أعلن
ضابط شرطة مصري يدعى
أحمد رضا، يحمل رتبة رائد، عن استقالته من وظيفته وخلع بدلته الميري، اعتراضا ورفضا للسياسة التي ينتهجها جهازا الشرطة والجيش المصري في قتل المتظاهرين.
وقال في تدوينة له على موقع "فيسبوك": "يعني إيه ضابط أو جندي (شرطة أو جيش) يمسك سلاحه ويصوبه على شاب مصري (ابن بلده) أعزل ينادي بحريته، ولا يملك غير فكره وصوته، لا هو حرامي ولا سفاح ولا تاجر مخدرات، ساعتها هنا لازم نقف ونقول يا ضابط (شرطة كنت ولا جيش)، إنت وظيفتك تحمي فكري ورأيي وصوتي، لا وكمان توصله للمسؤولين، حتى لو المسؤول كان الرئيس".
وأضاف رضا: "أنت وظيفتك تنصفني، تحمي ظهري، وأنا بطالب بحقوقي، وأنا بطلب حريتي في بلدي، إسمع صوت المواطن وهو بيقولك: أنا المواطن اللي اتخصم من قوت عيالي رصاص سلاحكم عشان تحموا عرضي وتحموا بلدي، فبلاش أول ما أعلي صوتي ألاقي رزقي وقوت عيالي رصاصة تكتم كلامي".
واستطرد قائلا: "عقيدة جيشي وشرطة بلادي ما تصوبش سلاحك على ابن بلدك، حتى لو كان في ده نهايتك، خاف لما يجي يوم مش حتلاقي حد جنبك، وساعتها لا وزير بينفع ولا رياسة، حتتسئل لوحدك عن قتل روح كانت بتصرخ فاكرك هتنصف".
وتابع: "فكر قبل ما تطلع رصاصة، في رصاصة تقتل عدوك ورصاصة توجع سنين، افتكر إن اللي واقف قصادك، ممكن يكون أخ ليك، بيتباهى ويقول: لولا أخوي بلدي ممكن تضيع، وأنت وفي لحظة شاردة تلاقي أخوك ميت قتيل برصاص سلاحك اللي فاكر أنه كان حماية ليه".
اقرأ أيضا: قوى رافضة للانقلاب تدين تصفية الأمن المصري لثلاثة طلاب
وفي تدوينة أخرى له قال الجمعة: "الحمد لله كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك، تم إخطار والدي بفصلي، وأنا حاليا خارج مصر، وليعلم الجميع أني غير مغلول الأيدي، فإن مس الضر لأحد من عائلتي وأحبابي، والله لسوف أرفع يدي للمولى - عز وجل- وأسأله أن ينصرني على من ظلمني.. اللهم احفظهم، فليس لنا أحد سواك".
وأردف: "اللهم إن كنت في قول الحق ناطقا فلا تخذلني وثبتني وانصرني وقوي من عزيمتي، ولا تجعلني سببا في إلحاق الأذى بغيري، استأمنك في أهلي وأحبائي في حياتي ومماتي، فأنا لا آمن عليهم مع أحد سواك، واجعل سيرتي حسنة، فلم أرد في قول الحق إلا رضاك".
واختتم رضا تدوينته بالقول: "اللهم احفظ بلدي وجيشها العظيم، اللهم اجعل جندك لا يحيدون عن الحق، ويكونون سببا في نصرة الحق".
وفي الوقت الذي رحب الكثير من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي بموقف أحمد رضا، داعين الله أن يحفظه من أي مكروه ويثبته على موقفه، شكك آخرون في حقيقة هذا الموقف، وأنه قد يكون غير نابع من قناعات شخصية، بل قد تكون وراءه أشياء أخرى، كما شكك البعض في صحة الحساب الموجود على موقع “فيسبوك" من الأساس.