أعلن وزير الدفاع الاميركي الجديد، باتريك شاناهان، في واشنطن الاثنين، أن محادثات السلام بين الولايات المتحدة وطالبان، لانهاء الحرب المستمرة منذ 17 عاما في أفغانستان "مشجعة".
وقال للصحافيين قبل لقاء الأمين العام لحلف شمال الاطلسي ينس ستولتنبرغ، "أود أن أقول إن الاستنتاجات التي تم استخلاصها هو أنها مشجعة".
وامتنع الوزير عن الرد على سؤال، حول احتمال انسحاب نصف القوات الأميركية البالغ قوامها 14 ألف جندي في أفغانستان، وهو ما يريده الرئيس دونالد ترامب، وفقا مسؤولين أميركيين.
من جهته، قال ستولتنبرغ إنه "من السابق لأوانه" الحديث عن انسحاب قوات حلف الاطلسي من أفغانستان، كما اعتبر أيضا أن محادثات السلام مع طالبان "مشجعة".
وكان المبعوث الأميركي الى المحادثات مع حركة طالبان الأفغانية قال السبت إنه تم إحراز "تقدم كبير" في المفاوضات.
وكتب زلماي خليل زاد على تويتر بعد ستة أيام من المحادثات مع طالبان في قطر "الاجتماعات التي جرت هنا كانت مثمرة أكثر مما كانت في السابق. لقد أحرزنا تقدماً كبيراً بشأن قضايا حيوية".
وأضاف "لن يتم الاتفاق على شيء إلا إذا تم الاتفاق على كل شيء. وكل شيء يجب أن يتضمن حوارا بين الأفغان ووقفا شاملا لاطلاق النار".
ولم يكشف خليل زاد مزيدا من التفاصيل. إلا أن من بين المقترحات التي تم طرحها، سحب الولايات المتحدة لقواتها مقابل ضمانات من طالبان بعدم إيواء أي متطرفين أجانب، وهو السبب الأول للاجتياح الأميركي لافغانستان.
وفي هذا الصدد قال مسؤول بوزارة الخارجية القطرية أمس الأحد، إنه تقرر مبدئيا عقد جولة أخرى من محادثات السلام بين حركة طالبان الأفغانية والولايات المتحدة في 25 شباط/ فبراير بعد التوصل إلى مسودة اتفاق لإنهاء أطول حرب تخوضها الولايات المتحدة.
وقال المسؤول لرويترز إن الجانبين اتفقا بصفة مبدئية على الاجتماع في الخامس والعشرين من فبراير شباط.
ورحب المجلس الأعلى للسلام في أفغانستان، وباكستان بمسودة اتفاق السلام بين طالبان وأمريكا والذي يقضي بانسحاب القوات الأجنبية من البلاد.
اقرا أيضا : ترحيب بمسودة اتفاق أمريكي مع طالبان.. وزاده يصل كابول
وذكر بيان صادر عن مكتب الرئيس الأفغاني السابق، حامد كرزاي، إن الأخير يعتبر "السلام والأمن في مقدمة أولويات الدولة الأفغانية، وأنه يشدد على ضرورة إعلان وقف إطلاق النار لإنهاء إراقة الدماء، بالتوازي مع مفاوضات السلام والمصالحة".
بدوره، اعتبر وزير الخارجية الباكستاني، شاه محمود قرشي، المفاوضات الأخيرة بين واشنطن وطالبان "نصرا دبلوماسيا كبيرا".
وأشار في تصريحات صحفية إلى أن "باكستان لعبت دورا حيويا في جمع الولايات المتحدة وطالبان على طاولة مفاوضات واحدة"، حسب صحيفة "دون" الباكستانية (خاصة).
وقدمت مصادر من طالبان التفاصيل لرويترز في نهاية ستة أيام من المحادثات مع المبعوث الأمريكي الخاص زلماي خليل زاد في قطر التي كانت تهدف لإنهاء الحرب بعد أكثر من 17 عاما على غزو القوات التي قادتها الولايات المتحدة لأفغانستان.
وتنص المسودة على مغادرة القوات خلال 18 شهرا من تاريخ توقيع الاتفاق.
وتشمل مسودة الاتفاق تأكيدات من الحركة الإسلامية المتشددة بأنها لن تسمح باستخدام أفغانستان لمهاجمة الولايات المتحدة وحلفائها، وهو مطلب أمريكي رئيسي. وشملت مسودة الاتفاق تأكيدات مماثلة لباكستان شملت جماعات أخرى.
وقال مسؤولو حركة طالبان إن الحركة تريد أيضا أن تكون جزءا من حكومة انتقالية بعد أي وقف لإطلاق النار.
الرئيس الأفغاني يدعو طالبان للبدء بمحادثات جدية مع حكومته
أمريكا تؤكد التزامها بسحب القوات الأجنبية من أفغانستان
ترحيب بمسودة اتفاق أمريكي مع طالبان.. وزاده يصل كابول