قالت مصادر حقوقية مطلعة في إقليم
الأحواز العربي (غرب
إيران) الجمعة لـ"
عربي21" إن سجينا سياسيا عربيا في إقليم الأحواز
قتل على يد الاستخبارات الإيرانية بسجن شيبان في الإقليم .
وكان الناشط السياسي الأحوازي محمد عودة الحمادي اعتقل عام 2008 بتهمة تهديد الأمن القومي الإيراني، وأصدرت محكمة الثورة الإيرانية حكما بسجنه عشر سنوات.
وقال مقرب من عائلة الحمادي لـ"
عربي21" إن "محمدا كان يتمتع بصحة جيدة، وكنا ننتظر من السلطات الإيرانية الإفراج عنه بعد انتهاء محكوميته، ولكن تفاجأنا بإبلاغنا عن وفاته دون إعطائنا أي معلومات إضافية حول أسباب الوفاة".
وتتهم عائلة السجين السياسي العربي محمد عودة الحمادي دائرة الإطلاعات الإيرانية (الاستخبارات)، بقتل ابنها داخل السجن للتخلص من النشطاء السياسيين الذين انتهت فترة محكوميتهم ."
من ناحيته قال الناشط في مجال حقوق الإنسان عبدالكريم خلف، إن إيران وفقا للقوانيين والمواثيق الدولية ملزمة بسلامة السجناء، ولكن في السنوات الماضية تم تصفية الكثير من السجناء السياسيين الأحوازيين وغيرهم، كما تقوم السلطات بانتهاك القوانين الدولية وحتى القواعد الأساسية التي تحكم نظام السجون في ما يخص حقوق السجناء، ولكن في إيران تُمارس الأجهزة الأمنية والقضائية أشد العقوبات والتعذيب النفسي والجسدي بحق السجناء خاصة السياسيين منهم.
وأضاف خلف أن الأسير محمد عودة الحمادي محكوم بعشر سنوات قضى سبعة سنوات منها، ووفقا للقانون الإيراني فإن السجين إذا انتهت فترة نصف حكمه المحدد يجب إطلاق سراحه، ولكن السلطات القضائية الإيرانية والأمنية تعمدت التنكر لحقوق الحمادي وساهمت في قتله.
ودعا خلف المنظمات الحقوقية كافة؛ الدولية العربية والأجنبية للتدخل بشكل عاجل، ومتابعة مقتل السجين الحمادي في الأحواز".
وحتى الآن لم تسلم السلطات الإيرانية جثمان الحمادي لذويه؛ تحسبا من أن تتحول مراسم التشييع إلى احتجاجات واسعة ضد السلطات.