قال محافظ
الموصل السابق أثيل
النجيفي، إن هناك "بعض الأمور التي يمكن تعلمها من
تنظيم الدولة"، فيما يحاول تحرير الموصل عبر مليشيا جمعها لتحرير مدينته.
وفي مقابلة للنجيفي مع صحيفة "التلغراف" البريطانية، الاثنين، قال النجيفي إن "أهل الموصل هم الذين يجب أن يحرروا مدينتهم"، في حين أشارت المجلة إلى أن النجيفي هرب من الموصل عندما وصل مسلحو التنظيم للموصل في حزيران/ يونيو 2014، وهو يدير مكتبه من أربيل، عاصمة إقليم كردستان
العراق.
وقال النجيفي إنه لم يكن يتخيل في ذلك الوقت أن العراق والعالم سيتركان الموصل تسقط، مؤكدا أن الموصل لم تكن لتسقط لو أن العالم تدخل حينها لإنقاذ الموصل من تنظيم الدولة.
وأضاف النجيفي: "بينما يريد بعض سكان الموصل تحرير الموصل من تنظيم الدولة بأي ثمن؛ تعتقد الغالبية أن البقاء في حكم التنظيم أفضل من تحريره من جيش شيعي"، وسط مخاوف من غالبية السنة من الجيش العراقي الذي يهيمن عليه الشيعة، وأن تتكرر أحداث سابقة مثل ما حدث في "تحرير مدينة تكريت".
وتابع محافظ الموصل السابق بأن "داعش استطاعت السيطرة على الموصل عام 2014 لأن الشعب اعتبر أن حكومتهم لا تهتم بهم"، موضحا أنهم "يعتبرون الجيش العراقي قوة لا تمثلهم، مقابل فكرة الخلافة الإسلامية للسنة التي كانت جذابة".
اعتراف بالازدهار
ورغم إقرار النجيفي بصعوبة الحياة تحت حكم تنظيم الدولة القاسي، والقتل والإعدام والإغراق، إلا أنه اعترف بأن المدينة انتعشت في بعض الجوانب، ، بحسب "التلغراف".
وأوضح النجيفي أن "ما قامت به داعش هو الحكم غير المركزي، حيث إن الموصل لم تعدّ محكومة من قبل حكومة بغداد المركزية".
وأشار النجيفي إلى أنه "يتفق مع بعض ما قامت به داعش، ولا يتفق مع أمور أخرى"، مستدركا بقوله إن "علينا أن نتبع التغيرات لا أن نتراجع عنها".
"الحشد الوطني"
وشكل النجيفي مليشيا من الجنرالات العراقيين السابقين والسكان النازحين من الموصل، تحت اسم "الحشد الوطني"، المتواجد في قاعدة بعشيقة، على بعد عشرة أميال شرقي الموصل، حيث بدأت تدريباتهم لبدء هجوم استعادة الموصل، عاصمة تنظيم الدولة في العراق.
وأشارت "التلغراف" إلى أن التنظيم المكون مما يقارب العشرة آلاف شخص يتلقى تدريبات من القوات التركية، بالإضافة لدعم من التحالف الدولي الذي تقوده أمريكا، بحسب النجيفي.