وقع أكثر من 250 ألف بريطاني عريضة تطالب بحظر دخول المرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية، دونالد
ترامب، إلى
بريطانيا، لتبنيه خطاب الكراهية ضد المسلمين، فيما لا يزال باب التوقيع مفتوحا. وقد تضاعف عدد الموقعين على العريضة خلال ساعات فقط.
وطبقا لنص العريضة التي أطلقت مساء الثلاثاء عبر القسم المخصص للعرائض على موقع البرلمان: "الموقعون على هذه العريضة يعتقدون أنه يجب منع دونالد ترامب من الدخول إلى البلاد، وقد حظرت المملكة المتحدة دخول العديد من الأفراد لتبنيهم خطابا يحض على الكراهية".
وتقول العريضة: "إذا كان للمملكة المتحدة أن تستمر في تطبيق معيار السلوك غير المقبول على من يرغبون في دخول حدودها، فيجب أن يطبق بنزاهة على الغني والفقير، وعلى الضعيف والقوي".
وبتجاوز عدد الموقعين على العريضة 100 ألف، فإنه يتوجب مناقشة الأمر في البرلمان، وفقا للقانون البريطاني، علما بأن باب التوقيع سيبقى مفتوحا حتى 8 حزيران/ يونيو المقبل.
ويحق لوزارة الداخلية البريطانية منع أشخاص من دخول البلاد بناء على "المصلحة العامة".
وأثارت تصريحات ترامب شجبا أمريكيا وعالميا، عندما طالب بمنع المسلمين من دخول أمريكا، حتى المسلمين الأمريكيين العاملين في السلك الدبلوماسي في الخارج، والجنود في الوحدات العسكرية العاملة وراء البحار. ووصف البيت الأبيض تصريحات ترامب بأنها تعبير عن عدم صلاحيته لرئاسة أمريكا، فيما وصفته "فيلادليفيا ديلي نيوز" بهتلر.
كما أثار ترامب غضب المسؤولين البريطانيين عندما زعم أن هناك مناطق في لندن يمتنع رجال الشرطة عن دخولها خوفا على حياتهم، بسبب المتطرفيين، بحسب زعمه. وقد أثارت هذه التصريحات غضب شرطة لندن، كما ندد بها مكتب رئيس الحكومة وعمدة لندن.
وعلى غير العادة، اضطر رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إلى التدخل في النقاشات الأمريكية حول
الانتخابات، وهي خطوة غير مسبوقة، بحسب الاندبندنت البريطانية، عندما أصدر توبيخا لاذعا للمرشح الأكثر حظوظا لكي يكون مرشح الجمهوريين في انتخابات عام 2016. كما كتب السفير البريطاني في واشنطن بيتر ويستماكوت، تعليقا عبر تويتر حول المسألة.
وأطلقت العريضة الاسكتلندية سوزان كيلي، التي أطلقت عريضة أخرى تطالب جامعة روبرت جوردون، في أبردين، بسحب الدكتوراة الفخرية من ترامب.
اقرأ أيضا: إندبندنت: دعوات متزايدة لمنع ترامب من دخول بريطانيا