تقدم الرئيس السابق للاتحاد الدولي لكرة القدم (
فيفا)، السويسري جوزيف
بلاتر، بطعن على إيقافه ست سنوات عن ممارسة أي نشاط كروي لتورطه في قضايا فساد، حسب ما أعلنت عنه محكمة التحكيم الرياضية (كاس).
في مقابل ذلك كشف الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، لأول مرة في تاريخه عن راتب جوزيف بلاتر خلال سنة 2015 وفقا للقواعد الجديدة للإدارة في المؤسسة.
وحسب بيان صادر عن المحكمة الرياضية عبر موقعها الإلكتروني، الخميس: "تقدم بلاتر بطعن في المحكمة الرياضية ضد القرار الصادر من لجنة الاستئناف بالفيفا، ويرغب في إلغاء القرار الصادر عن اللجنة في شباط/ فبراير الماضي".
وأضافت "كاس"، أن بلاتر ولجنة الطعون في الفيفا سيتبادلان المذكرات المكتوبة، وستتشكل لجنة من ثلاثة قضاة قبل عقد جلسة الاستماع.
وسبق أن صرح بلاتر لقناة "بي إن سبورت" الرياضية، مطلع الشهر الجاري أنه "لن يعتقل نهائيا، لأنه طوال مسيرته داخل جدران الاتحاد، والتي استمرت 41 عاما، لم يحصل خلالها على أموال من أي شخص".
وأضاف وقتها أن "الجميع يخلط بين الأمور، والدليل على ذلك، أنا والفرنسي ميشيل بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي، ومواطنه جيروم فالك الأمين العام السابق للفيفا، لم يتم اعتقالنا، ولكن تم إيقافنا".
"فيفا" تكشف عن راتب "بلاتر" في 2015
وكشف الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، أنه دفع لرئيسه السابق جوزيف بلاتر 3.63 ملايين فرنك سويسري (3.76 ملايين دولار) العام الماضي بعد إعلانه عن راتب الرئيس السابق وفقا للقواعد الجديدة للإدارة في المؤسسة.
وأضاف فيفا، أنه "خسر 122 مليون دولار في 2015 وهو أول عجز في الميزانية منذ عام 2002، وهو ما يرجع أساسا للنفقات التي تحملها الاتحاد الدولي في ظل معاناته من أسوأ فضيحة فساد في تاريخه".
وأشار الاتحاد الدولي الذي يتخذ من
سويسرا مقرا له في بيان إلى أن "الأحداث غير المسبوقة التي وقعت في عام 2015 أثرت في النتائج المالية للفيفا على الرغم من الاحتياطيات القوية للمؤسسة والتي سمحت لها بتجاوز العاصفة".
ووجهت الولايات المتحدة الاتهام للعشرات من المسؤولين بما في ذلك مجموعة من الأعضاء السابقين باللجنة التنفيذية للفيفا بينما أوقفت لجنة القيم بـ"فيفا" بلاتر لست سنوات.
وقال الاتحاد الدولي، إن "جيروم فالك الأمين العام السابق للمؤسسة والموقوف لمدة 12 عاما حصل على 2.12 مليون فرنك سويسري العام الماضي".
وكانت لجنة القيم، بـ"فيفا" عاقبت في 21 كانون الأول/ ديسمبر الماضي، بلاتر وبلاتيني، بالإيقاف لمدة ثماني سنوات عن ممارسة أي نشاط يرتبط بكرة القدم، سواء كان إداريا، أو رياضيا، أو من أي نوع، لتورطهما بـ"قضايا فساد"، قبل أن تخفض لجنة الطعون الشهر الماضي العقوبة إلى ست سنوات.
وانتخب السويسري جياني إنفانتينو رئيسا للاتحاد الدولي للعبة الشهر الماضي، وتعهد بإعادة تركيز المنظمة على كرة القدم بدلا من الفساد والتقاضي.