نشرت قناة سي أن أن الأمريكية تقريرا، قالت فيه إن لجنة الاستخبارات في مجلس النواب سوف تفتح تحقيقا جديدا موسعا، يتجاوز مسألة تأثير روسيا على نتائج الانتخابات الرئاسية في العام 2016، لينظر في المصالح المالية لدونالد
ترامب، وتأثير علاقاته بدول مثل روسيا والسعودية على قراراته وسياساته.
وقالت القناة، في تقريرها الذي ترجمته "
عربي21"، إن رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب، آدم شيف، أعلن يوم الأربعاء عن فتح تحقيق شامل، ستجريه اللجنة حول ما إذا كانت المصالح المالية للرئيس دونالد ترامب هي الدافع وراء قراراته.
ونقلت القناة عن شيف قوله إن "هذا التحقيق سوف يسمح بالنظر في أي مزاعم معقولة بشأن وجود مصالح مالية، أو أي نوع آخر من المصالح التي تتحكم في قرارات الرئيس أو أي شخص ضمن إدارته".
كما قال شيف أمام الصحفيين، بعد أول اجتماع للجنة شؤون الاستخبارات في مجلس النواب منذ الانتخابات النصفية للكونغرس: "إن هذا الأمر يتعلق بأي ادعاءات معقولة بوجود مصالح مالية مع الروس أو السعوديين أو أي طرف آخر".
وأوضحت القناة أن هذه التحقيقات ستتضمن مسألة التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية في 2016، والاتصالات التي جرت بين الروس وفريق ترامب، إلى جانب النظر في ما إذا كان هنالك أي طرف أجنبي آخر قد سعى لتأثير على دونالد ترامب أو عائلته أو شركاته أو أحد شركائه.
كما أضاف شيف أن هذا التحقيق، الذي سيضم أيضا لجانا أخرى في
الكونغرس، سوف ينظر في ما إذا كان ترامب أو أحد شركائه قد سعى للتأثير على سياسات الحكومة الأمريكية لخدمة مصالح أجنبية، أو ارتكب أي عرقلة محتملة لمختلف التحقيقات الجارية.
وأشارت القناة إلى أن إعلان شيف يقدم نظرة مفصلة حول الكيفية التي يعتزم بها الأعضاء الديمقراطيون في الكونغرس التحقيق في الشؤون المالية لترامب، وإمكانية وجود مصالح بينه وبين مؤسسات أجنبية، كما أنه يكشف عن مدى عزم الديمقراطيين مواصلة التحقيق بشأن ترامب وفريقه، حتى بعد انتهاء تحقيقات المستشار الخاص روبرت مولر.
وذكرت القناة أن ترامب رد على إعلان شيف بالقول إن رئيس لجنة الاستخبارات المنتمي للحزب الديمقراطي "لا يمتلك أي أساس للقيام بهذه الإجراءات". كما وصف ترامب شيف بأنه "مجرد نكرة في عالم السياسة يحاول بناء اسم لنفسه. وأن ما يقوم به يمثل مضايقة للرئيس، وهو أمر يدعو للأسف".
وأوردت القناة أن هذه اللجنة اتخذت يوم الأربعاء أولى إجراءاتها في إطار الكونغرس الجديد، بعد أن صوتت لإرسال أكثر من خمسين وثيقة مكتوبة من تحقيقاتها حول روسيا إلى المحقق مولر. وقد وافقت اللجنة على قرار إرسال هذه الوثائق بالاعتماد على التصويت الشفوي، بحسب النائب الديمقراطي مايك كونواي من ولاية تكساس.
وأشارت القناة إلى أن اللجنة كانت في وقت سابق قد أرسلت وثيقة واحدة إلى مولر في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، بعد أن طلب مكتب المحقق الخاص استجواب مستشار ترامب روجر ستون. وقد اتهم المحققون الفدراليون ستون بالكذب على اللجنة خلال الشهر الماضي.
وإلى جانب الاتهامات الموجهة إلى ستون، والتي نفى تورطه فيها خلال الأسبوع الماضي، فإن مايكل كوهين، المحامي السابق لدونالد ترامب أقر بذنبه في ممارسة الكذب أمام الكونغرس، خلال إدلائه بشهادته في 2017 حول المدة التي استغرقتها الاتصالات بشأن مشروع إقامة برج ترامب في موسكو، والتي تواصلت حتى أثناء الحملة الرئاسية في 2016.
وذكرت القناة أن نصوص الاستجوابات الأخرى، التي سيتم الآن إرسالها إلى مكتب المحقق الخاص، تخص أيضا دونالد ترامب جونيور الابن الأكبر للرئيس، وصهره جاريد كوشنر، وأبرز مساعدي حملته الرئاسية كوري ليفاندوفسكي، ستيف بانون وهوب هيكس. كما تخص هذه التحقيقات عددا من مسؤولي إدارة الرئيس السابق باراك أوباما، وشخصيات أخرى تدور في فلك ترامب تم استجوابها خلال التحقيق الذي أجرته اللجنة على مدى عام كامل.
وأشارت القناة إلى أن لجنة الاستخبارات كانت قد صوتت في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي على كشف نصوص استجواباتها أمام العلن، إلا أن هذه الوثائق تخضع الآن للمراجعة من قبل مكتب مدير المخابرات الأمريكية، لتحديد المواد المصنفة سرية، وذلك قبل الكشف عن الوثائق.