كشفت الحقوقية ليلى سويف؛ أن جهاز الأمن الوطني يتدخل في الإجراءات
العلاجية لمرشد جماعة
الإخوان السابق محمد مهدي عاكف، ما يضطر الأطباء للمرور بإجراءات وموافقات أمنية قبل القيام بعملهم كل مرة.
وأكت سويف في تدوينة لها عبر فيسبوك؛ أن جهاز الأمن الوطني يشدد الإجراءات على الأطباء، حيث يلزمهم بأخذ موافقة أمنية منه قبل الدخول لمتابعة حالة عاكف الصحية، فيما تتأخر تلك الموافقة لساعات في كل مرة قبل دخولهم.
وقالت: "الأستاذ مهدي عاكف مصاب بالسرطان، وعمره 90 سنة، يعني بدون مواربة هو غالبا بيحتضر من حقه كإنسان إنه يلقى الرعاية الطبية التي يحتاجها".
وتابعت: "الأخبار اللي واصلة لنا بتقول إن الأمن الوطني بيتدخل في رعايته، وإن الأطباء اللي مفروض يتابعوا حالته بيحتاجوا لموافقة من الأمن الوطني قد تتأخر لساعات في كل مرة علشان يدخلوا له".
واستنكرت ليلى سويف هذا الإجراء قائلة: "هذا الوضع مشين، وهو لا يشين الأمن فقط ولكنه يشين أيضا إدارة المستشفيات بجامعة القاهرة، المفروض في أي مستشفى تبقى الكلمة العليا فيما يتعلق بالاجراءات الطبية للطاقم الطبي ومش لأي حد تاني كائنا من كان".
في ذات السياق، أكدت الحقوقية أهداف سويف أنها توجهت برفقة عدد من الحقوقيات لمقابلة رئيس مجلس حقوق الإنسان للتوسط لتحسين وضع عاكف الصحي؛ لكنهن لم يحصلن على شيء.
وقالت في تدوينة لها: "النهاردة الصبح أنا والستات اللي في الصورة اللي أنا مصوراها دي (رباب المهدي، ليلى سويف، سوزان فياض، ماجدة عدلي، عايدة سيف الدولة، وهدى الصدة) قابلنا الأستاذ الدكتور محمد فايق، رئيس مجلس حقوق الإنسان واللي رتبت الموعد راجية عمران".
وأضافت: "اتكلمنا عن الوضع اللاإنساني الغريب اللي قاعد فيه الأستاذ مهدي عاكف. علياء، بنت مهدي عاكف، كانت معانا على التليفون على السبيكر. الأستاذ فايق أبدى تعاطفا كبيرا ووعد بمتابعة الحالة والعمل على تنفيذ المطالب بشكل عاجل من اليوم".
وأوضحت أهداف سويف مطالب وفد الحقوقيات، والتي كانت: "أن يسمح الأمن لأطباء أو طبيب بمباشرة علاج مهدي عاكف، وبعمل اللازم من ناحية الطب والتمريض لتخفيف الألم عنه، وإعادة إعطائه العلاجات اللي كان بياخدها في مستشفى السجن".
كما أشارت إلى المطالب بأن "يُسمح بتواجد مرافق سواء من الأسرة أو من التمريض معه بصفة دائمة لعمل الخدمات الأساسية له من علاج ونظافة ومحاولات تغذية وغيره، وأن ينقل بأسرع ما يمكن إلى مستشفى خاص، وذكرنا المستشفيات المطلوبة، وستتكفل الأسرة بمصاريف هذا".
يذكر أن الشيخ محمد مهدي عاكف (89 عاما) معتقل على ذمة قضية واحدة، وهي أحداث مكتب الإرشاد (وقعت في صيف 2013 عقب اشتباكات بين مناصرين لجماعة الإخوان ومعارضين لها)، وحكم عليه بالسجن المؤبد، قبل أن تلغيه محكمة النقض (أعلى محكمة طعون في البلاد) في كانون الثاني/ يناير 2016، لتعاد محاكمته من جديد.