قال مكتب
الإخوان المسلمين
المصريين في الخارج إن ما نشرته جريدة لا ريبوبليكا الإيطالية "معلومات مهمة عن مقتل الشاب الإيطالي
جوليو ريجيني، التي تبين علم رئيس الانقلاب عبد الفتاح
السيسي ومساعديه وأجهزته، بل وتخطيطهم لهذا الحادث وهذه الفضيحة، مع محاولة التغطية عليها، هذه المعلومات تتطابق مع ما يؤكده الواقع من أن السيسي ومساعديه وأجهزته ما هم إلا مجموعة عصابية تمارس القتل والإرهاب وتشجع عليه بقرارات سيادية ورسمية".
وكانت صحيفة لا ريبوبليكا إيطالية أكدت أن مصدرا مجهولا قال إنه يعمل في الشرطة المصرية أرسل إليها بشهادته عبر البريد الإلكتروني حول ملابسات مقتل الطالب الإيطالي جوليو ريجيني في مصر.
وتشابهت الرواية التي نشرتها الصحيفة الإيطالية بشكل كبير مع رواية أخرى لملابسات قضية ريجيني قام بنشرها عقيد الشرطة المتقاعد عمر عفيفي على فيسبوك منذ قرابة الشهرين.
ونقلت الصحيفة أنها لم تستطع تأكيد هوية الشاهد، إلا أنه ذكر في شهادته -التي بعث بها مكتوبة بالعربية مع قليل من الإنجليزية والإيطالية- ثلاثة تفصيلات أساسية تتفق مع ما توصل إليه تقرير تشريح جثمانه في إيطاليا، وهو التقرير الذي لم يُنشر بعد، ولا يعرف تفاصيله سوى المحققين الإيطاليين.
وذكر -في بيان له مساء الأربعاء- أن الإخوان المسلمين يؤكدون أن السيسي ومنظومته ما هم إلا "مجموعة عصابية تمارس القتل وانتهاك الحقوق والكرامة، وتمارس الإرهاب فعليا على المصريين وغير المصريين"، مضيفا: "لم تكن مجزرتا رابعة والنهضة حادثا عابرا، بل كانت سياسات القتل والانتهاكات الممنهجة مستمرة من بداية استيلاء السيسي على السلطة وحتى هذه اللحظة".
واستطرد قائلا: "تتعدد المجازر والانتهاكات وسياسات القتل العمد، التي لن تسقط بالتقادم، ففي الإسكندرية مجزرة سموحة وسيدي جابر، وفي الجيزة مجزرة كرداسة، وفي القاهرة مجازر الحرس الجمهوري والمنصة ورمسيس الأولى والثانية، وكذلك القتل العمد، وهدم البيوت، والتهجير المستمر في سيناء".
وقال: "لم تكن سياسات القتل العمد والانتهاكات الممنهجة تخص المصريين فقط، بل تعددت الانتهاكات لجنسيات كثيرة، فمنها قتل اثنين وعشرين سائحا مكسيكيا بتاريخ 14 أيلول/ سبتمبر 2014، واعتقال كنديين بتاريخ 16 آب/ أغسطس 2014، وتوجيه اتهامات هزلية باطلة لعشرين شخصا، بينهم أربعة غير مصريين بتاريخ 19 كانون الثاني/ يناير 2014.
وأردف: "كما تم اعتقال الصحفي الفرنسي الشهير آلان جريش بتاريخ 11 تشرين الثاني/ نوفمبر 2014، ومنع الأكاديمية التونسية آمال قرادي من دخول مصر بتاريخ 3 كانون الثاني/ يناير 2015، ومنع الأكاديمي المصري بطرس العطار من دخول بلاده، في فضيحة لم تحدث من قبل، بتاريخ 29 كانون الثاني/ يناير 2016، وأيضا منع الباحثة الأمريكية ميشيل دن من دخول مصر بتاريخ 13 كانون الأول/ ديسمبر 2014، وكذلك كينيث روث المدير التنفيذي لمنظمة هيومن رايتس وتش وسارة ليا ويتسن المديرة التنفيذية لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالمنظمة، بتاريخ 10 آب/ أغسطس 2014".
وأكد مكتب الجماعة في الخارج أن الإخوان المسلمين يقدمون التحية إلى والدة جوليو ريجيني -التي وصفها بالسيدة الشجاعة- على شهادتها التاريخية أمام البرلمان الإيطالي، وربطها قضية ابنها بقضية المئات من المصريين المختفين قسريا، وأنه بعودتهم يعود حق ابنها.
واختتم بقوله: "إن الحقائق التي تتكشف يوما بعد يوم بخصوص مقتل الشاب الإيطالي ريجيني، وأيضا الحقائق والوقائع والسياسات المعلنة السابقة بحق المصريين وغير المصريين، لتؤكد أن المجرم الأول في مصر هو عبد الفتاح السيسي وأجهزته، وأن عزم الثورة المصرية يزداد قوة وشدة وصلابة في السعي لإسقاط هذه المنظومة المجرمة العفنة، وبناء نظام جديد يقوم على أساس العدالة والكرامة واحترام حقوق الإنسان".