سياسة عربية

بوتفليقة إلى جنيف لإجراء فحوصات طبية بدلا من باريس

كان الرئيس الجزائري نقل آخر مرة إلى عيادة "لامبيرت" بمقاطعة غرونوبل الفرنسية- أرشيفية
كان الرئيس الجزائري نقل آخر مرة إلى عيادة "لامبيرت" بمقاطعة غرونوبل الفرنسية- أرشيفية
نقل الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة إلى مدينة جنيف السويسرية من أجل "فحوصات طبية دورية"، الأحد، مغيرا بذلك عادته بالتوجه إلى فرنسا التي تأزمت العلاقة بينهما خلال الأسبوعين الماضيين.

وقال بيان لرئاسة الجمهورية بالجزائر "توجه رئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة، اليوم الأحد إلى جنيف (سويسرا) في زيارة خاصة سيجري خلالها فحوصات طبية دورية".

ولثاني مرة، تكشف الرئاسة بالجزائر، عن مغادرة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة  البلاد باتجاه الخارج لإجراء فحوصات طبية، حيث يعاني من المرض منذ نسيان/ أبريل 2013، بينما الجدل السياسي بخصوص مرضه وعلاقة ذلك بإدارة شؤون الدولة مازال محل تجاذب بين السلطة والمعارضة.

وكان الرئيس الجزائري نقل آخر مرة إلى عيادة "لامبيرت" بمقاطعة غرونوبل الفرنسية، شهر كانون الأول/ ديسمبر الماضي، من أجل إجراء فحوص طبية دورية.

لكن، هذه المرة اختار بوتفليقة التوجه إلى جنيف لإجراء الفحوص بدلا من فرنسا، حيث تأزمت العلاقات السياسية بين البلدين، مباشرة عقب زيارة الوزير الأول الفرنسي مانويل فالس، يومي 9 و10 نيسان/ أبريل الجاري، إلى الجزائر رفقة 10 وزراء فرنسيين.

واحتفل الطرفان الجزائري والفرنسي بتوقيع 38 اتفاقا في شتى القطاعات، لكن الاحتفال لم يكتمل، وقد قطعته تلك الصورة التي نشرها مانويل فالس على حسابه "تويتر" رفقة الرئيس بوتفليقة الذي ظهر خلالها متعبا ومرهقا.

وأحدثت تلك الصورة زلزالا بالجزائر، وتهاطلت حملات التنديد بما وصفته أحزاب السلطة بالجزائر بـ"الخبث" الفرنسي، مثلما وصفت الأمينة العامة لحزب العمال، لويزة حنون، بتصريح لـ"عربي21".

وطالب الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين، عبد المجيد سيدي سعيد، بقطع العلاقات مع فرنسا، بينما أدانت العائلة الثورية بالجزائر والمكونة من تنظيمي "المجاهدين" و"أبناء الشهداء"، الصورة التي نشرها الوزير الأول الفرنسي.

ونقيض ذلك، اتخذت المعارضة السياسية بالجزائر، الصورة التي نشرها مانويل فالس، مبررا لإحياء مطلب إعلان شغور السلطة، وقال رئيس جبهة العدالة والتنمية (المعارضة) الشيخ عبد الله جاب الله ، إن "الرئيس بوتفليقة انتهى"، مردفا خلال مؤتمر صحفي عقده الخميس الماضي "هذه هي الصورة التي تروج للجزائر في الخارج".

 وأورد تقرير نشرته صحيفة "لوموند" الفرنسية، أن "رؤساء دول أفريقية، يلجأون إلى أوروبا من أجل العلاج أو إجراء فحوصات طبية"، وقالت الصحيفة بالتقرير الذي ترجمته "عربي21"، إن "تنقل رئيس دولة للعلاج بالخارج يكلف 120 ألف يورو، ثمن الطائرة المجهزة طبيا فقط"، وعلقت الصحيفة أن "مبالغ كهذه تصرف كل مرة كفيلة ببناء مستشفى بجودة عالية".
التعليقات (1)
أحمد حمزه طلف
الأحد، 24-04-2016 09:20 م
بوتفليقه انت رئيس ستظل تحكم الجزائر وأنت مقبور بقلب القبر ?ن الجزائرين غير قادرين حكم بلدهم من دونك .كلن مهاببل وجدبان .أطمن انت الرئيس الخالد المخلد وألى أبد ا?بدين .

خبر عاجل