ما زالت عبارة رئيس الانقلاب في
مصر عبدالفتاح
السيسي "لا يوجد معتقلون في مصر"، تثير ردود فعل واسعة في مواقع التواصل الاجتماعي، رغم مرور عدة أيام على العبارة التي نشرتها ثلاث صحف محلية الأربعاء الماضي، في الجزء الثالث من الحوار الذي أجراه رؤساء تحريرها مع السيسي.
وأثارت عبارة السيسي سخطا عارما بين أسر آلاف
المعتقلين الذين تجاوز عددهم الـ40 ألف معتقل، بحسب إحصائيات المنظمات الحقوقية في الداخل والخارج.
وتداول النشطاء قصص المعتقلين "المجهولين" الذين قالوا إنه "ليس لهم نصير، أو صوت إعلامي يتحدث عن قضيتهم، أو محام يدافع عنهم".
حاول الانتحار في السجن
وتناقلت مجموعات الحقوقيين في "فيسبوك" حالة لشاب معتقل في سجن "أبو زعبل" حاول الانتحار؛ لأنه لا يملك إمكانية مادية للعيش في السجن.
وقال المحامي أشرف عبدالحميد: " في أبو زعبل؛ قابلت شابا مسكينا حاول أن ينتحر؛ لأنه غير قادر على العيش في السجن، وبعدها نقلوه إلى الانفرادي وتعرض للتعذيب، ورأيته بعدما خرج من الانفرادي، كان يسير فى السجن حافيا، ولا يملك إلا بدلة السجن المهترئة، والتي كان يرتديها على جسده مباشرة من غير ملابس داخلية، وفي الشتاء القارص".
وأضاف: "سألته عن حكايته، ولماذا يصنع مثل هذا بنفسه؟ فقال لي إنه اعتقل أيام حرق المجمع العلمي هو ومجموعة من الشبان، وأخلوا سبيلهم بعد أربعة أشهر، ولكن القضية استمرت حتى حكم على المجموعة كلها بالسجن المؤبد، وفي أول 2015 اعتقلته المباحث من البيت، ونقلوه لأبي زعبل".
وتابع: "قال لي إنه ليس له سوى والدته، وهي غلبانة وفقيرة، ولا تستطيع عمل أي شيء، وليس معها نقود لتحضرها له، وهذا ما جعله يحاول الانتحار؛ لأنه لا يستطيع أن يعيش في السجن من قلة النقود، ولا يعلم مصيره".
"6 إبريل" تشارك
وانتقدت حركة "شباب 6 إبريل" تصريحات السيسي بعدم وجود معتقلين في مصر، وطالبت من متابعيها في "فيسبوك" المشاركة بقصص المعتقلين، مما لاقى مشاركة واسعة من
نشطاء التواصل.
وقال عمرو أحمد في تعليقه على صفحة الحركة: "المهندس محمد رضاني النجار، من مركز نجع حمادي بمحافظة قنا.. معتقل منذ سنة ونصف، ودرس في كلية الهندسة بجامعة الأزهر- قسم الكهرباء، واعتقل بحجة أنه إخوانيّ، واتهم في قضية تفجير كمين، والغريب أنه لا يوجد أي كمائن تم تفجيرها في المركز لدينا، ثم إنه كان في القاهرة طوال تلك الفترة، ومع ذلك اعتقلوه بغير أي ذنب، وتم تلفيق قضايا كثيرة له، وحاكموه محاكمة عسكرية، وحكم عليه بالسجن لمدة 15 سنة".
وقالت هاجر محمد: "خالي تم اعتقاله بعد فترة من فض اعتصام رابعة، وبقي معتقلا لمدة شهر ونصف، ثم أخلي سبيله، وخرج ليمارس عمله مدرس لغة عربية للمرحلة الثانوية، ولكن تم تحويله إلى الإدارة، ثم تم اعتقاله لشهر ونصف مرة أخرى، وحينما أخلي سبيله للمرة الثانية؛ وجد أنه تم فصله من عمله، وكنا نُدخل له الأكل بالواسطة، وكان معتقلا مع جنائيين وتجار مخدرات".
وعلق محمد حسن: "طبيبان من الإسماعيلية، اعتقلا بعد أحداث رابعة بتهمة تمويل خلايا إرهابية؛ لمجرد وجود 10 آلاف جنيه في منزليهما".
وعقب أسامة محمد: "أحمد محمد محمد سليم، طالب في كلية طب الأسنان بجامعة 6 أكتوبر، معتقل منذ سنة ونصف، واتهم بأكثر من ست تهم؛ ما بين تفجير ومظاهرات، وتمت تبرئته من التهم الستة".
وأضاف: "أثناء الزيارة؛ عرّفنا على أفراد العنبر، وجميعهم دكاترة ومهندسون، ومنهم شقيقان معتقلان يدرسان الطب البشري في جامعة 6 أكتوبر، وطالب ثانوي محكوم عليه بالسجن لمدة 17 سنة".
وتابع: "أحمد ضاع من عمره عامان، واعتقل بسبب صورة في مظاهرة! هل رأيتم تفاهة أكثر من ذلك؟ دولة كاملة يضايقها طالب طب ظهر في صورة عادية بمظاهرة!".
وقال طارق مدكور: "الأستاذ رمضان حمدي عاشور.. فني تشغيل بمصنع سكر دشنا، معتقل منذ ثلاثة أعوام في سجن قنا العمومي منذ 14 آب/ أغسطس 2013 بدون محاكمة".
وعلق أحمد هشام: "كريم عبد المعز.. طالب بهندسة شبرا، اقتحم أفراد أمن الدولة بيته فجر 6 آب/أغسطس 2015، وظل قيد الإخفاء القسري لمدة أربعة أشهر، وبعدها ظهر في سجن طرة، وحتى الآن يتم تجديد الحبس له، وضاعت عليه السنة الدراسية".