سياسة عربية

إغلاق صناديق الاقتراع برئاسيات تونس.. والمشاركة تقارب 45%

ثاني انتخابات رئاسية بالبلاد منذ ثورة الياسمين عام 2011- عربي21

بحلول الساعة السادسة من مساء الأحد بتوقيت تونس (17:00 ت.غ)، تم إغلاق صناديق الاقتراع في الانتخابات الرئاسية بتونس، لتبدأ عملية فرز الأصوات وظهور أولى المؤشرات، فيما أعلنت الهيئة العليا للانتخابات أن نسبة المشاركة داخل البلاد تجاوزت 45%.

وفي مؤتمر صحفي، قال "نبيل بفون"، رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، إن نسبة المشاركة تجاوزت 45% داخل البلاد، و19.6% خارجها

وكان الإقبال على الصناديق ضعيفا جدا حتى منتصف اليوم، إذ لم يتجاوز 16%، وسط تأكيد من الهيئة بعدم التمديد للعملية الانتخابية.

وبشأن التجاوزات، نقلت وكالة "الأناضول" عن المدير التنفيذي لشبكة "مراقبون في تونس" (غير حكومية)، كريم سيالة، قوله: "رصدنا حملات انتخابية متواصلة في الشارع ومحاولات تأثير على الناخبين واستقطابهم بصفة علنية".

وأشا سيالة إلى أن بعض الأحزاب (لم يسمها) "حاولت خارج مراكز الاقتراع استقطاب الناخبين والتأثير عليهم للتصويت لمرشحهم".

وتابع: "التجاوزات لم تكن في المحيط المباشر لمراكز الاقتراع أو داخلها أو في مكاتب الاقتراع؛ حيث كان هناك احترام داخل مكاتب الاقتراع للإجراءات القانونية إذ لم تحصل تجاوزات تؤثر على تصويت الناخب داخل المكاتب".

وشدد سيالة على أن "التجاوزات تحصل بعيدا عن مراكز الاقتراع، ولا يمكن ردعها لأن أعوان ومراقبي هيئة الانتخابات والمراقبين ليس لهم التوسع الجغرافي لمراقبة وردع التجاوزات خارج مكاتب الاقتراع". 

اقرأ أيضا: التونسيون يختارون رئيسا جديدا في ثاني انتخابات حرة (شاهد)

وهذه ثاني رئاسيات تشهدها البلاد بعد ثورة "الياسمين"، وتجرى لاختيار خليفة للرئيس الراحل الباجي قايد السبسي، الذي توفي في 25 يوليو/تموز الماضي، عن 92 عاما، ما أدى إلى تبكير موعد الانتخابات التي كانت مقررة أصلا في 17 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

 






وفي وقت سابق، أعلن محمد مرزوق رئيس منظمة "مراقبون في تونس" (غير حكومية) أن "أكثر من 97% من مكاتب الاقتراع فتحت أبوابها في التوقيت المحدد (الثامنة صباحا بالتوقيت المحلي)، و3% افتتحت بشكل متأخر قليلا، نتيجة إشكاليات بسيطة من قبيل فوضى في الصفوف وأسباب تقنية لوجستية مرتبطة بأقفال صناديق الاقتراع".

وأشار مرزوق إلى أن "3 آلاف مراقب من المنظمة انتشروا في 1001 مكتب اقتراع اليوم وكان انتشارهم ناجحا، إذ مكّننا ذلك من الحصول على أرقام تهم كافة مكاتب الاقتراع الموجودة في كامل البلاد (24 محافظة)".

وأضاف: "تمكّنا من الدخول إلى كل مكاتب الاقتراع التي برمجنا النفاذ إليها، وأكثر من 97 بالمائة من ملاحظينا تمكنوا من الدخول إلى هذه المكاتب، وتواجدنا بمعدّل ملاحظين اثنين في كل مكتب اقتراع".

وخصصت هيئة الانتخابات 4 آلاف و564 مركز اقتراع، تضم 13 ألف مكتب تصويت داخل تونس، فيما تم فتح 304 مراكز اقتراع في الخارج تضم 384 مكتب تصويت في 46 دولة.

ويبلغ عدد الناخبين المسجلين بالخارج 384 ألف ناخب وناخبة، فيما تجاوز عدد نظرائهم بالداخل 7 ملايين.

وبعد إعلان مرشحين اثنين الانسحاب من السباق الرئاسي، بات يتنافس فعليا 24 مرشحا.