صحافة دولية

موقع روسي: كيف تتلاعب المتاجر الكبرى بنا؟

أوضح الموقع أن المتسوق يحتاج للتحقق من الأسعار خاصة عند إقامة عروض ترويجية وذلك لتفادي الاحتيال- أرشيفية

نشر موقع "آف.بي.ري" الروسي تقريرا تحدث فيه عن العائدات الكبيرة التي تحققها المتاجر الكبرى، نتيجة اتباعها لبعض أشكال التلاعب.


وقال الموقع في تقريره الذي ترجمته "عربي21"، إن تحقيق أرباح كبيرة بمثابة الهدف الرئيسي للشبكات التجارية والمتاجر الفردية، لذلك، تبذل المراكز التجارية قصارى جهدها لضمان شراء الزائر قدرا كبيرا من المنتجات، ومن ثم دفع مبالغ طائلة.


وأضاف الموقع أن "وجود عربات السوبر ماركت كبيرة الحجم داخل المراكز التجارية، من الخطوات المدروسة التي يتبعها أصحاب هذه المؤسسات لتحقيق أرباح كبيرة، وفي الحقيقة، تتميز عربات التسوق هذه بقدرتها على استيعاب أكبر قدر من المنتجات، الأمر الذي يدفع المتسوق بشكل غير مباشر لشراء المزيد من المنتجات".


وبين الموقع أن "تركيز المراكز التجارية على مسألة تنظيم المساحة الداخلية، يؤثر على رغبات المتسوق ويدفعه للنظر إلى جميع المنتجات المعروضة وشراء بضائع ليس في حاجة إليها، بدل الالتزام بشراء حاجيات معينة، والجدير بالذكر أنه في مدخل جميع المراكز التجارية، عادة ما يتم عرض الفواكه الطازجة والخضروات، والمنتجات ذات الروائح الشهية على غرار الحلويات والخبز، وبشكل عام، تعد هذه الوسيلة بمثابة هجوم نفسي لإيقاظ حواس المتسوق، وإرغامه على شراء المزيد".

 

اقرأ أيضا: هذه الأشياء التي نستعملها الآن ولن نجد أثرا لها في المستقبل


وذكر الموقع أن "الأطعمة الأساسية مثل الخبز والحليب عادة ما توجد في وسط أو في آخر الفضاء التجاري، ما يدفع المتسوق إلى المرور عبر عدة صفوف للعثور على غايته، وفي ما يتعلق بوضعية الرفوف، يتم اتباع استراتيجية تهدف للفت انتباه المتسوق إلى جميع المنتجات الموجودة على الرفوف، فعلى سبيل المثال، يتم وضع الحلويات والكعك واللعب وغيرها من السلع الموجهة للأطفال على الرفوف السفلية للفت انتباه الأطفال إليها".


وأفاد الموقع بأن "محلات السوبر ماركت الناجحة تعمل على خلق نوع من المرح، عن طريق إقامة بعض الأنشطة الترفيهية، الأمر الذي يؤثر بشكل إيجابي على نفسية المتسوق. في الواقع، لا أحد يرغب في قضاء الوقت في مكان مزدحم يغيب فيه النظام، لذلك تميل جميع المراكز التجارية إلى توسيع المساحة، وخلق جو من السعادة يستطيع جذب المتسوق. على صعيد آخر، تعتبر عروض التخفيض على المنتجات بمثابة ورقة رابحة تحاول استخدامها المراكز التجارية لتحقيق جملة من الأرباح".


وأوضح الموقع أن "المتسوق يحتاج للتحقق من الأسعار، خاصة عندما يتعلق الأمر بإقامة عروض ترويجية وذلك لتفادي الاحتيال، ففي بعض الأحيان، يتم الإعلان عن خفض التكاليف، إلا أنه عمليا تظل الأسعار كما هي، دون تخفيض في ثمن المنتجات، علاوة على ذلك، يعتقد الباحثون أن وضع إعلان في الفضاء التجاري يحتوي نصه على بعض كلمات على غرار "صحية" أو "منخفضة السعرات الحرارية" يؤثر على الأشخاص المهتمين بصحتهم، أو الذين يعانون من الوزن الزائد ما يدفعهم لشراء المنتجات المعروضة".


وأوضح الموقع أن "تقسيم عربة التسوق إلى جزأين، أحدهما للخضروات، والآخر للحليب واللحوم وغيرها من السلع، من الخدع التي تنتهجها المراكز التجارية لتشجيع المتسوق على شراء المزيد من المنتجات. بالإضافة إلى ذلك، نادرا ما يستجيب الأشخاص ذوو الدخل المنخفض لإعلانات الأطعمة الصحية، إذ يعتبر انخفاض الأسعار حافزهم الوحيد لشراء المزيد من المنتجات".

 

اقرأ أيضا: اقبال متزايد على شراء السلاح ببغداد بعد انتشار متاجر بيعها


في هذا الصدد، تميل بعض سلاسل المحلات التجارية الموجودة على أراضي الولايات المتحدة، إلى وصف المنتج وتحديد السعرات الحرارية التي يحتويها والبلد المصنع له، وتقديم التركيبة الكاملة للمنتج، ولكن، لا يتماشى هذا النهج مع جميع الطبقات الاجتماعية، ويعتبر أكثر ملاءمة للأشخاص ذوي الدخل المرتفع.


وفي الختام، نوه الموقع إلى سهولة تجاوز أشكال التلاعب التي تتبعها المراكز التجارية، وذلك عن طريق تحديد قائمة المنتجات والالتزام بفحواها، وعدم الاستسلام لجميع العروض المغرية، واستخدام بطاقات الخصم فقط عند التأكد من وجود تخفيضات حقيقية.