روت نساء أيزيديات هربن من مدينة
الموصل شمال
العراق التي يسيطر عليها
تنظيم الدولة منذ حزيران/ يونيو 2014، كيف كان مسلحو التنظيم يتعاملون معهن جنسيا.
وكشف تحقيق أجرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن مسلحي تنظيم الدولة كانوا يجبرون الفتيات
الأيزيديات "السبايا" على تناول وسائل لمنع الحمل، وذلك حتى يتمكن المسلحون من استخدامهن جنسيا.
وذكرت الصحيفة التي أجرت مقابلات مع أكثر من خمسة وثلاثين امرأة أيزيدية هربن من مسلحي التنظيم في العراق، أنهن تناولن عقاقير منع الحمل عن طريق الفم أو الحقن أو الاثنين معا.
وقالت الصحيفة إنه "في حالة واحدة على الأقل، أجبرت إحدى السبايا على إجهاض حملها من أجل أن تكون في متناول مسلحي التنظيم، وإن أخريات تعرضن لضغوط لإجبارهن على ذلك".
يشار إلى أن تنظيم الدولة يعتبر الأيزيديين، الذين تقوم ديانتهم على خليط من التعاليم المسيحية والزرادشتية والإسلامية، من "عبدة الشيطان".
وما زال معظم أتباع هذه الديانة في العراق البالغ عددهم نصف مليون تقريبا يقيمون في مخيمات للنازحين في إقليم كردستان العراق، منذ استيلاء التنظيم على مناطقهم في صيف عام 2014.
ونقلت "نيويورك تايمز" عن طبيب أخصائي بالأمراض النسائية قام بفحص الأيزيديات الـ35، قوله إن من الأيزيديات المغتصبات الـ700 اللواتي راجعن عيادة تديرها الأمم المتحدة في العراق لم تحمل إلا 5 بالمائة منهن خلال فترة أسرهن.
وقال الدكتور نزار عصمت طيب، مدير دائرة صحة محافظة دهوك العراقية الشمالية التي تشرف على العيادة، إن العدد كان أقل كثيرا من المتوقع، حسبما أوردت الصحيفة.
وتوجه الأمم المتحدة والجماعات المدافعة عن حقوق الإنسان تهما لـتنظيم الدولة، بالاختطاف والاغتصاب الممنهج لآلاف النسوة والفتيات (بعضهن لم يبلغن سن الـ12). وقد أهديت بعضهن لمسلحين كمكافآت، فيما بيعت أخريات.