رضخت
الجامعة الأردنية (أكبر الجامعات الأردنية) لمطالب
الطلاب المعتصمين منذ 19 يوما داخل حرمها الجامعي وتراجعت عن قرار سابق برفع رسوم برنامج الدراسة الموازي والدراسات العليا.
وقال التجمع الطلابي المنظم للاعتصام إن الطلبة "علقوا الاعتصام بعد قرار مجلس الأمناء التراجع عن رفع أسعار الرسوم الجامعية، ونص قرار الاتفاق مع الجامعة على تخفيض نسبة رفع الرسوم إلى 50% على مرحلتين بواقع 25 % العام القادم ثم 25% العام الذي يليه، وألا تزيد نسبة الرفع على برنامج الدرسات العيا 50% وتحويل الطلبة المتميزين على البرنامج الموازي إلى البرنامج التنافسي (رسوم ساعات أقل)، بالأضافة إلى عدم ملاحقة ومساءلة الطلبة المشاركين في الاعتصام".
ودعا المعتصمون من خلال شعارات رفعوها في الاعتصام أن يكون "التعليم للفقراء أيضا" و"وألا تتعامل الجامعة كشركة ربحية"، منتقدين سياسات القبول المتبعة في الجامعة ومنها التوسع في البرنامج الموازي، الذي يتيح للطالب الحاصل على معدل متدن في الثانوية العامة دخول الجامعة، مقابل دفع سعر مضاعف عن الطلبة الحاصلين على المقعد الدراسي بطريقة التنافس حسب المعدل.
وقال التجمع: "بعد كل هذه الأحداث المتسارعة يثبت الطلبة أنهم أهلٌ لحمل مسؤولية انتزاع حقوقهم، وتغليب المصلحة الوطنية ومصلحة الجامعة، والسعي خطوة وراء أخرى باتجاه انتزاع حقوقهم غير منقوصة".
وكانت الجامعة الأردنية قررت قبل عامين رفع أسعار رسوم ساعات "الموازي" والدرسات العليا بنسب وصلت إلى 200%، للتخفيف من العجز في ميزانيتها نتيجة تقليص الدعم الحكومي للجامعة.
واعتبر منسق حملة "ذبحتونا" للدفاع عن حقوق الطلبة فاخر دعاس إنجاز الطلاب "تاريخيا" قائلا، إنه لأول مرة في تاريخ الأردن الحديث يتم إجبار إدارة جامعة أردنية على التراجع عن قرار رفع الرسوم".
وأكد دعاس لـ"عربي21" أن "هذا الإنجاز سيكون له تداعياته الكبرى على الحركة الطلابية؛ فالنجاحات التي حققها طلبة الجامعة الأردنية ستكون دافعا لزملائهم في الجامعات الأخرى، الذين يعانون من الارتفاع الكبير في الرسوم الجامعية. بل إن إدارات الجامعات ستقكر ألف مرة قبل الإقدام على خطوة رفع الرسوم، بل أكاد تجزم بأن الجامعات لن تجرؤ على الإقدام على خطوة كهذه في السنوات القليلة القادمة بالحد الأدنى".
ويشار إلى أن اعتصام طلبة "الأردنية" أطاح برئيس الجامعة إخليف الطراونة، حيث أصدرت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي قرارا الثلاثاء الماضي بعدم التجديد لرئيس الجامعة، الذي وصفه بعض المشاركين في الاعتصام خلال مقابلة عبر التلفزيون الأردني بـ"متعاطي المخدرات والكحول وأصحاب أجندات خارجية".