رفع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، دعوى قضائية، بحق زعيم حزب الشعب الجمهوري، كمال كليتشدار أوغلو، بتهمة "التشهير والإهانة".
وبحسب وسائل إعلام تركية، شملت الشكوى التي قدمت إلى المدعي العام بأنقرة ضد كليتشدار أوغلو، المطالبة بتعويض مالي يقدر بـ"500 ألف" ليرة تركي، بسبب إهانة الرئيس التركي، واتهامه بأنه يقف خلف الذراع السياسي لمنظمة "عولن".
وتزايدت التوترات بين الأحزاب التركية، وصلت إلى تبادل الاتهامات فيما بينها بالعلاقة بمنظمة "غولن" أو جماعة الخدمة المتهمة بمحاولة الانقلاب بتركيا بمنتصف عام 2016.
ووصلت حدة تلك التوترات، إلى الاتهامات المتبادلة بين الرئيس التركي، وزعيم حزب الشعب الجمهوري.
وفي 12 كانون الثاني/ يناير الماضي، تقدم نواب من حزب الشعب الجمهوري، بطلب إنشاء لجنة تحقيق في البرلمان التركي، للكشف عن الأذرع السياسية لمنظمة "غولن"، والذي رفضه الحزب الحاكم والحركة القومية، فيما اعتبر مراقبون مشروع القرار بأنه يأتي في إطار المناكفات.
اقرأ أيضا: اعتقال رئيس بلدية من "الشعب الجمهوري" لارتباطه بـ"غولن"
وبداية الشهر الجاري، اتهم رئيس هيئة الأركان التركية السابق، إيلكر باشبوغ، في تصريحات تلفزيونية، نواب الحزب الحاكم، الذين صاغوا مشروع قانون يسمح بمحاكمة العسكريين في المحاكم الميدانية، بأنهم ينتمون إلى "جماعة الخدمة" التابعة لغولن.
الأمر الذي حذى بنواب حزب العدالة والتنمية برفع دعوى قضائية ضد رئيس هيئة الأركان التركي السابق، والنائب السابق من حزب الشعب الجمهوري دورسون جيجك، بتهمة التشهير.
واتهم زعيم حزب الشعب الجمهوري كمال كليتشدار أوغلو، الرئيس التركي، في كلمة له أمام كتلته النيابية بأنه من يقف خلف الذراع السياسي لمنظمة غولن، زاعما أنه هو من سمح لها بالتغلغل في مؤسسات الدولة.
ووجه كليتشدار أوغلو، 20 سؤالا إلى أردوغان، متهما إياه بأنه هو من فتح المجال لجماعة "غولن" بالتغلغل في مفاصل الدولة، وأنه كان يعلم بمخططاتها.
ورد عليه الرئيس التركي، أمس الأربعاء، موجها إليه 8 أسئلة، متهما إياه بضلوعه بمنظمة "غولن"، وصمته حيال محاولة اغتيال رئيس المخابرات التركية، هاكان فيدان، ومهاجمة قراراته دائما عندما كان رئيسا للوزراء.
اقرأ أيضا: الكشف عن علاقة قيادي بمنظمة غولن بمقرب من زعيم معارضة تركيا
وكانت صحف تركية، كشفت عن اتصالات بين موظف سابق في المخابرات التركية، يعد أحد قيادات محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا، مع مقربين من زعيم المعارضة في تركيا، كمال كليتشدار أوغلو.
وأوضحت أن الموظف السابق في المخابرات التركية، أنور ألتايلي، أجرى محادثات عدة مع كبير مستشاري رئيس حزب الشعب الجمهوري كمال كليتشدار أوغلو.
وذكرت الصحيفة، أن التحقيقات أشارت إلى أن ألتايلي، أجرى 1159 مكالمة هاتفية مع راسم بولوجيك كبير مستشاري زعيم حزب الشعب الجمهوري كليتشدار أوغلو، بحسب لائحة الاتهام لدى النيابة العامة التركية.
وحول محاولة اغتيال فيدان، كان الكاتب التركي، في صحيفة "حرييت"، عبد القادر سيلفي، ذكر أن رسالة جرى الكشف عنها لأنور ألتايلي، قام بإرسالها إلى فتح الله غولن عام 2008، وفق ما كشفته لائحة الاتهام لدى النيابة العامة التركية.
وذكر سيلفي في مقال سابق، أن عناصر تابعين لـ"تنظيم غولن"، طلبوا من رئيس الاستخبارات التركية هاكان فيدان الحضور بشكل مستعجل في 7 شباط/ فبراير 2012، لتنفيذ أول جريمة تستهدف حزب العدالة والتنمية، باغتيال فيدان الذي لم يحضر.
أردوغان يزور باكستان لحضور أعمال "التعاون الاستراتيجي"
تشاووش أوغلو: وفد تركي إلى موسكو خلال أيام لبحث أزمة إدلب
تزامنا مع كلمة أردوغان.. الكرملين يكشف عن اتصال جمعه ببوتين