استدعت وزارة الخارجية الإيرانية، الثلاثاء، السفير الفرنسي لدى
طهران، فرانسوا سينمو، احتجاجا علي سماح السلطات الفرنسية بعقد مؤتمر للمعارضة الإيرانية في
باريس السبت الماضي.
وقالت الخارجية الإيرانية، في بيان لها، إنه "من غير المقبول إدلاء منظمة مجاهدي خلق، التي تعتبر منظمة إرهابية بإيران، ببيانات ضد إيران في الأراضي الفرنسية"، داعية الحكومة الفرنسية لتحديد موقفها الرسمي من المنظمة المذكورة.
وتطرقت الوزارة، في بيانها، إلى الانتقادات الشديدة التي وجهها الرئيس السابق لجهاز المخابرات السعودي، الأمير
تركي الفيصل، لإيران، مضيفة: "كما أن السماح لمسؤولي دول أخرى توجيه الإساءة لدولة ثالثة، بهدف الدعاية، هو عمل ينتهك الأعراف الدولية ولا يمكن القبول به".
كما أدانت الحكومة الإيرانية، الثلاثاء، انعقاد لقاء المعارضة الإيرانية في باريس وقالت إنها تدين أي بلد يقدم الدعم والتأييد لها.
وصرح المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، محمد باقر نوبخت، ردا على سؤال بشأن اللقاء في فرنسا أن استضافة تجمع "لجماعة إرهابية بائدة ومكروهة (في إيران) وإعطاء نفحة هواء لجثة متعفنة مؤشر ضعف وعجز"، على ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية (إيرنا).
وأضاف المتحدث أن "الجمهورية الإسلامية في إيران ستواصل التصدي لهذه الجماعة الخبيثة وستدين أي حكومة (...) تدعمها" سواء كانت "أوروبية أو من المنطقة".
كما نقلت وكالة "تسنيم" للأنباء تصريح وزير الخارجية محمد جواد ظريف أن هذا اللقاء للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية يشهد "كل عام خطابات أفراد من مختلف الدول (...) يدعمون الإرهابيين".
كما أدان بشكل خاص حضور "شخص هو مؤسس القاعدة وطالبان ولعب دورا مخزيا جدا في تاريخ النظام السعودي في المنطقة".
ولم يكشف ظريف في تصريحه ردا على سؤال في أثناء زيارته إلى استانة في كزاخستان عن هوية الشخصية التي يشير إليها.
غير أن وسائل إعلام إيرانية أكدت حضور تركي الفيصل، الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات السعودي، اللقاء السنوي الذي انعقد في 9 تموز/يوليو في بورجيه قرب باريس.
ويتخذ المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية من فرنسا مقرا له، وهو ائتلاف سياسي يضم مجموعات من المعارضين الإيرانيين أبرزهم "مجاهدو الشعب" وهي منظمة اعتبرها الاتحاد الأوروبي إرهابية حتى العام 2008 والولايات المتحدة حتى العام 2012.