أشار مسؤولان أمريكيان إلى أن
البنتاغون منح صلاحيات جديدة لإدارة الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، لضرب مواقع تنظيم الدولة في أفغانستان، وفق ما ذكرته صحيفة "واشنطن بوست".
وبحسب الصحيفة، فإن هذا القرار يدل على "اتخاذ القرار بإطلاق معركة متواصلة ضد التنظيم خارج معاقله في الجارتين سوريا والعراق".
ونقلت الصحيفة عن مسؤول في البنتاغون -لم تكشف عن هويته- قوله إن قواعد جديدة للتدخل العسكري أقرت الأسبوع الماضي، تسمح لقادة القوات الأمريكية في أفغانستان بشن غارات جوية على مسلحي تنظيم الدولة، على غرار الغارات التي يشنها
الجيش الأمريكي ضد مسلحين مرتبطين بتنظيم "القاعدة".
وقال المسؤول إن القواعد الجديدة تسمح للولايات المتحدة بتكثيف هجماتها في أفغانستان على أهداف لتنظيم الدولة.
وأشار إلى أن القواعد السابقة لم تكن تسمح بتوجيه غارات إلا من أجل تحقيق واحد من ثلاثة أهداف، أولها حماية القوات الأجنبية، وثانيها مساعدة الجنود الأفغان في وضع حد لمجازر يرتكبها العدو، وأخيرا استهداف تنظيم القاعدة والمسلحين المرتبطين به.
ونقلت الصحيفة أيضا عن مسؤول أمريكي آخر، تأكيده أن الجيش الأمريكي سبق له أن استهدف مسلحين تابعين لتنظيم الدولة في أفغانستان، لكن تلك الغارات وجهت ليس بسبب انتماء هؤلاء المسلحين للتنظيم، بل باعتبار أن لديهم "نيات عدوانية"، وفق قوله.
وكان أوباما، أعلن في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، أنه سيبقي نحو 10 آلاف جندي أمريكي في أفغانستان لعام آخر، لأن القوات الأفغانية "ليست قوية بما يكفي حتى الآن".
وقبل أسبوعين، اعتبر البنتاغون أن الأمن في أفغانستان تدهور خلال الأشهر الستة الماضية، مع ارتفاع في عدد الهجمات هناك.