كورونا، لسيدة قادمة من إيران، قررت السلطات اللبنانية، الإثنين، منع سفر المواطنين والمقيمين إلى الدول المصابة بالفيروس.
ومن شأن هذا القرار خلق أزمة كبيرة بقطاع السياحة والسفر، من وإلى لبنان، إلى جانب ما سيترتب عليه من تداعيات اقتصادية، في ظرف تعاني فيه البلاد من أزمة متفاقمة.
جاء ذلك في اجتماع لخلية الأزمة، اليوم، برئاسة رئيس الحكومة حسان دياب، وهو الاجتماع الثاني من نوعه بعد يومين من أول اجتماع لخلية الأزمة التي يضم تشكيلها وزراء ومسؤولون بالجهات المعنية.
وأوضح بيان للحكومة أن خلية الأزمة قررت اليوم "منع المواطنين اللبنانيين وسائر المقيمين في لبنان من السفر إلى المناطق التي سجلت إصابات، وتطبيق هذا المنع في كل الموانىء والمرافىء ومطار رفيق الحريري الدولي".
وقررت أيضا وقف "الحملات والرحلات إلى المناطق المعزولة بينها الصين وكوريا الجنوبية وإيران وميلانو في إيطاليا على أن يستثنى من ذلك حالات السفر الضرورية".
اقرأ أيضا : "كورونا" يصل العراق وأربع دول خليجية.. وارتفاع وفيات الصين
ووجهت وزارتي الاقتصاد والصحة بمنع تصدير معدات الوقاية الفردية الطبية (PPE) وإحصاء المخزون المحلي منها وتأمين استيراد الكميات اللازمة.
كما وجهت بتخصيص مستشفى حكومي في كل محافظة ليكون مركزا حصريا لاستقبال أي حالة إصابة بالكورونا وتجهيزه بالمواصفات والمعدات المطلوبة.
وتخلف وزارة دياب، التي تواجه تداعيات الفيروس، حكومة سعد الحريري، التي استقالت، في 29 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تحت ضغط محتجين يطالبون بحكومة قادرة على معالجة الوضعين السياسي والاقتصادي المتأزمين؛ إذ يعاني لبنان أسوأ أزمة اقتصادية منذ الحرب الأهلية بين عامي 1975 و1990.
جدل في لبنان حول "كورونا" وإيران.. وإليسا: دولتنا وقحة
الإعلام اللبناني يوضح حقيقة نبأ وفاة مواطن بـ"كورونا"
مواجهات بين الأمن ومحتجين مناهضين لحكومة دياب وسط بيروت