نشرت صحيفة "غازيتا" الروسية تقريرا، تحدثت فيه عن العلامات والأعراض التي قد تدل على الإصابة بالسرطان.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن الأطباء يحذرون من النزيف والعلامات التي قد تظهر على الجلد والجروح غير القابلة للشفاء والسعال والغثيان لوقت طويل، والإصابة بعسر الهضم، نظرا لأن كل هذه الأعراض قد تدل على الإصابة بالسرطان. ولتجنب أي مشاكل صحية، من الأفضل الخضوع لفحوصات طبية منتظمة، بما في ذلك الموجات فوق الصوتية وتنظير المعدة.
وحسب كبير الباحثين في قسم علم الأورام السريري بمعهد روغاشيف الاتحادي الحكومي، سيرجي أباشين، فإنه "إذا وجدت الأعراض التالية لديك، فإن عليك القلق بشكل كبير واستشارة الطبيب على الفور. وتتمثل هذه الأعراض في النزيف والإفرازات غير العادية والعلامات أو الجروح، بالإضافة إلى سماكة البشرة، خاصة على مستوى الثدي. ومن المهم للغاية أن نفهم أن
السرطان لم يعد مرضا قاتلا، لقد تعلمنا كيفية التعامل معه، كما أن العلاج سهل في المراحل المبكرة".
وأفادت الصحيفة بأن الأطباء لاحظوا أن قرحة المعدة التي لا تشفى لوقت طويل، قد تكون بمثابة العلامة على الإصابة بالسرطان، إلى جانب ضعف إفراز الأمعاء أو عسر الهضم أو الصعوبة في البلع. ومن بين العلامات الخطيرة البحة في الصوت أو السعال لمدة طويلة. كما يحث الأطباء الناس على مراقبة التغييرات التي قد تطرأ على الشامات أو الثآليل.
وأضافت الصحيفة أن هذه الأعراض لا تشير دائما إلى إصابتك بالسرطان بصفة مؤكدة، وإنما تمثل عذرا جيدا لرؤية الطبيب في أسرع وقت ممكن. كما يؤكد العلماء أنه في حال تم استشارة الطبيب وأكد أنه ليس هناك خطر وظهرت هذه العلامات من جديد، فعندها من الضروري عدم تجاهل الأمور وزيارة الطبيب من جديد.
وذكرت الصحيفة أنه في روسيا مثلا، يوجد خمسة
أمراض سرطانية رئيسية: سرطان الثدي بنسبة 13.2 بالمائة، وسرطان الرئة بنسبة 11.3 بالمائة (معظمهم من الرجال، ولكن في الآونة الأخيرة زادت حالات الإصابة بسرطان الرئة بين صفوف النساء غير المدخنات)، وسرطان البروستاتا 7.4 بالمائة، وسرطان المعدة بنسبة 6.5 بالمائة، وسرطان الرحم في المرتبة الأخيرة بنسبة 4.8 بالمائة، بينما تمثل 56.9 بالمائة نسبة الإصابة بأمراض سرطانية أخرى متنوعة.
وأوردت الصحيفة أنه من الممكن أن يخطئ المرء في تشخيص الأعراض التي قد تظهر على جسمه. فقد تكون دليلا على الإصابة بمشاكل أقل خطورة من السرطان، ولكن مع ذلك يجب عدم تجاهلها. ويؤكد العلماء أن اكتشاف السرطان في مراحل مبكرة من شأنه أن يزيد في فرص البقاء على قيد الحياة وشفاء المرض. وفي الحقيقة، يوجد أكثر من 200 نوع من السرطان، لكن الأكثر شيوعا بينها هو سرطان الثدي والرئة والبروستاتا والأمعاء.
ووفقا للباحثين، فإن سرطان الثدي هو النوع الأكثر شيوعا بين النساء في سن الإنجاب. وتجدر الإشارة إلى أن الولادة تؤثر بطريقة أو بأخرى على ظهور هذا النوع من السرطانات. كما أن الرضاعة الطبيعية لا تقلل من خطر الإصابة بسرطان الثدي، على الرغم من أنه قيل في وقت سابق إنها تقلل من الإصابة بالأورام من 12-25 بالمائة. وتساعد الولادة في سن مبكرة على التقليل من خطر الإصابة بالسرطان بشكل جزئي، بينما يكون خطر الإصابة أعلى بالنسبة للنساء اللاتي قررن الحمل بعد سن 35.
وأوضحت الصحيفة أن العلماء حذروا من تضاعف حالات الإصابة بسرطان عنق الرحم في روسيا بحلول سنة 2030. وسنويا، يتم تشخيص 528 ألف حالة إصابة بهذا النوع من السرطان و266 ألف حالة وفاة على مستوى العالم. كما أن هذا المرض منتشر على نطاق واسع في البلدان النامية، إذ تقدر نسبة الإصابة بسرطان عنق الرحم بـ 78 بالمائة من مجمل حالات السرطان.
كما يزيد التدخين من خطر الإصابة بالسرطان، علما بأن المدخنين والمدخنات أكثر عرضة للإصابة بهذا المرض بمرتين وثلاث مرات مقارنة بغيرهم، وينطبق الأمر ذاته على التدخين السلبي.
وأوردت الصحيفة أن أشعة الشمس من شأنها أن تسبب سرطان الجلد، خاصة بالنسبة للأشخاص ذوي البشرة البيضاء، ما يعني أنه كلما كانت بشرتك فاتحة أكثر زاد احتمال إصابتك بسرطان الجلد. لذلك، ينصح بتجنب أشعة الشمس، وحمامات الشمس بشكل خاص بالنسبة للأطفال دون سن 15 سنة. وفي حال أصيب الطفل قبل هذه السن خمس مرات بضربات شمس، فإن احتمال إصابته بسرطان الجلد قد يزيد في المستقبل.
وفي الختام، أكدت الصحيفة أنه من الضروري القيام بتشخيص تجويف البطن والحوض عن طريق الموجات فوق الصوتية، وتصوير الثدي باستخدام الأشعة السينية. فضلا عن ذلك، شدد الخبراء على أهمية إجراء تحليل للبراز من أجل التأكد من سلامة الأمعاء.