تواصل مسيرات العودة وكسر الحصار فعاليتها للجمعة الثامنة والأربعين على التوالي، في ظل تصاعد فعاليات الإرباك الليلي في محافظات القطاع كافة، والتوتر الذي تشهده مدينة القدس المحتلة بسبب استمرار الاحتلال بإغلاق باب الرحمة في المسجد الأقصى المبارك.
وأطلقت الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة اسم جمعة "الوفاء لشهداء الحرم الإبراهيمي" على الفعاليات، في الذكرى الخامسة والعشرين لمجزرة الحرم الإبراهيمي.
وأكدت في بيان وصل إلى "عربي21"، نسخة عنه، على "وحدة الجغرافيا الفلسطينية ووحدة الدم والجسد في مواجهة مؤامرة شطب الثوابت".
ودعت الهيئة الفلسطينيين في أماكن وجوده كافة، لإحياء ذكرى مجزرة الحرم الإبراهيمي، "وليكن يوم غضب وثورة على الاحتلال والاستيطان والإجرام الصهيوني".
ووجهت تحياتها لصمود أهالي القدس والضفة الغربية المحتلتين، في صمودهم أمام مسلسل الإجراءات والممارسات العنصرية الإسرائيلية، ومشاريعها التهويدية هناك لطمس هويتها وتهجير أهلها.
اقرأ أيضا: الاحتلال يشن اعتقالات بالقدس المحتلة ودعوات للنفير العام
"خط أحمر"
من جهتها، قالت حركة "حماس"، الجمعة، إن المسجد الأقصى "خط أحمر لا يمكن للاحتلال تنفيذ مخططاته بتغيير واقعه والسيطرة عليه".
جاء ذلك في بيان بالتزامن مع احتجاجات في القدس على إغلاق شرطة الاحتلال مصلى "باب الرحمة"، داخل المسجد الأقصى.
وأضافت الحركة في بيان: "شعبنا يسطر اليوم نموذجا عظيما بإصراره على الزحف إلى القدس للدفاع عن المسجد الأقصى، رغم كل العقبات التي وضعها الاحتلال من تهديدات واعتقالات".
ودعت حماس، الأمة العربية الإسلامية إلى الوقوف في وجه التطبيع مع "الاحتلال الذي يعتدي على مقدساتها"، ودعم القدس في مواجهة "عدوها الإسرائيلي".
مميزة وفارقة
في السياق ذاته، أشار عضو المكتب السياسي لحركة حماس، حسام بدران، إلى أن اليوم الجمعة سيكون مميزا وفارقا في مسيرات العودة على طول السياج العازل شرق غزة، والنفير في القدس والضفة المحتلتين.
وقال في تغريدة في حسابه على "تويتر": "جمعة مميزة وفارقة من مسيرات العودة في غزة والنفير في القدس والضفة، وجماهير أمتنا معنا".
وأضاف بدران، في تغريدة أخرى أمس الخميس: "القدس كلها ككل فلسطين حق حصري لنا، لن نفرط أو نبيع ولن نهادن أو نساوم، صوت الشعب أعلى وأكبر من كل كلام الساسة والقادة".
وتابع: "واهم المحتل إذا ظن أن شعبنا لن يتحرك دفاعا عن المسجد الأقصى رغم تعقيدات الوضع الداخلي الفلسطيني، شعبنا أكبر من كل العقبات وأقوى من كل التحديات".
ويشارك الفلسطينيون في قطاع غزة، في المسيرات السلمية التي تنظم قرب السياج العازل شرق القطاع، منذ 31 أذار/ مارس الماضي، للمطالبة بحق العودة إلى مدنهم وقراهم التي هُجروا منها عام 1948، ورفع الحصار عن القطاع المحاصر منذ 13 عاما.
تعرف على معابر غزة.. وتأثير انسحاب السلطة منها
تعرف على أساليب الاحتلال للسيطرة على عقارات المقدسيين
حقوقيون سعوديون يقرؤون أثر إضراب المعتقلين على مصيرهم