إدانة حقوقية لتبرير الجعفري "جرائم" مليشيات الحشد الشعبي
بغداد- عربي2112-Jun-1611:09 AM
0
شارك
الجعفري يقول إن مزاج المقاتل ومواجهته للعدو تدفعه للقيام بأي عمل- أرشيفية
أدان مركز بغداد لحقوق الإنسان، السبت، تصريحات لوزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري، برر فيها ما ترتكبه مليشيات الحشد الشعبي من "جرائم" ضد المدنيين في الفلوجة.
وكان الجعفري، قال خلال مؤتمر صحفي في بيروت الجمعة الماضي، إن "مزاج المقاتل ومواجهته للعدو تجعله بحالة نفسية قد تدفعه للقيام بأي عمل"، وذلك جوابا على سؤال وجهه له أحد الصحفيين بشأن انتهاكات الحشد الشعبي ضد المدنيين في معركة الفلوجة.
وقال المركز الحقوقي في بيان، وصل "عربي21" نسخة منه، إنه "يستغرب وبشدة من تصريحات وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري، في الوقت الذي وثقت فيه المنظمات الحقوقية الدولية والمحلية ووسائل الإعلام المختلفة جرائم طائفية مروِّعة ارتكبها الحشد الشعبي وأجهزة أمنية وعسكرية أخرى وبمشاركة عسكريين إيرانيين".
وأضاف: "وتمثلت الجرائم بالإعدامات الجماعية والفردية خارج إطار القانون من ذبح وحرق ورمي بالرصاص ودفن للمدنين الأحياء بالجرافات، وجرائم الإخفاء القسري والتعذيب وسوء المعاملة، والاعتداء على أموال وممتلكات المدنيين، والاعتداء على الرموز والمقدسات الدينية للمسلمين السُنة".
ويؤكد مركز بغداد أن "تصريحات الجعفري تبرير لجرائم ترتكب ضد الإنسانية، وأن تلك التصريحات تؤكد السياسة الطائفية للسلطات العراقية في الانتهاكات ضد حقوق الإنسان، من حيث التبرير والتغاضي والتواطؤ ومحاولات التقليل من حجم وبشاعة تلك الجرائم ووصفها بالفردية أو غيـر الممنهجة".
ونشر نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، مقاطع فيديو وصورا أظهرت حالات تعذيب وإعدامات ميدانية ارتكبتها مليشيات الحشد الشعبي بحق مدنيين فروا من معركة الفلوجة.
ونصت اتفاقية مناهضة التعذيب وغيـره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو غير الإنسانية أو المهينة التي كانت قد اعتمدتها الهيئة العامة للجمعية العامة للأمم المتحدة، وانضم لها العراق.
وبحسب المادة القانونية الأممية، فإنه "لا يجوز التذرع بأي ظروف استثنائية أيا كانت، سواء أكانت هذه الظروف حالة حرب أم تهديدا بالحرب أم عدم استقرار سياسي داخلي أو أي حالة من حالات الطوارئ العامة الأخرى كمبرر للتعذيب".
وكما أنه "لا يجوز تعريض أي شخص للاختفاء القسري، ولا يجوز التذرع بأي ظرف استثنائي كان، سواء تعلق الأمر بحالة حرب أو التهديد باندلاع حرب، أو بانعدام الاستقرار السياسي الداخلي، أو بأية حالة استثناء أخرى، لتبرير الاختفاء القسري".
وكان نشطاء وإعلاميون عراقيون أطلقوا، حملة على مواقع التواصل الاجتماعي عبر هاشتاغ "#الحشد_الشعبي_مليشيا_إرهابية"، طالبوا فيه المجتمع الدولي، ولا سيما دول الخليج، بإدراج مليشياتالحشد الشعبي في قوائم الإرهاب، وذلك بعد مجازر ارتكبتها بحق المدنيين من الفلوجة.