نشرت صحيفة "غازيتا" الروسية تقريرا، تحدثت فيه عن المكالمات الهاتفية الأكثر شهرة مع الرؤساء والساسة، في ظل تركيز المخادعين والأشخاص، الذين يقومون بهذا النوع من المزاح لاستهداف المشاهير.
وقالت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمته
"عربي21"، إنه في حين يعتقد البعض أن خداع الأفراد عبر الهاتف أو بغرض
المزاح يعد اتجاها جديدا نوعا ما، حيث بات السياسيون والمشاهير صيدا سهلا
للمخادعين، إلا أن هذه الأساليب ظهرت منذ أمد بعيد.
وأضافت الصحيفة أن رئيس الوزراء البريطاني السابق،
توني بلير، كان ضحية مزحة عبر الهاتف في سنة 1998، من قبل إحدى محطات الراديو في
لندن، وتحديدا من طرف الممثل الكوميدي البريطاني الشهير جون كالشو.
وخلال المكالمة وعلى الهواء مباشرة، قدم كالشو نفسه
لرئيس الوزراء البريطاني على اعتباره زعيم المحافظين البريطانيين، ويليام هيغ،
وخلال المحادثة التي جمعت الكوميدي والسياسي، سأل "هيغ" بلير عما إذا
كان في حاجة إلى قرص الفيديو الرقمي للمغنية شير، الأمر الذي استوجب قطع المكالمة
من قبل موظفي بلير.
وأفادت الصحيفة أنه في كانون الأول/ ديسمبر سنة
2005، وقع رئيس بوليفيا، إيفو مورالس، ضحية إحدى المحطات الإذاعية التجارية
الإسبانية، فقد قدم المذيع نفسه على أنه رئيس الوزراء الإسباني، خوسيه لويس
رودريغيث ثباتيرو، وهنأ مورالس على فوزه بالانتخابات، قائلا: "أعتقد أن جورج
بوش يعد الشخص الوحيد الذي لم يبادر بتهنئتك بفوزك بعد".
اقرأ أيضا: "العاق وليد الشريف".. "أيقونة" المقاطعة ضد السيسي (صور)
وبينت الصحيفة أنه في سنة 2008، تعرضت نائبة المرشح
الجمهوري في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، سارة بالين لمثل هذا النوع من المزاح،
الذي خطط له كوميديان كنديان، ومذيعا الراديو مارك أنطوان أوديت وسيباستيان ترودل،
المعروفان باسم "المنتقمون في الأقنعة".
وقدم أوديت نفسه على أنه الرئيس الفرنسي نيكولا
ساركوزي، وناقش مع بالين الحملة الانتخابية، مشددا على أنه باستطاعتها أن تصبح
رئيسة جيدة، والجدير بالذكر أن المخادعين حاولوا التلميح في العديد من المناسبات
إلى أن الأمر مجرد خدعة، إلا أن بالين تجاهلت ذلك.
وذكرت الصحيفة أن الملكة البريطانية إليزابيث الثانية،
كانت ضحية أكبر خدعة هاتفية حدثت عبر التاريخ، فقد قام الأمير ويليام والأمير هاري
في سنة 2008 بتسجيل رسالة مضحكة على جهاز الرد على المكالمات الخاص بجدتهم، التي
ورد فيها: "حسنا! أنا ليزا، أنا لا أعتلي العرش الآن".
نتيجة لذلك، استشاطت الملكة إليزابيث غضبا بعد
اكتشاف الخدعة التي حاكها لها أحفادها، ولكن بعد ذلك، اعترفت الملكة البريطانية
بالحس الفكاهي لأحفادها، كما فرحت بردة فعل المسؤولين البريطانيين وحاشيتها، إثر
سماعهم للرسالة المتروكة على جهاز الرد.
وتناولت الصحيفة ممارسات الثنائي الروسي الشهير في
عالم الخداع فلاديمير كوزنيتسوف (فوفان) وأليكسي ستولياروف (ليكزس)، وفي الأول من
كانون الثاني/ يناير، وقع الرئيس الأوكراني بترو بوروشنكو مرة أخرى ضحية مزاح هذا
الثنائي، حيث عمدا إلى تهنئته بدخول السنة الجديدة، منتحلين شخصية الأمين العام
لحلف الناتو، ينس ستولتنبرغ.
اقرأ أيضا: حملة عالمية لتقييد ومتابعة النشر على "التواصل الاجتماعي"
وحسب فوفان، لم يخف بوروشنكو سعادته، وأعرب عن فرحته
العارمة بتلقي مكالمة من جانب الأمين العام لحلف الناتو، وفي نهاية المكالمة، أوصى
المخادع، على لسان ستولتنبرغ، بوروشنكو بعدم الإفراط في تناول الفودكا، الأمر الذي
أدى إلى قطع الاتصال.
وذكرت الصحيفة أنه في تموز/ يوليو، اتصل فوفان
وليكزس بوزير الطاقة الأمريكي ريك بيري، منتحلين شخصية رئيس الوزراء الأوكراني،
فلاديمير جروسمان، وقد دار الحديث بينهما لمدة 20 دقيقة، حيث تحدثا حول مسألة فرض
عقوبات ضد روسيا، فضلا عن أسعار الفحم الأمريكي بالنسبة لأوكرانيا.
وفي نهاية المكالمة ذكر الثنائي الشهير أن رئيس
أوكرانيا قد تمكن من اكتشاف نوع جديد من الوقود الحيوي، وعلى الرغم من ذلك، لم
ينجح بيري في اكتشاف الفخ الذي نصب له، متوعدا بمناقشة المسألة واختبار الوقود
المبتكر.
وفي الختام، نوهت الصحيفة إلى أنه في شباط/ فبراير
سنة 2017، وقعت النائبة في الكونغرس الأمريكي ماكسين ووترز، ضحية هذا النوع من
المزح، فقد اتصل بها الثنائي الروسي الشهير، بالنيابة عن رئيس الوزراء الأوكراني
فلاديمير جروسمان، معلنين عن تدخل روسيا في الشؤون الداخلية لدول نهر ليمبوبو.