أكد
سالم المسلط، المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات، أن الوفد السوري المعارض جاء إلى جنيف لبدء التفاوض حول هيئة الحكم الانتقالي وليس للانسحاب، وذلك عشية بدء جولة جديدة من المفاوضات برعاية الأمم المتحدة.
وقال المسلط في مؤتمر صحافي أمام مقر إقامة الوفد المعارض، الأحد، "جئنا إلى جنيف لنبدأ المفاوضات في بحث هيئة الحكم الانتقالي ولم نأت لننسحب".
وأكد "إننا نتطلع إلى أن تبدأ المفاوضات غدا (الإثنين) ببحث هيئة الحكم الانتقالي التي تحمل كافة الصلاحيات بما فيها صلاحيات رئيس الجمهورية، والتي لا دور فيها، في هذه المرحلة وفي المرحلة القادمة، لأي مجرم اقترف الجرائم بحق الشعب السوري بمن فيهم (الرئيس السوري)
بشار الأسد".
وتبدأ، الإثنين، جولة جديدة من المفاوضات يشارك فيها ممثلون للنظام السوري والمعارضة في مقر الأمم المتحدة في جنيف، تزامنا مع دخول النزاع السوري عامه السادس. وتختلف هذه الجولة عن مبادرات السلام السابقة بأنها تترافق مع اتفاق لوقف الأعمال القتالية لا يزال صامدا في ظل ضغوط دولية للتوصل إلى حل سياسي ينهي النزاع الذي أسفر عن مقتل أكثر من 270 ألف شخص.
وشدد المسلط على "أننا نريد حلا سلميا في سوريا، لكن النظام يريده من خلال القتل والدمار"، مضيفا "جئنا لنبحث الحل السياسي لرفع المعاناة عن الشعب السوري، ونتمنى أن يكون الطرف الآخر جادا كما جئنا جادين".
وجدد التأكيد أنه "عندما نتحدث عن مستقبل السوريين فلا بد من أن يكون من دون الإجرام ومن دون الأسد".
ويعتبر مصير الأسد نقطة خلاف محورية بين طرفي النزاع والدول الداعمة لكل منهما، إذ تتمسك المعارضة بأن لا دور له في المرحلة الانتقالية، بينما يصر النظام على أن مصير الأسد يتقرر فقط من خلال صناديق الاقتراع.
وتأتي مواقف المسلط غداة تأكيد وزير الخارجية السوري،
وليد المعلم، السبت، أن دمشق لن تحاور "أحدا يتحدث عن مقام الرئاسة، وبشار الأسد خط أحمر".
وقال المسلط ردا على ذلك "الخط الأحمر في سوريا يرسمه السوريون وليس الأسد"، معتبرا أن "صانعي القرار في سوريا ليسوا الأسد أو المعلم وإنما روسيا".
وردا على سؤال حول آفاق نجاح هذه المفاوضات في ظل الشروط المسبقة لكل من طرفي النزاع، أجاب المسلط "هذه المفاوضات ترعاها هيئة دولية وترعاها دول ولابد لهذه الدول من أن تساعد في تذليل العقبات التي نريد حقيقة أن نزيلها".
وطالبت الولايات المتحدة وفرنسا، الأحد، دمشق وحلفاءها بمفاوضات في جنيف تحظى بمصداقية، مؤكدتين رفضهما حديث دمشق عن "الخط الأحمر".