بعد الجدل الواسع الذي عرفه مقترح إلغاء تقاعد البرلمانيين بالمغرب، دشن نشطاء شبكات التواصل الاجتماعي حملة ساخرة اختاروا لها شعار "عاونوا البرلمانيين" (ساعدوا البرلمانيين) تهدف إلى التبرع بالمال لـ"الفقراء" منهم.
وفشل مجلس النواب المغربي في حسم رأي موحد تجاه معاشات البرلمانيين، وانتهت جلسة لجنة المالية والتنمية الاقتصادية بالغرفة الأولى بلا اتفاق كما بدأت، وتم تأجيل الاجتماع الحاسم لتقرير مصير الصندوق إلى موعد لاحق لم يتم تحديده، بعد أن كان مقررا أمس الخميس.
اقرأ أيضا: رواتب البرلمانيين.. جدل جديد يقسم الائتلاف الحكومي بالمغرب
وكان فريق العدالة والتنمية (يقود الأغلبية الحكومية) قد قدم مقترحا يقضي بالتصفية التدريجية لصندوق تقاعد البرلمانيين، في أفق إلغائه بشكل نهائي، والبحث عن صيغة يتم بموجبها إلغاء مساهمة الحكومة في تمويل الصندوق بشكل نهائي، بالمقابل أبدت باقي أحزاب الأغلبية رفقة حزب الاستقلال (معارضة) معارضتها للمقترح وتقديم آخر يقضي بإصلاح النظام من خلال رفع سن الاستفادة من التعويض إلى 65 سنة، وتقليص مساهمة الأفراد من 700 إلى 500 درهم، ويصبح تدخل الحكومة لسد العجز إذا حصل.
ورفضت فيدرالية اليسار الديموقراطي (معارضة)، هذين المقترحين، ودعت إلى إلغاء نظام تقاعد البرلمانيين بشكل نهائي وعاجل.
بينما اقترح فريق حزب الأصالة والمعاصرة، بعد اعتباره استفادة البرلمانيين من التقاعد "ريع وغير دستوري"، أن يتم إنشاء "صندوق للتضامن" مع البرلمانيين.
اقرأ أيضا: معاش البرلمان.. هل يهدم تحالف الأغلبية الحكومية بالمغرب؟
"عاونوا البرلمانيين"
جوابا على النقاش الدائر بالبرلمان، دشن النشطاء المغاربة في مختلف شبكات التواصل الاجتماعي حملة ساخرة اختاروا لها هاشتاغ "#عاونوا_البرلمانيين" لجمع تبرعات مالية لفائدة ما أسموهم بـ"البرلمانيين الفقراء" وهو الهاشتاغ الذي تصدر الترند بالمغرب، في الوقت الذي أكد فيه الناطق الرسمي باسم الحكومة، المصطفى الخلفي، أن الحكومة لن تمول صندوق تقاعد البرلمانيين من ميزانية الدولة.
رواتب البرلمانيين.. جدل جديد يقسم الائتلاف الحكومي بالمغرب
أرباح شركات المحروقات.. تعيد الجدل إلى برلمان المغرب
فلسطينيون يدشنون حملة على "التواصل" لإسقاط "صفقة القرن"