تواصل قوات الشرعية في محافظة
الجوف اليمنية تقدمها الميداني، في سياق العملية البرية الواسعة لاستعادة المحافظة من سيطرة مسلحي جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) المدعومين بقوات موالية للمخلوع علي عبد الله صالح، وتقترب من معسكر "الخنجر" الاستراتيجي، تزامنا مع غارات جوية لطيران التحالف الذي تقوده السعودية.
وقال مسؤول الإعلام في مقاومة الجوف، مبارك العبادي، مساء السبت، إن رجال
المقاومة والجيش الوطني سيطروا على جبال الحيض بمنطقة الأشرع في خب والشعف (كبرى مديريات الجوف)، في وقت لا تزال المواجهات مع الحوثيين وقوات صالح في منطقة أبرق عبيدة شرق مدينة الحزم، مركز الجوف شمال البلاد.
وأضاف العبادي لـ"
عربي21" أن القوات الموالية للحكومة اليمنية باتت على مقربة من معسكر "الخنجر" الاستراتيجي الذي يعد من أهم المواقع العسكرية بالجوف، والذي يسيطر عليه الحوثيون وقوات المخلوع صالح، مؤكدا أن المواجهات تدور حاليا على بعد (10) كم من المعسكر.
وأشار المسؤول في المقاومة إلى أن قوات المقاومة قصفت بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة مواقع تمركز المتمردين الحوثيين وحلفائهم، بالقرب من بير لهيب في مديرية الغيل بالجوف، تزامنا مع غارات جوية استهدفت قرية العرضي في المنطقة ذاتها، التي ما تزال تحت قبضة الحوثيين وحلفائهم، دون ذكر أي تفاصيل حول ما أسفرت عنه الغارات من خسائر.
ولم يتسن لـ"عربي21" الحصول على تعليق من قبل مسؤولين حوثيين حول المواجهات الجارية في الجوف، وغالبا ما يتكتمون عن أي معلومات.
ومنذ شهرين تقريبا، تشهد محافظة الجوف (143) كلم شمال شرق العاصمة صنعاء، أكبر محافظة في شمال اليمن من حيث المساحة، معارك ضارية بين قوات الشرعية وأتباع الحوثي وحلفائهم، الذين سيطروا عليها في منتصف حزيران/ يونيو، بعد ثلاث جولات ضارية من الحرب ما بين عامي 2011 و2015.
وتتصل الجوف القابعة على بحيرة من الذهب الأسود -بحسب بعض الروايات والأبحاث- بمحافظة صعدة من الشمال، وبصحراء الربع الخالي التي تشترك معها السعودية من جهة الشرق، ومن الجنوب تحدها أجزاء من محافظتي مأرب وصنعاء، ومحافظتي عمران وصعده أيضا من الغرب.