حول العالم

مدرسة بالهند لطالبات أعمارهن فوق الـ60 عاما

 وأظهر التعداد الذي يعود لعام 2011 أن نحو 65 بالمئة من النساء متعلمات مقارنة بنسبة 82 بالمئة بين الرجال- جيتي
وأظهر التعداد الذي يعود لعام 2011 أن نحو 65 بالمئة من النساء متعلمات مقارنة بنسبة 82 بالمئة بين الرجال- جيتي
ليست مدرسة "آجيبايتشي شالا" مدرسة بالمفهوم التقليدي في الهند، فطالبات "مدرسة الجدات" التي تقع في قرية فانجين هن نساء كبيرات في السن يحصلن على فرصة لتعلم القراءة.

وقالت كامال كشافتوبانجي (60 عاما) لـ"رويترز" بينما كانت تغسل الملابس أمام منزلها في القرية التي تبعد 120 كيلومترا شرقي مومباي "أحب الذهاب للمدرسة."

وارتفعت نسبة محو الأمية في الهند إلى 74 بالمئة خلال السنوات العشر حتى عام 2011 وفقا لأحدث تعداد للسكان لكن أمية الإناث ما زالت أكبر بكثير من الأمية بين الذكور.

وأظهر التعداد الذي يعود لعام 2011 أن نحو 65 بالمئة من النساء متعلمات مقارنة بنسبة 82 بالمئة بين الرجال.

وقال خبراء وباحثون في مجال التعليم إن مواقف من النساء عفا عليها الزمن مثل تفضيل الأطفال الذكور وزواج الأطفال من الأسباب الرئيسية لانخفاض نسبة التعليم بين الإناث.

وفي مدرسة آجيبايتشي المكونة من غرفة واحد تقام فصول دراسية مسائية ستة أيام في الأسبوع ومدة الفصل ساعتان. وتم اختيار توقيت الدروس ليتناسب مع موعد انتهاء النساء من مهامهن اليومية أو عملهن في الحقول، ومن بين شروط القبول في المدرسة ألا يكون عمر الطالبة أقل من 60 عاما.

اقرا أيضا : الهند تسير أول رحلة جوية حول العالم بطاقم نسائي بالكامل


وقالت طالبة تدعى كشافتوبانجي: "تؤلمني ركبتاي لذا لا يمكنني الجلوس على الأرض لفترة طويلة. هذه هي المشكلة الوحيدة لكنني ما زالت أذهب كل يوم".

وتسير الطالبات في زيهن المدرسي الموحد وهو عبارة عن ساري وردي اللون بعد ظهر كل يوم عبر طرق ترابية بالقرية حتى يحضرن الدروس.

وقالت دروبادا باندورانجكيدار (70 عاما): "أنتهي أولا من عملي المنزلي ثم أذهب إلى المدرسة. من الجيد أن لدينا مثل هذا الأمر في قريتنا"، فيما تدرس حفيدتها البالغة من العمر ثماني سنوات في المدرسة الابتدائية الحكومية بالقرية.

وتبدأ النسوة الدراسة بأداء الصلاة ثم ينهمكن في دروسهن ويتدربن على الكتابة على ألواح الأردواز.

اقرأ أيضا : هكذا عذبت هذه الوزيرة الهندية متهمين بالاغتصاب أمام الضحايا

وتستخدم المدرسة وسائل تعليمية مساعدة مثل كتابة الحروف الأبجدية على قراميد حتى يتسنى لضعيفات البصر قراءتها.

وقالت شيتال براكاش موري وهي معلمة في المدرسة تبلغ من العمر 30 عاما إنها تنشد حصول كل النسوة في القرى الأخرى على فرصة مماثلة للتعليم.

وأضافت: "تدرس كل المعلمات الأخريات للأطفال. أنا الوحيدة التي أتيحت لي فرصة التدريس للكبيرات في السن. إنها فرصة رائعة وأنا سعيدة لتدريسهن". 
0
التعليقات (0)