أثار تصريح جديد صدر عن عضوة مجلس نواب ما بعد الانقلاب في
مصر، أستاذة الفلسفة والعقيدة الإسلامية بجامعة
الأزهر، الدكتورة
آمنة نصير، اندهاش كثيرين من المراقبين والنشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي.
وقالت آمنة لصحيفة "اليوم السابع"، الاثنين: "ربما يكتشف المصريون آبار بترول أو كنوزا من الأرض تظهر لنا في هذه الأيام تعافي اقتصادنا"، مضيفة بقولها: "أتمنى أن نتعافى في أمورنا الاقتصادية، وأن تكون العافية قريبة بفضل من الله".
ورأى المراقبون والنشطاء في تصريحات "آمنة" إحالة من دنيا الواقع إلى عالم الأمنيات، وتوجيها لأنظار المصريين من مشكلاتهم الاقتصادية الطاحنة، إلى التعلق بأمل موهوم، بعيدا عن سواعدهم، مؤكدين أن المشكلة المصرية ليست في الاكتشافات، وإنما في سوء الإدارة، فضلا عن الفساد، وكلاهما يضيع على الشعب المصري الاستفادة من ثرواته وموارده.
وكانت آمنة نصير أثارت جدلا واسعا في الشارع المصري، مرات عدة، آخرها عنما قالت لصحيفة "الشروق"، قبل أيام: "الشعب (المصري) لا يرقى إلى مستوى سعي الرئيس (السيسي)، الذي يعمل بمفرده.. ويد واحدة لا تصفق"، بحسب قولها.
وهاجمت بعض علماء الأزهر والسلفيين قائلة: "أقسم بالله أن السلفيين أخطر من الإخوان". وأضافت أن بعض أمور الدولة تدار بشكل سلفي، وحالة من التطبيق السلفي بشكل واضح، واصفة هجوم البعض على ائتلاف دعم مصر بـ الغيرة والحسد".
وآمنة نصير، أستاذة العقيدة والفلسفة والعميدة السابقة لكلية الدراسات الإنسانية بفرع جامعة الأزهر بالإسكندرية. وكان لها موقف معاد لارتداء الطالبات النقاب بجامعة الأزهر أواخر عام 2009.
ويعتبرها معارضون "النسخة الأنثوية" من توفيق عكاشة ومرتضى منصور في التصريحات غير المسؤولة التي تصدر عنها، والتي تحسب على نظام رئيس الانقلاب عبدالفتاح السيسي، باعتبارها عضوة، بل وقيادية، في ائتلاف "دعم مصر" الذي يعد ظهيرا للسيسي في برلمانه.