كشف بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية
المغربية، الأحد، أن المملكة المغربية ستنسحب من منطقة "
الكركرات" (على الحدود المغربية الموريتانية) بشكل أحادي، احتراما لطلب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غيتريس، وآملة من أن يمكن تدخل الأمين العام من العودة إلى الوضعية السابقة للمنطقة.
وذكر البلاغ أن المملكة "أخذت علما، باهتمام، التصريح الصادر، أمس السبت، عن المتحدث باسم الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة بشأن الوضعية الخطيرة في منطقة الكركرات بالصحراء المغربية".
وأكد البلاغ أن المغرب "يسجل توصيات وتقييمات الأمين العام، المنسجمة مع الشرعية الدولية".
ولفت أن هذا التصريح يأتي على إثر الاتصال الهاتفي الذي أجراه العاهل المغربي الملك محمد السادس، مع أنطونيو غيتريس، الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة في 24 شباط/ فبراير الجاري.
اقرأ أيضا: هل تشعل "الكركرات" فتيل الحرب بين المغرب والبوليساريو؟
وأوضح البلاغ أنه في هذا السياق، وبتعليمات من الملك، وبهدف احترام وتطبيق طلب الأمين العام بشكل فوري، ستقوم المملكة المغربية، ابتداء من اليوم، بـ"
انسحاب أحادي الجانب من المنطقة".
وخلص البلاغ إلى أن المغرب "يأمل أن يمكن تدخل الأمين العام من العودة إلى الوضعية السابقة للمنطقة المعنية، والحفاظ على وضعها، وضمان مرونة حركة النقل الطرقي الاعتيادية، وكذا الحفاظ على وقف إطلاق النار وتعزيز الاستقرار الإقليمي".
وبلغت الأوضاع في منطقة "الكركرات" درجة عالية في التوتر، عكستها تصريحات المسؤولين السياسيين لكل من المغرب وموريتانيا وجبهة
البوليساريو الانفصالية (تدعو لانفصال الصحراء عن المغرب).
فبعد إعلان وزير دفاع ما يسمى بـ"الجمهورية العربية الصحراوية" (معلنة من جانب واحد) استعداد قواته للحرب، وحديث الرئيس الموريتاني عن خطورة الأوضاع في منطقة "الكركرات"، جاء الدور على العاهل المغربي الذي حذر الأمم المتحدة من "انهيار" وقف إطلاق النار الصامد منذ1989 و"تهديد استقرار الإقليم".